موظف بمديرية التعمير والبناء ينجو من محاولة القتل داخل المصلحة على يد زوج زميلته

المتهم تم وضعه بمصحة الأمراض العقلية على أن تتم معاقبته بعد مثوله للشفاء

أصدرت قاضية محكمة الجنايات في جلستها المنعقدة، أمس بالبليدة، حكما بوضع المتهم «س.ف» بمصحة الأمراض العقلية في مستشفى فرانتز فانون بالبليدة للمعالجة إلى غاية الشفاء التام، بعدها سيتم إعادة فتح الملف مجددا ومعاقبته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها «و.أ» موظف بمديرية التعمير والبناء بالبليدة، بطعنات خنجر على مستوى الفخذ داخل مكتبه بسبب الغيرة الزائدة وشكوك المتهم بأن الضحية يختلي بزوجته التي تعمل مع الضحية بنفس المكتب. القضية وحسبما دار بجلسة المحاكمة، تعود لتاريخ 12 ماي 2016، أين تلقت عناصر الشرطة بأولاد يعيش بلاغا يفيد بتعرض موظف يعمل بمديرية التعمير والبناء بالمصلحة التجارية، لطعنات خنجر على مستوى الفخذ من قبل أحد الأشخاص الذي تهجم عليه داخل مكتبه، والذي تم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم إلقاء القبض على المتهم «س.ف» الذي يعمل عون أمن بإحدى المؤسسات في ولاية الشلف، ليصرح قائلا إنه فعلا قام بطعن الضحية الذي يعمل مع زوجته بنفس المصلحة ولشكوكه وغيرته الزائدة التي تنتابه تجاه زوجته التي كانت تمكث داخل المكتب لتناول الغداء، لأنها كانت حاملا في شهورها الأولى، تراءى له في مخيلته أن الضحية كان يقوم بإغلاق المكتب والاختلاء بزوجته لساعات بعدما ينصرف باقي العمال في أوقات الاستراحة، مما دفع به يوم الحادثة إلى حمل سكين من الحجم الصغير والتوجه إلى مكان عمل زوجته والدخول إلى مكتب الضحية ليباغته بضربات على مستوى الوجه أسقطه فيها أرضا، الضحية من جهته تفاجأ بالجرم الذي اقترفه المتهم بحجة كونه كان يختلي بزوجته، وهي التصريحات التي أنكرها والتي فندتها زوجة المتهم بأن لا شيء من مثل هذا حدث مع الضحية، مضيفة أنهما لا يعملان لوحدهما بل هناك زملاء بالمكتب، ونظرا للحالة التي تواجد عليها المتهم تم عرضه على الطبيب الشرعي، الذي أكد أنه يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تستوجب وضعه بمصحة للأمراض العقلية كونه يعتبر إنسانا عدوانيا وخطيرا على المجتمع، وهو ما ارتأت المحكمة إصداره بعد غلق باب المرافعات.