موظفة مزيّفة بوزارة السكن تسلب وكالات عقارية 1.3 مليار «عربون» بيع أراضٍ وهمية

أفادت مصادر مطلعة لـ«النهار»، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، قد استمع، نهاية الأسبوع الماضي، لشابة بطالة تبلغ من العمر 35 سنة، على خلفية تورطها في جنحة نصب واحتيال، راحت ضحيتها 20 وكالة عقارية من الجزائر العاصمة . المتهمة في قضية الحال، استعملت طرقا احتيالية لتتمكن من النصب على ضحاياها، حيث انتحلت صفة موظّفة بوزارة السكن والعمران، وادّعت أنها صاحبة نفوذ، لتكسب ثقتهم، وتقوم بعدها بسلبهم مبالغ كبيرة فاقت 1.3 مليار من خلال بيعها قطع أرضٍ وهمية، بلغ سعر المتر الواحد منها مليون سنتيم بكل من منطقة تيبازة وعين الدفلى.حيثيات هذه القضية، تعود إلى إيداع عدة وكالات عقارية شكاوٍ على مستوى محكمة بئر مراد رايس، مفادها وجود امرأة تزعم أنها موظفة بوزارة السكن والعمران، وبعد عمليات تحرٍّ ومراسلة الوزارة، ثبت بأن هذه الموظفة المزعومة لا تشتغل أصلا على مستوى الوزارة، وإنما انتحلت صفة موظفة لكسب ثقة ضحاياها، الذين اشتروا منها قطع أرض في مناطق متفرقة من بينها زرالدة، وتيبازة وعين الدفلى وعدة مناطق أخرى، وبعد عملية ترصد مكثفة، تم القبض على المتهمة، التي استمع لها وكيل الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي، واعترفت بأنها قامت بالنصب على عدة ضحايا، وسلبتهم مئات الملايين، حيث استعملت واردات النصب في إنجاز مشروع مداجن خارج ولاية العاصمة للاختفاء عن أنظار ضحاياها، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بإيداع المتهمة الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش، بعد تكييف التهمة الموجة لها إلى النصب والإحتيال.