موقوف يستظهر قطعة مخدّرات أمام وكيل الجمهورية لإثبات براءته! 

حاول إثبات عدم تعرّضه للتّفتيش من طرف الشرطة وأنّ المخدّرات المحجوزة لا تخصّه ؟

لم يجد شاب يبلغ من العمر 22 سنة موقوف في قضية مخدّرات، من حلّ لتبرئة نفسه من تهمة حيازة كمية من الكيف المعالج، تمّ حجزها من قبل الشرطة على مستوى أحد أحياء منطقة بوزريعة في العاصمة، سوى أن يخرج قطعة أخرى من جيبه يوم تقديمه للمثول أمام نيابة محكمة بئر مراد رايس، ليثبت بأنّه لم يخضع للملامسات الجسدية من قبل مصالح الشرطة عند القبض عليه.

مجريات القضية، تعود إلى تاريخ 8 أكتوبر 2017، حينما قدّمت مصالح الأمن المتّهم رفقة صديقه للمثول أمام وكيل الجمهورية بتهمة حيازة مخدّرات بغرض الاستهلاك الشّخصي، وذلك بعد توقيفهما يومين قبل ذلك، إثر دورية لعناصر شرطة كانت بالزيّ المدني على مستوى منطقة بوزريعة. وقد عثر أفراد الشرطة بالقرب من مكان تواجد الشّابين على قطعة من المخدّرات لم يحدّدوا وزنها في تقريرهم الإخباري، بالإضافة إلى بقايا سجارة ملفوفة، وهو الأمر الذي لم يستطع المتّهم الأول تقبّله، حيث أكّد في محاضر سماعه أمام النيابة أنّه كان رفقة صديقه في مكان عمومي يعجّ بالرّاجلين، مؤكّدا أنّ الكمية المحجوزة لا تخصّه وأنّه لم يخضع للتّفتيش الجسدي من قبل مصالح الشرطة، وهو الأمر الذي أثبته بعد إخراجه لقطعة مخدّرات أخرى قدّرت بوزن 0.5 غرام من الكيف المعالج، وهي الكمية التي اعترف أنّه كان بصدد تعاطيها بمفرده وأنّ صديقه لا علاقة له بالقضية. وقد تمسّك الشاب بتلك التّصريحات، خلال جلسة المحاكمة، بعدما صدر في حقّه أمر إيداع رهن الحبس المؤقّت بالمؤسسة العقابية في الحراش.

من جهتها، قالت ممثّلة دفاع المتّهم إنّ الأمر الذي قام به موكّلها لا يبرّر الجريمة، إلا أنّه حاول فقط إثبات براءته للنيابة بأنّ القضية ملفّقة ولا تخصّه أبدا، لتطالب بإفادته بأقصى ظروف التّخفيف. وعليه، التمس ممثّل الحقّ العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حقّ المتّهمين المتواجدين رهن الحبس.