ميهوبي والرّئيس الجديد للمجلس الأعلى للّغة العربية يشدّدان على جعل العربية لغة وظيفية

شدّد كلّ من وزير الثّقافة عز الدين ميهوبي و الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، على ضرورة العمل على جعل العربية لغة وظيفية، مثمنين دسترة هذه الهيئة كإجراء يؤكّد اهتمام القيادة السياسيّة بالمسألة اللّغوية.
وفي كلمة له خلال مراسيم تسليم و استلام المهام بينه و بين الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للّغة العربية، اعتبر ميهوبي وجود ثلاث هيئات تهتم بالمسألة اللغوية بالجزائر المحافظة السامية للأمازيغية و المجمع الجزائري للغة العربية فضلا عن المجلس إنّما يؤكّد اهتمام السّلطات العليا بهذا الجانب الحيوي للمجتمع.
غير أنّه حرص على التّذكير بأنّ دسترة المجلس الأعلى للّغة العربية، لا يعني بأنّ مهمّة تطوير هذه الأخيرة و تحويلها إلى لغة المعرفة مقتصرة على هذه الهيئة بل إنّها تشمل الجميع.من جهته أكّد بلعيد بأن دعم اللّغة العربية و تعزيزها بالمجالات الّتي أضافها الدّستور المعدّل في مادته الثالثة، على غرار التّرجمة و العلوم و التّكنولوجيا لا يتحقّق إلاّ بتكاثف جهود كلّ الفاعلين بما فيها هيئات المجتمع المدني.كما أبرز قدرة اللّغة العربية على التّفاعل مع المصطلحات العلمية الحديثة واستيعاب الترجمات، ليبقى العمل الأهم هوالبحث عن الطّرق الّتي تمكّن من تطويرها مع عدم الرّكون إلى العاطفة و التغنّي بميراث الماضي، يقول المسؤول الأوّل عن المجلس.للإشارة، يعد صالح بلعيد الذي خلف مهيوبي على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، من مواليد 1951 بولاية البويرة، له عدة مؤلّفات من بينها “ألفية ابن مالك في الميزان” و ” في المسألة الأمازيغية” و”النّخبة و المشاريع الوطنيّة” و كذا “تقنيات التّعبير” وغيرها.