إعــــلانات

ندرة الخبز والحليب تستمر وتذكّر العاصميين بأزمة الزيت والسكر

ندرة الخبز والحليب تستمر وتذكّر العاصميين بأزمة الزيت والسكر

 يوسف قلفاط رئيس اتحاد الخبازين:  انخفاض إنتاج الخبز إلى 60 % بسبب غياب العمال  

عرفت أغلب مدن العاصمة أزمة حادة في الخبز والحليب والعديد من المواد الغذائية الأساسية رغم مرور حوالي 10 أيام من عيد الفطر، فباتت حجز أماكن في المخابز من أجل الحصول على المادة الأساسية في مائدة الغذاء لدى كل الجزائريين، من الأشياء المستحيلة في الشارع العاصمي  . هذا وقد عبّر العديد من العاصميين عن استيائهم وتذمرهم من التذبذب الذي تعرفه العديد من محلات بيع المواد الغذائية والخبز، والتي تسببت إلى غاية الأسبوع الثاني بعد عيد الفطر المبارك، في خلق أزمة حقيقية في العديد من الأحياء العاصمية، وأبدى العديد من سكان العاصمة تذمرا كبيرا بسبب غياب التنظيم في المحلات، حيث أصبح الحصول على كيس حليب أو قارورة مياه معدنية وغيرها -حسب شهادات البعض منهميتطلب «المعريفة» مع البائع أو صاحب المحل أو حتى الموزع، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى الدخول في رحلة بحث غير منتهية منذ انتهاء شهر رمضان على الخبز والحليب، وفي هذا السياق قالت إحدى السيداتأصبح كيس الحليب والخبز عند المواطن الجزائري يشكل أزمة ومعاناة تؤرقنا في حياتنا اليومية ونتكبد مشقة للحصول عليه، إذ علينا النهوض في الصباح الباكر من أجل الوقوف في الطابور للحصول على كيس الحليب لأطفالنا  . من جهة أخرى، عبّر مواطن آخر قال إنه رب عائلة «نحن نتساءل في كل مرة عن السبب الحقيقي في التذبذب والنقص في التزويد بهذه المواد الأساسية رغم أنها مدعمة من طرف الدولة، ولا يعلم الكثيرون سبب هذا التأخر»، ولدى تقربنا من التجار لمعرفة سبب هذه الندرة قال لنا أحد تجار العاصمة «إنه ربما يرجع أساسا إلى التذبذب في التوزيع، مرجعا السبب في ذلك إلى الموزعين»، مشيرا إلى أن المواطنين استبدلوا كيس حليب بعد النقص الكبير في هذه المادة الحيوية التي اختفت لدى الكثير من بائعي المواد الغذائية العامة بالحليب المجفف أو «لحظة» مثلما هو معروف محليا، رغم أن كثيرا من الجزائريين لا يفضلونه كثيرا ولكنه يعد الحل الوحيد بالإضافة إلى ثمنه الباهظ بالمقارنة مع كيس الحليب المبستر إذ يصل ثمن العلبة من الحليب المجفف إلى حوالي 140 دينار.وفي سياق آخر ظلت العديد من محلات بيع الأكل الخفيف والمطاعم مغلقة منذ عيد الفطر الذي مر عليه أزيد من 10 أيام وهو الأمر الذي أرجعه البعض إلى قلة البيع في مثل هذه الأيام   خاصة أن معظم العاملين بمحلات الأكل الخفيف يقيمون بولايات خارج العاصمة ويفضلون قضاء مثل هذه المناسبات والأعياد مع أفراد العائلة حيث تطول المدة لحوالي أسبوع بعد العيد، وهذا الأمر الذي تأسف له بعض المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاعتماد على أنفسهم خاصة الموظفين منهم، الذين يضطرون إلى شراء الأجبان والمأكولات الباردة لتناول وجبة الغداء بعد اعتيادهم على التوجه نحو مختلف محلات بيع المأكولات الخفيفة

 يوسف قلفاط رئيس اتحاد الخبازين  :انخفاض إنتاج الخبز إلى 60 % بسبب غياب العمال  

 ومن جهته قال رئيس اتحاد الخبازين الجزائريين إن أزمة نقص الخبز تعرفها الجزائر العاصمة وحدها وبعض المدن الكبرى، بسبب توجه العمال إلى مقر إقاماتهم بالمدن والولايات البعيدة على العاصمة على غرار جيجل باتنة وغيرها. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن نسبة إنتاج الخبز في العاصمة انخفضت إلى 60% في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الكثير من المخابز ضاعفت من إنتاجها لتغطية النقص.            

بولنوار:  أزمة الخبز والحليب سببها هجرة العمال في كل عيد

 أرجع الحاج الطاهر بولنوار الناطق لرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أزمة الحليب والخبز التي تعرفها العاصمة، منذ نهاية شهر رمضان، إلى هجرة الكثير من العمال الى مقر اقاماتهم، خاصة الخبازين مشيرا إلى أن 70% من الخبازين الذين يعملون بمخابز العاصمة من الولايات الداخلية والمجاورة للعاصمة.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ZEdkc