ميدان التحرير يقيل الحكومة المصرية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

أعلن الناطق باسم الحكومة المصرية، محمد حجازي، ليلة أمس، عن استقالة كافة أعضاء الحكومة، على خلفية الاحتجاجات الدامية التي تشهدها العاصمة المصرية القاهرة، والتي خلفت خلال أربعة أيام ما لا يقل عن 33 قتيلا وأكثر من ألف جريح. وفي سياق آخر، كشف مصدر عسكري مصري لم يكشف عن اسمه، عن إحباط مخطط لتهريب مسؤولين كبار من نظام حسني مبارك، من سجن طرة، بعد استغلال حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مصر هذه الأيام.

ونقل موقع حركة الإخوان المسلمين واسعة التأثير في الشارع المصري، أمس، عن مسؤول عسكري لم يكشف عن هويته، قوله أنه “تم التوصل لمخطط وضعه عدد من رجال النظام السابق المسجونين حاليًّا في سجن مزرعة طرة، خاصةَ مَن طرف في حقهم أحكام قضائية، يقضي بإحداث حالة من الفوضى في الشارع المصري تصل إلى حدِّ فتح واقتحام السجون تمهيدًا لهروبهم.“

ورغم أن المصدر لم يقدم مزيدا من التوضحيات أو التفاصيل بشان المخطط الذي تم إحباطه، إلا أنه اكتفى بالقول أن ما وصفه بالفتنة بين القضاة والمحامين، واعتصامات أمناء الشرطة وغيرها، هي “كلها خطوات للحيلولة دون إجراء الانتخابات، وإطالة الفترة الانتقالية.“

ميدانيا، ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات الدامية في شوارع القاهرة، وخاصة في ميدان التحرير بين قوات الأمن والمتظاهرين المنادين بإسقاط نظام حكم العسكر في مصر، على 33 قتيلا، أغلبهم توفوا عقب إصابتهم باختناق جراء استنشاق الغاز، في وقت برزت اتهامات لوزارة الداخلية باستعمال غازات محظورة دوليا وسامة وقاتلة، لقمع المتظاهرين.

وأعطت أحداث ميدان التحرير في يومها الرابع أمس انطباعاً بنشوب ثورة ثانية، تهدف هذه المرة لقطف رأس قائد المجلس العسكري الحاكم المشير طنطاوي، حيث ارتفعت الشعارات والمطالب المنادية بتنحيه عن السلطة، وفتح المجال أمام سلطة مدنية حتى أفريل المقبل.

وفي آخر المستجدات، بث التلفزيون الرسمي في مصر ليلة أمس، بيانا أذاعه الناطق الرسمي باسم الحكومة، يعلن فيه عن استقالة هذه الأخيرة، موضحا أن الاستقالة قدمها رئيس الوزراء المصري عصام شرف لرئيس المجلس العسكري الحاكم المشير طنطاوي.

وجاءت الاستقالة، بعد دقائق فقط، من بيان مشترك أصدره عشرات الدبلوماسيين المصريين العاملين في سفارات بالخارج، أدانوا فيه الاستعمال المفرط للقوة، واعتداءات عناصر الشرطة على المتظاهرين “السلميين”، داعين في نفس الوقت إلى تنظيم انتخابات رئاسية في منتصف شهر ماي المقبل.