نجاة 500 مسافر من مجزرة في محطة بومرداس

شهود عيان يروون للنهار كيف أنقذ السائقان الركاب

نجا حوالي 500 راكب من حادث اصطدام قطارين، كانا يسران في اتجاه واحد على مستوى محطة بومرداس، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، بعد انحراف أحد القطارين عن مساره لأسباب تقنية، ولولا أن القطارين كانا يسيران بسرعة متوسطة وتحكم السائقين فيهما لكانت المجزرة.

وحسب ما رواه شهود عيان لـ”النهار”؛ فإن ما يقارب 500 راكب، كانوا على متن القطار المتجه من بومرداس نحو العاصمة من الموت المحقق، بعد توقف القطارين الذين كانا يسيران في اتجاه واحد، وبعد انحراف أحدهما عن السكة التي كان يسير فيها، بحيث سجل مراقبي السكة الحديدية على مستوى محطة بومرداس لنقل المسافرين بالسكة الحديدية، حادث انحراف قطار عن مساره في حدود الرابعة والنصف من مساء أمس، مما تسبب في موجة هستيريا للركاب الذين حاولوا النجاة بكل الطرق، بعدما حاول عدد منهم القفز من النوافذ والبعض الآخر حاول فتح منافذ النجدة، غير أن العناية الإلهية حالت دون وقوع الكارثة، بحيث قال شهود عيان أنّ القطارين توقفا على بعد أقل من 5 أمتار من الإصطدام ببعضهما وقد قال الراكب ”مراد .ب” في اتصال مع ”النهار” أمس أن القطار كان يقل حوالي 500 راكب متجها نحو العاصمة، قبل أن يتفاجأ بقطار للبضائع في نفس السكة التي كان يسير فيها. وقال الطالب ”نور الدين .ف” الذي كان يتواجد بداخل القطار الخاص بالركاب، أن إحدى قاطرات التي كانت تقل المسافرين تضررت في جزئها الأمامي بسبب الإحتكاك القوي للقطار، بعد محاولة السائق توقيف القطار الذي لم يتوقف إلا على بعد مسافة تزيد عن 600 متر، وقد تسبب ذلك في إصابة عدد من الركاب -حسب شهود عيان- بجروح طفيفة وحالة من الذعر والهلع في أوساطهم.

وتكون حوادث القطارات -حسب الإحصائيات الأخيرة للثلاثي الأول من سنة 2011 - في وفاة 16 شخصا وإصابة 26 آخرين، في الوقت الذي تم تسجيل 25 وفاة على طول سنة 2010 وإصابة 19 آخرين.

وزارة النقل لا ترد و”sntf” خارج نطاق التغطية

من جهتنا ومتابعة منّا للموضوع، حاولنا الإتصال بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة ووزارة النقل قصد معرفة المزيد من التوضيحات حول تفاصيل الحادث الذي كاد يودي بـ 500 راكب، وكيف ستتعامل مؤسسة النقل بالسكك الحديدية مستقبلا مع مثل هذه الأخطاء، غير أننا لم نتلق أي رد من كلا الطرفين، فيما تبقى أسباب الحادث غير واضحة.