إعــــلانات

ميهوبي يؤكد أن دسترة الثقافة في الجزائر ترتقي بمكانتها وتنقلها إلى المجتمع

ميهوبي يؤكد أن دسترة الثقافة في الجزائر ترتقي بمكانتها وتنقلها إلى المجتمع

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الإثنين، بالجزائر العاصمة أن دسترة الثقافة نقلتها من “الفضاء الرسمي الى الفضاء المجتمعي” لتصبح ثقافة فاعلة فيه وان دورالوصاية هو مرافقة ثقافة من خلال اصلاح” ثقافي و بناء منظومة ثقافية وطنية متكاملة و “متفاعلة”.

وأوضح الوزير خلال استضافته في فوروم القناة الأولى للإذاعة الوطنية، “ان الثقافة انتقلت اليوم من موقع المتفرج الى فاعل أساسي في التنمية داخل المجتمع وهي صناعة قادرة على التأثير في الرأي العام و تحولاته و طرح القضايا و تقديم الحلول”. وتحدث ميهوبي، عن الإهتمام بجلب الإستثمار في الثقافة، مشيرا عقد ندوة في ماي المقبل تضم ممثلي عدة قطاعات منها المالية و رجال الأعمال لطرح  رؤية حول الإستثمار في هذا القطاع إلى جانب وجود اتصالات مع مستثمرين أجانب بهذا الغرض. وتساءل بالمناسبة عن إمكانية استفادة الثقافة من امتيازات الإستثمارفي قطاعات اخرى .

و بخصوص تظاهرة ” قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ” التي تشرف على الختام. قال الوزير أنها ” أوفت بوعودها حيث استفادت قسنطينة من مكاسب عدة أولها تكريسها كعاصمة للثقافة العربية كما استفادت أيضا من هياكل و مرافق ثقافية من قاعات كبرى للعرض وغيرها”.و صرح ميهوبي، أن حفل اختتام التظاهرة  سيكون قسنطينيا خالصا كما سيشهد  حفلا مشتركا جزائريا تونسيا تستلم فيه صفاقس المشعل من قسنطينة، و سيشارك فيه فنانون و شعراء من البلدين و ذلك في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين الجزائر و تونس، كما ستحل فيه الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ضيفة شرف إلى جانب العديد من الفنانين الجزائريين.

و عن مصير بعض المهرجانات، اكتفى الوزير بالتذكير بضرورة تقليص العدد وإعادة هيكلة الفعاليات التي يحافظ عليها مشيرا إلى أن دفتر الشروط جاهز. و دعا ميهوبي، إلى اعتماد سياسة رشيدة في تنظيم المهرجانات السينمائية مثل مهرجان الفيلم العربي لوهران مشيدا من جهة أخرى بمهرجان الفيلم المتوسطي لعنابة الذي ستقام دورته الثانية في بداية الخريف كما قال. و دعا بشأن موضوع القاعات التي سترمم إلى اعتماد التقنيات الحديثة للعرض مشيرا إلى وجود لجنة من المهنيين تعمل على إعداد نص لتحريرالقطاع و أيضا مراجعة و تعميق قانون السينما ل2011 بغرض إعطاء ديناميكية له.

و بالنسبة للآثار أشار الى تنظيم لقاء وطني في 14 أبريل حول الحظائر الثقافية مشددا على ضرورة مشاركة هذه المناطق في عملية التنمية مع تحديد دقيق للأماكن الأثرية. كما أكد على اعتماد التقنيات المتطورة في الحفريات لتطوير أداء فرق البحث الأثري مشيرا إلى أنه طالب من كل ولاية إعداد خارطة لمعالمها الأثرية  تمهيدا  لخارطة وطنية تحدد أماكن المعالم و الآثار.

وقال الوزير ردا عن سؤال حول دور المركز الوطني للكتاب أن هذا الأخير، يقوم بعمله بصفة عادية و أنه سيوقع قريبا اتفاقية مع المركز الفرنسي للكتاب للإستفادة من خبرته خاصة في مجال الرقمنة. وعن سؤال بشان اللغة الأمازيغية بعد ترسيمها كلغة وطنية  قال الوزير” اننا نتعامل مع الثقافة الوطنية ككل متكامل وأن اللغة الأمازيغية ركن أساسي في الشخصية الوطنية “منوها من جهة أخرى بالجهود التي تبذلها المحافظة السامية للأمازيغية في مجال الترجمة .

رابط دائم : https://nhar.tv/yS3Fa