إعــــلانات

نسيب:«الجفاف وراء أزمة العطش في الولايات»

نسيب:«الجفاف وراء أزمة العطش في الولايات»

700كشف عن مخطط استعجالي لإنقاذ عنابة من أزمة الماء ..

تحويل المياه بين السدود لإحداث توازن في توزيع الماء بين الولايات

أرجع وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أسباب انخفاض منسوب السدود إلى تراجع تساقط الأمطار، وهو ما يقف وراء بعض التذبذبات التي عرفتها عملية توزيع المياه في المدة الأخيرة على مستوى بعض مناطق الوطن، مشيرا إلى أن مصالح القطاع اتخذت العديد من الإجراءات لاحتواء الوضع.

وقال نسيب خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، عقب لقاء حول تطوير الفلاحة المسقية، إن تراجع تهاطل الأمطار وبالتالي تقلص نسبة امتلاء السدود كان وراء بعض التذبذبات التي عرفتها عملية توزيع المياه في المدة الأخيرة على مستوى بعض مناطق الوطن، خصوصا بسد عين الدالية في سوق أهراس وحمام الدبغ في ڤالمة وعين الزادة في برج بوعريريج وسد سكيكدة وتاكسابت بتيزي وزو وسد شافية بعنابة. وأضاف الوزير أن مصالح الوزارة والمديريات المحلية كانت قد اتّخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل تجاوز هذه الوضعية، خصوصا في فترة عيد الأضحى قائلا: «لقد قمنا بتوفير كافة الوسائل من أجل تسيير ملائم ومريح للموارد المائية، خلال يومي عيد الأضحى، وذلك من خلال تحضير مسبق لهذه العملية على مستوى كل الولايات. وبخصوص التذبذبات في التموين بالمياه الصالحة للشرب التي عرفتها العاصمة في هذه الفترة، نفى الوزير أن تكون مؤسسة توزيع المياه بالجزائر قد تعمدت قطع التموين بالمياه، حسبما روج له، مبرزا أن الأمر يتعلق بارتفاع كبير للاستهلاك من قبل المواطنين، مما أدى إلى انخفاض قوة الضغط، وبالتالي تسجيل ضعف في التموين بالمياه، خصوصا لسكان الطوابق العليا أو تلك المتواجدة بأواخر شبكة الربط بسبب حدة امتصاص المياه من قبل سكان الطوابق السفلى. وفي رده على سؤال يخص الوضع في ولاية عنابة، حيث سجل المواطنون نقصا كبيرا في التزود بالمياه، على غرار مركب الحجار الذي عرف هو كذلك تذبذبات في التزود رغم أهميته الصناعية وحاجياته الكبيرة من الماء، قال نسيب إن ولاية عنابة تعتبر «حالة خاصة»، وذلك بسبب النقص الحاد في المياه بسد شافية بالولاية، الذي سجل منسوبه تراجعا كبيرا، حيث لا تزيد نسبة امتلائه حاليا عن 25 مليون متر مكعب، في حين أن طاقة استيعابه تصل إلى 185 مليون متر مكعب. وتابع الوزير قائلا: «المعادلة كانت صعبة، حيث حاولنا التوفيق بين حاجيات المواطنين وحاجيات المركب»، وهذا باتخاذ إجراءات بالتعاون مع السلطات المحلية من خلال وضع نظام توزيع مدروس والتعزيز بالصهاريج، لنحاول قدر الإمكان توزيع المياه بالتناوب»، حيث وعد بأن الأمور ستتحسن بولاية عنابة ابتداء من الخميس المقبل. وكشف الوزير في هذا السياق، أن الوزارة وبالتعاون مع السلطات المحلية لولاية عنابة، قد وضعت برنامجا استعجاليا يمتد على عدة أشهر بإمكانه دعم الولاية بـ 100.000 متر مكعب يوميا، وهذا بالشروع في إعادة تأهيل قناة المد والتوزيع من سد مكسة في عنابة. ومن المرتقب أن تنطلق أشغال إعادة تهيئة محطتي شعيبة ومكسة بداية من الأسبوع المقبل، وذلك لمعالجة المياه، كما تم إرسال 8 آلات حفر الآبار لولاية عنابة، وكذا الشروع في إعادة الاعتبار لحقل بوثلجة الذي سخّر له مجمّع شركات لتأهيله من أجل إنتاج من 30 إلى 35 ألف متر مكعب يوميا. وفيما يخص الولايات الأخرى، قال نسيب إن الحل يكمن في تحويل المياه بين السدود لإحداث التوازن المتوخى في التوزيع بين الولايات، مبرزا أنه فضلا عن الإمكانيات المتاحة حاليا، هناك العديد من المشاريع والإجراءات المتخذة في هذا المجال، زيادة عن تسخير محطات التحلية ومحطات معالجة المياه المستعملة.

 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية غير مسقية

أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، على أن مساحة الأراضي الفلاحية غير المسقية يقدر بسبعمائة ألف هكتار من أصل مليوني هكتار، سيتم الانتهاء منها قبل نهاية الخماسي الحالي، وذلك بإشراك الخواص، موضحا أن العملية لا تعرف تأخرا وإنما تسير حسب الآجال المحددة. وأشار نسيب خلال اللقاء التشاوري الذي نظم مناصفة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أمس بمقر الوزارة، إلى أن مشروع توسيع مساحة سقي الأراضي الفلاحية كان بأمر من الرئيس بوتفليقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/S9rq4
إعــــلانات
إعــــلانات