إعــــلانات

مونديال 2010: خافيير هرنانديز…الوجه الطفولي الذي سيتذكره الفرنسيون طويلا

مونديال 2010: خافيير هرنانديز…الوجه الطفولي الذي سيتذكره الفرنسيون طويلا

لم تكن الغالبية العظمى من الشعب الفرنسي تعرف شيئا

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

عن لاعب يافع اسمه خافيير هرنانديز، لكن من المؤكد ان هذا الوجه الطفولي سيبقى عالقا في اذهانهم لاعوام طويلة لانه قد يكون المسؤول عن “اغتيال” حلمهم بتعويض خيبة نهائي مونديال المانيا 2006 واستعادة ذكريات الشانزيليزيه قبل 12 عاما عندما توج “الديوك” بلقب ابطال كأس العالم للمرة الاولى في تاريخهم.

بدا جليا الخجل على وجه هرنانديز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد مباراة امس اثر المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بالفرنسيين على ملعب “بيتر موكابا ستاديوم” في بولوكاني، لكن المهاجم الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره لم يكن خجولا على الاطلاق عندما دخل في الدقيقة 55 من اللقاء ليعبر عن نواياه بوضوح ويوجه بعد تسعة دقائق فقط ضربة شبه قاضية لامال “الديوك” في التأهل الى الدور الثاني بعدما كسر مصيدة التسلل قبل ان يراوغ الحارس هوغو لوريس ويضعها في الشباك الخالية. ممهدا الطريق امام البديل الاخر، المخضرم كواتيموك بلانكو (38 عاما)، لاطلاق رصاصة الرحمة على الفرنسيين ومدربهم ريمون دومينيك من ركلة جزاء سجلها في الدقائق العشر الاخيرة.

“انا سعيد للعديد ليس بسبب تسجيلي الهدف او حصولي على جائزة افضل لاعب في المباراة وحسب، بل لان الانتصار يحمل معه فرحا عارما للمكسيك باكملها”، هذا ما قاله هرنانديز الملقب ب”شيخاريتو”، اي حبة البازيلاء الصغيرة، بعد ان وضع المكسيك على مشارف التأهل الى الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي، مانحا “تريكولور” ايضا فوزه الاول على منافسه الفرنسي من اصل سبع مواجهات، بينها ثلاث مرات في كأس العالم واولها عام 1930 عندما افتتح لاعب الاولى لوسيان لوران السجل التهديفي للنهائيات ليقود منتخب بلاده للفوز 4-1، ثم سجل “الديوك” فوزهم الثاني خلال نسخة 1954 (3-2)، فيما انتهت المواجهة الثالثة بالتعادل (1-1) عام 1966 وجميعها في دور المجموعات.

وما لا يعرفه ايضا معظم الفرنسيين ان هذا الوجه الطفولي كان يخبىء خلفه “لا فينغاثا”، الثأر للعائلة، لان خافيير ليس اللاعب الوحيد من عائلته تواجه مع الفرنسيين، بل ان جده توماس بالكازار كان ضمن التشكيلة التي خسرت امام “الزرق” في 19 حزيران/يونيو 1954 خلال نهائيات سويسرا وفي مباراة اعتقد خلالها الجد توماس انه منح بلاده نقطتها الاولى في الدور الاول بعدما ادرك التعادل 2-2 قبل خمس دقائق على النهاية، لكن ريمون كوبا خطف الفوز للفرنسيين من ركلة جزاء سجلها قبل دقيقتين على صافرة النهاية.

من المؤكد ان الجد الذي كان من اساطير الكرة المكسيكية بعد ان توج مع غوادلاخارا بلقب الدوري المحلي 8 مرات في 10 اعوام، يشعر بالفخر تماما من حفيده الذي جعل دومينيك فاقدا للكلمات وعاجزا عن وصف الخيبة التي يشعر بها، وجعل فرنسا تفقد السيطرة على مصيرها لان تعادل المكسيك والاوروغواي في الجولة الاخيرة سيطيح بها خارج النهائيات وحتى ان فازت على جنوب افريقيا المضيفة.

