ناصري يستقبل سفير فنلندا بالجزائر

استقبل، اليوم الاربعاء، عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة بيكا هيفونين، سفير جمهورية فنلندا بالجزائر. الذي أدى له زيارة مجاملة.
كما مثّلت المقابلة بين ناصري وهيفونين، سانحة لاستعراض علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع الجزائر وفنلندا. والبحث في السبل الكفيلة بالارتقاء بها إلى آفاق أوسع. وذلك على ضوء جودة الحوار السياسي القائم بينهما.
في هذا السياق، أشاد عزوز ناصري بالنوعية التي تميّز العلاقات الثنائية التي تجاوزت الست عقود من الزمن. مؤكدا على أهمية تشجيع التفاعل والتواصل بين أوساط الأعمال في البلدين. من أجل الرفع من مستوى التبادل التجاري على ضوء السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي سمحت للجزائر بترسيخ نقلة تنموية مستدامة. عبر مراجعة واعتماد قوانين جديدة منظمة للنشاط الاقتصادي. تضمن إمكانات وامتيازات على غرار قانوني الاستثمار والنشاطات المنجمية.
في حين، تناول الطرفان أيضا مستجدات الأوضاع الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي. ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الصحراوي. بهذا الشأن. جدد عزوز ناصري التذكير بمبادئ الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. القائمة على احترام سيادة الدول والشعوب والعمل على تسوية الأزمات بالطرق السلمية واحلال السلام بكونه أساس ضمان التنمية. مع التركيز على حق الشعوب في تقرير مصيرها منددا في ذات الوقت بالعدوان الإبادة والتهجير القسري. وسياسة التجويع المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وأكد ناصري على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره طبقا لأحكام اللائحة 15-14 للأمم المتحدة.
سفير فنلندا ينوّه بالتطورات الحاصلة بالجزائر خلال 5 سنوات الأخيرة
ومن جهته، نوّه سفير فنلندا بالجزائر، بالتطورات الحاصلة في الجزائر في السنوات الخمس الأخيرة. معربا عن رغبة بلاده الاستفادة من مناخ الاعمال. وما يتعلق بالاستثمارات في عدة قطاعات وسعيها لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية من خلال توسيع تعاونهما في مجالات مختلفة. ولا سيما الصناعة والطاقة والزراعة، مع المساهمة في نقل التكنولوجيا وتقاسم المعرفة. مغتنما المناسبة للإشادة بالنجاح الذي ميّز الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخرا.
وأكد بيكا هيفونين على أن بلاده تقاسم الجزائر نفس الرؤى فيما يخص عديد القضايا الدولية. مشددا على كونها تدعو إلى الحل السلمي للصراعات في العالم. وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية. مؤكدًا على انخراط بلاده في المساعي الرامية إلى تكريس حق الدولتين ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استعرض الطرفان واقع العلاقات البرلمانية وسُبل الرقي بها إلى مستوى أعلى مذكّرين انطلاقا من قناعتهما بأهمية الدور المنوط بالبرلمانات والبرلمانيين في تقوية العلاقات الثنائية في جميع المجالات.