إعــــلانات

مواطن من عين كرشة يطلب تجريده من الجنسية الجزائرية

مواطن من عين كرشة يطلب تجريده من الجنسية الجزائرية

طلب الكهل أوشان الشريف، القاطن ببلدية عين كرشة بولاية أم البواقي، تجريده من الجنسية الجزائرية، بعد أن وجد - حسبه – أن كل حقوقه مهضومة حيث أمضى 8 سنوات ضمن عناصر الجيش الشعبي الوطني برتبة رقيب في سلاح الإشارة، ثم عمل موظفا قرابة السنتين بأروقة سوق الفلاح بعين كرشة وخرج منها فارغ اليدين بعد أن حرم من التعويضات، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت هذا الكهل البطال، الأب لخمسة أطفال وبدون سكن، ينقم على السلطات، من القمة إلى القاعدة، خاصة بعد عودته من فرنسا سنة 1988 حيث كان يعمل بفندق هناك. وبحسب ما أكده لنا في دردشة مع “النهار”، فإنه خلال تلك الفترة طلب منه أشخاص فرنسيين تسوية وضعيته الإدارية والبقاء هناك، لكنه رفض وعاد إلى الجزائر، حبا فيها.
لكن يقول الشريف إنه كره كل شيء، حين رأى نفسه محڤورا ومهمشا و”جوعانا”، دون أن تنظر إليه السلطات بعين الرحمة، بل على العكس لحقه التهديد والوعيد بسبب المراسلات النارية التي يبعث بها إلى السلطات العليا في البلاد، إفقد أكد لنا أنه تم سماعه من طرف الجهات الأمنية وحتى وكيل الجمهورية بعين مليلة من أجل سماعه حول هذه المراسلات الناقمة والخطيرة، من خلال السب والشت، لأنه يقول ضاع من قلبه حب الوطن باعتبار أن “كل حقوقي التي منحني إياها الدستور سلبت مني، بدليل أن عدة قضايا رفعتها لدى المحاكم تم رفضها لعدم التأسيس، وهذا من أجل استرجاع حق التعويض”.
وأكد محدثنا أن رئيس ديوان الوالي قد سمعه دون أن تحل مشاكله. كما اشتكى أوشان من بيروقراطية الإدارة التي حرمته من الاستفادة من قرض من صندوق “كناك”، فضلا عن التماطل في منحه الاعتماد لفتح مكتب ككاتب معتمد. ليختم دردشته قائلا “هنا كل شيء بالمعرفة.. وأنا ميت ميت.. فلماذا أخاف؟”. كما أكد محدثنا أن تم عرضه على طبيب نفساني بالخروب بأمر من محكمة عين مليلة للكشف عن مدى قواه العقلية والنفسية، إلا أن ظروف أوشان الاجتماعية المرة هي التي أرغمته على نقمه وسبه وشتمه للجميع… فهل تنظر السلطات المحلية والوطنية إلى هذا الكهل المتذمر من أحوال البلاد.

رابط دائم : https://nhar.tv/Pd4aC
إعــــلانات
إعــــلانات