ورأى هرنانديز الذي ينحدر من عائلة كروية بامتياز لان والده كان لاعبا دوليا ايضا، بان الفوز الذي حققه منتخب بلاده هو الخطوة الاولى وحسب، مضيفا الطريق طويلة، نحن لا نفكر حتى الان بمباراتنا مع الاوروغواي”.

ويأمل هرنانديز وزملاؤه الخروج على الاقل بنقطة من مباراتهم مع الاوروغواي من اجل التأهل الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، لكن الفوز سيكون هاما جدا لانه سيجنب “تريكولور” مواجهة نارية وصعبة للغاية مع الارجنتين، متصدرة المجموعة الثانية، وهو ما يقلل من حظوظ المكسيكيين في بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1986 عندما كان “تريكولور” يضم في صفوفه خافيير هرنانديز اخر، وهو والده الجناح الايسر الذي اشتهر بسرعته الفائقة وعرف ايضا بلقب “حبة البازلاء” بسبب قامته القصيرة، الا ان الاخير لم يلعب سوى دقيقة واحدة في النهائيات بسبب صغر سنه (19 عاما حينها).

لكن هرنانديز الحالي، يريد ان يحقق في هذه النسخة اكثر مما اختبره “شيخاريتو 1986″، ويريد ان يسجل اسمه في تاريخ الكرة المكسيكية.

ورغم ان هرنانديز ظهر الى الساحة لاول مرة عام 2006، فان بدايته كانت واعدة حيث احرز هدفا في اول مباراة له كمحترف، لكنه احتاج لبعض الوقت لكي يحقق انطلاقته الحقيقية في غوادلاخارا في ظل وجود مهاجمين من امثال عمر برافو وادولفو باوتيستا والبرتو ميدينا.

وانتظر “شيخاريتو” ثلاثة اعوام ليجد طريقه الى الشباك للمرة الثانية، لكن منذ تلك اللحظة لم يضل طريقه الى شباك الخصوم ابدا، وفي المباريات الثماني والثلاثين الاخيرة التي خاضها كلاعب اساسي سجل 23 هدفا، وهو اكبر عدد من الاهداف يسجله احد المهاجمين المكسيكيين في السنوات الاخيرة.

فرض هرنانديز نفسه بامتياز الفتى الذهبي الجديد في كرة القدم المكسيكية، ولا عجب في ذلك، فهو ورث اللعبة عن والده وجده، وقبل ان يتجاوز عمره الحادية والعشرين كان قد تربع على عرش الاثارة الكروية في بلاد الازتيك، ممطرا الشباك بالاهداف، ومستحوذا على قلوب المشجعين بقدراته المذهلة أمام مرمى المنافسين.

ترك هرنانديز المكسيك وتوجه الى جنوب افريقيا وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 10 اهداف من 11 مباراة، لكنه لن يتمكن من تعزيز هذا الرصيد في دوري بلاده لانه سيتوجه بعد كأس العالم الى انكلترا ليلعب الى جانب واين روني في مانشستر يونايتد.

“انه مهاجم شاب مثير، كان في قمة عطائه ان كان مع فريقه او المنتخب الوطني. سيكون اضافة رائعة لفريقنا ونحن نتطلع بفارغ الصبر هذا الصيف للترحيب باول لاعب مكسيكي في صفوفنا”، هذا ما قاله مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون عن هرنانديز الابن والحفيد التي يتحدث بحكمة عن خوضه العرس الكروي العالمي قائلا “انا مثل اي لاعب، تمثل المشاركة في كأس العالم حلما بالنسبة لي. انه هدف نراه جميعا، والحلم لا يكلف شيئا، واريد ان اكون في غاية الهدوء، انها فرصة جميلة يجب ان نستمتع بها ونعمل بكل جد واجتهاد”.

ويختم قائلا “دائما توجد عزيمة قوية من اجل المشاركة ولكنني سعيد للغاية لوجودي هنا، انا انظر لامر باعتباره فرصة لاظهار نفسي. انها اهداف ننجزها، واحلام نحققها، ويجب استغلال الفرصة، هذا هو اهم ما في الأمر”.

رابط دائم : https://nhar.tv/C5mAS
إعــــلانات
إعــــلانات