مولودية تراهن على الهجوم لمباغتة الوفاق في ملعب النار والإنتصار

تواجه اليوم مولودية وهران الرائد وفاق سطيف في لقاء يعوّل عليه الحمراوة كثيرا لزيادة حظوظ البقاء في دوري المحترفين، في موسم بدا صعبا على الجماهير الحمراوية حتى قبل انطلاقته.
ورغم فارق المستوى الذي ظهر به الفريقين طيلة الموسم، إلا أن المدرب السويسري للمولودية راوول سافوا مصرّ على لعب ورقة الهجوم، بل أبدى تفاؤلا كبيرا بهذه المباراة حين أكد أنه يملك المفاتيح التي ستتيح له الفوز على الرائد، مستغلا حسب قوله - معرفته الجيدة بابن بلده ألان غيغر مدرب الوفاق وأسلوب تفكيره.ويعول سافوا كثيرا على ورقة الهجوم المنتفض في اللقاءات الأخيرة للفريق، والذي سجل سبعة أهداف كاملة في ثلاثة لقاءات فقط، لعبت أمام فرق كبيرة على غرار اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل وبدرجة أقل مولودية سعيدة التي تلقت شباكها أربعة أهداف كاملة من صنع رباعي الهجوم الذي فضل سافوا توظيفه بالكامل.ويبدو أن سافوا ليس متحمسا أبدا لتغيير هجومه حتى خارج قواعده وأمام رائد الترتيب، فهو يرى أنه الأسلوب الوحيد لمباغتة الخصم ولعب كامل الحظوظ دون تحفظ، وهو تفكير سليم بالنظر لطبيعة المولودية الوهرانية التي كانت أيام عزها فريقا هجوميا بامتياز، ولم تتخل عن ألقابها إلا حين تخلت عن هجومها. ومما سيزيد من حظوظ المولودية في كسب رهان اليوم، هو الحالة المالية الجيدة التي يمر بها الفريق بعد الدعم الذي قدمته ولاية وهران والمقدر بمليارين ونصف المليار والذي خصص لحل مشاكل اللاعبين المالية، ما جعل المدرب يقوم بعمله في ظروف جيدة، ساعدته عليها الحالة النفسية الجيدة للاعبيه بفعل تعادل القبائل والفوز على سعيدة، فضلا عن قلة الغيابات قياسا بالفترات السابقة، حيث لن تعاني المولودية اليوم سوى من غيابين مؤثرين هما بن عطية وسباح، فيما لن يكون بإمكان بورزامة المشاركة بفعل الإصابة، وهو الغياب الذي تعودت عليه المولودية بالنظر لطول فترة غياب هذا اللاعب.تجدر الإشارة إلى أن إدارة جباري رصدت منحة مغرية في حالة الفوز اليوم، بعدما تلقى اللاعبون عشرة ملايين كاملة بعد الفوز على سعيدة، وهو معطى آخر يصب في مصلحة الحمراوة المنتظر أن يسافر معها عدد كبير من أنصارها إلى مدينة عين الفوارة رغم بعد المسافة ومشقة الطريق.