إعــــلانات

“ندعم إجراء الانتخابات الليبية في وقتها.. وما يحدث في تونس شأن داخلي”

“ندعم إجراء الانتخابات الليبية في وقتها.. وما يحدث في تونس شأن داخلي”

إعادة تنشيط اللجنة العليا المشتركة الجزائرية – المصرية، لعمامرة:

أنهى، عشية أمس الأحد، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، زيارته إلى مصر، حيث التقى خلالها بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي عقد معه جلسة عمل ونقاش حول القضايا التي تهمّ البلدين، على غرار الأوضاع في ليبيا وتونس، كما التقى لعمامرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث سلمه رسالة خاصة من الرئيس، عبد المجيد تبون، تعبّر عن “مودة وتجديد نوعية العلاقات الجيدة بين البلدين”.

وعلى هامش جلسة النقاش التي جمعت الوزير لعمامرة بنظيره سامح شكري، ليلة أول أمس الأحد، أكد الوزير الجزائري، أهمية استمرار قنوات الاتصال بين الجزائر ومصر، خاصة وأن البلدين الشقيقين يجمعهما مصير مشترك، وتضمهما العديد من القضايا الإقليمية والدولية، على غرار الأزمة الليبية والأوضاع التي تعيشها الشقيقة تونس، آملا أن “تساهم العلاقات بين مصر والجزائر في استقرار المنطقة”، مضيفا في حديثه لوسائل الإعلام، أن “اللقاءات مع مصر ستتواصل وستكون على مستوى القمة واللجان المشرفة على التعاون الثنائي بين البلدين، وإعادة تنشيط اللجنة المشتركة العليا، الجزائرية – المصرية، بهدف ترقية التعاون في المجال الاقتصادي”.

وحول الملف الليبي الذي يهمّ البلدين مصر والجزائر، كونهما بلدان جاران لليبيا وتربطهما حدود طويلة معها، قال الوزير لعمامرة، إن ليبيا تشهد تقدما معتبرا، رغم المصائب التي لحقت بها في السنوات الأخيرة، ويكون الشعب الليبي قد وصل إلى مرحلة تتسم بانتفاضة القلوب والعقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك لليبيين، ولدول الجوار مسؤولية تضامنية خاصة، وقد عقدنا العزم برفقة الأشقاء المصريين على أن نتطلع على هذه المسؤولية كاملة، ويسعدنا فتح طريق الساحل الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة”.

وأكّد لعمامرة في إجابته عن أسئلة الصحافة، “دعم الجزائر المطلق للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر القادم بليبيا، حيث ستكون أساسا لعودة الاستقرار إلى البلاد، ونتمنى لهذه الانتخابات أن تكون مفتاحا لمصالحة وطنية شاملة واسترجاع الدولة الليبية لسيادتها الكاملة”.

وعلى صعيد الأوضاع في تونس، وقيام الرئيس قيس سعيد، على تجميد عمل البرلمان ووقف أنشطة الحكومة، بشكل أحادي ومن دون التنسيق مع الأطياف السياسية في تونس، قال رمطان لعمامرة، إن ما يحدث في تونس، شأن داخلي، ونحن نحترم سيادة تونس ولا نتدخل في شؤونها الداخلية، ونتضامن أيضا مع الشعب التونسي الشقيق، حيث تتملكنا قناعة كبيرة بأن الشعب التونسي قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة ووضع المؤسسات التونسية على السكة الصحيحة”.

وبخصوص ملف سدّ النهضة الإثيوبي، أكّد وزير الخارجية، “رغبة الجزائر في الوقوف عند جزئيات هذا الملف”، مبديا أمله في أن “تصل الدول الثلاثة إلى حلول مرضية تعطي لكل طرف حقه، مع حفظ واجبات الأطراف الأخرى، والسعي أكثر لتسود الشفافية على كل العلاقات”.

وأضاف المتحدّث بالقول:”لقد استمعت باهتمام شديد إلى ما تفضل به زملائي في أديس أبابا والخرطوم من عروض ومعلومات، كما استمعت لزميلي سامح شكري ووعدنا بمناقشة هذا الموضوع جيدا، والذي بات يحمل بعدا عالميا وينظر إليه على أنه من القضايا المهمة للمجتمع الدولي، لذا من المهم أن نأخذ فكرة عن هذا الموضوع ونساهم بآراء وأفكار حول هذا الموضوع”.

رابط دائم : https://nhar.tv/pswK2
إعــــلانات
إعــــلانات