مولودية وهران بخطى ثابتة نحو القسم الثاني

عاد فريق مولودية وهران من سفريته إلى سطيف وهو يجر أذيال هزيمة نكراء، إثر سقوطه أمام رائد ترتيب بطولة القسم المحترف الأول في جولتها الثانية والعشرون، حيث لم يتمكن أشبال المدرب سليماني من خلق المفاجأة رغم نجاحهم في التقدم في النتيجة عن طريق المهاجم هشام شريف الذي منح الحمراوة التفوق، قبل أن ينظم أصحاب الدار صفوفهم ويزوروا شباك الحارس فراجي في أربع مناسبات كاملة، ليتذوق الزوار خسارة مخزية أمام منافس أظهر فارقا كبيرا بينه وبين النادي الوهراني الذي خيب جماهيره ووضع نفسه ضمن أكبر الأندية المهددة بالسقوط إلى القسم الثاني.
الوضعية أصبحت خطيرة
وبالخسارة التي تكبدها الفريق الوهراني في أرض عين الفوارة، يمكن التأكيد أن الوضعية أصبحت جد خطيرة بالنسبة لأبناء الباهية وهران الذين خانتهم نتائج هذه الجولة، والتي تمكن من خلالها وداد تلمسان من العودة بالزاد كاملا من الحراش متجاوزا المولودية في الترتيب العام بفارق نقطة وحيدة، شأنه في ذلك شأن أولمبي الشلف الذي رفع التحدي في مواجهته أمام أهلي البرج وتمكن من اقتناص النقاط الثلاث من ملعب 20 أوت، في الوقت الذي اقترب الشباب الباتني من اللحاق بالمولودية بعد إطاحته باتحاد بلعباس، وهو ما جعل الفريقين بالإضافة إلى المولودية يحتلون المراتب الثلاث الأخيرة.
الدفاع والحارس يتحملان جزءا من المسؤولية
ومن الناحية الفنية، يمكن التأكيد أن الحارس محمد الصغير فراجي لم يوفّق تماما في خرجته أمام ناديه السابق، بحكم تمكن لاعبي سطيف من زيارة شباكه في أربع مناسبات كاملة، وهو الأمر الذي يدفع الطاقم الفني لمراجعة حساباته، في الوقت الذي كان خط الدفاع من بين الحلقات الأضعف في مواجهة أول أمس، وبدا جليا تأثر هذا الخط الحساس بالغيابات العديدة التي عانى منها في شاكلة مغربي ومازاري، حيث لم يظهر بلعباس وزيدان أي تناسق، خاصة من جانب الأخير الذي ظهر عليه نقص المنافسة بشكل كبير وهو الذي لم يشارك في مواجهات المولودية منذ مدة طويلة.
سليماني أمام ورشة عمل كبير
هذا وينتظر المدرب سيد أحمد سليماني عمل كبير جدا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، خاصة وأنه وقف بأم عينيه عند النقائص العديدة المسجلة في التركيبة الحمراوية هذا الموسم، خاصة من الجانب النفسي الذي يبقى مرض الفريق الذي يشهد الجميع أنه يضم لاعبين جيدين يملكون من الإمكانات الفنية والبدينة ما يسمح لهم بقول كلمتهم، إلا أن المشاكل الكبيرة أفقدتهم الثقة في النفس، وعليه فإن التقني التلمساني سيكون مطالبا بتصحيح ما يمكن تصحيحه، وإثبات أحقيته بتدريب المولودية.