نزيلة تورط حارسة سجن في قضية مخدرات لأنها رفضت منحها مبلغ 4 ملايين

زميلات المتهمة أجمعن على سيرتها الحسنة وضابطة بالمؤسسة العقابية كشفت المستور
مثلت، نهارأمس، حارسة بالمؤسسة العقابية بالبويرة المدعوة «ب ي« البالغة من العمر 28 سنة، أمام قاضي الجنح بقاعة الجلسات رقم 2 بمحكمة الجنح بمجلس قضاء البويرة، بتهمة تهريب كمية من الكيف وإدخالها لإحدى السجينات.
وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن القضية تعود إلى يوم 25 أفريل 2017، عندما تم العثور على كمية من الكيف بمنديل ورقي كان بحوزة السجينة «ن.ي» البالغة من العمر 30 سنة، وذلك بعد تفتيش القاعة رقم 2 المخصصة للنزلاء.
وبعد فتح تحقيق معها والسماع لأقوالها من قبل رئيس قسم الاحتباس ومدير المؤسسة، تم تحويل ملفهما على قاضي التحقيق بمحكمة البويرة، أين اعترفت النزيلة بتورط حارسة بالسجن معها، من خلال تهريب كميات من الكيف لصالحها.
وبعد مثول المتهمتين أمام قاضي المحكمة الابتدائية بالبويرة، تمت إدانتهما بعامين سجنا نافذا، وبعد استئناف المتهمتين تم فتح الملف مجددا أمام قاضي الجنح بمجلس قضاء البويرة، حيث استجوب هذا الأخير المتهمتين بدء بالحارسة التى أنكرت التهمة المنسوبة إليها في ردها على أسئلة القاضي، في حين صرحت السجينة أنّ الحارسة هي التى أعطتها كمية من الكيف لإخفائها.
كما استمع قاضي الجلسة لأقوال 8 حارسات مثلن كشاهدات في القضية، حيث أجمعن على حسن سيرة الحارسة وعلاقتها الطيبة مع الطاقم الإداري، غير أن ضابطة بالمؤسسة العقابية قلبت موازين القضية، حيث صرحت خلال مثولها أمام الهيئة القضائية أنّ السجينة هددت الحارسة المتهمة بتوريطها في القضية في حال عدم صبها 4 ملايين سنتيم في حساب والدها.
وقد التمس ممثل النيابة تشديد العقوبة ضد المتهمتين وسجنهما 5 سنوات، ليتقرّر إصدار الحكم النهائي يوم 11 أفريل القادم.
أما محامي الدفاع، فقد استنكر تصريحات السجينة التى تضمنت إخفائها للكمية المذكورة بطلب من الحارسة، وهو الأمر الذى لا يقبله العقل على حد تعبيره، وطالب بتبرئة موكلته.