نسيب: «هكذا سيتم إنقاذ العاصمة و4 ولايات من العطش قبل 2020»
كشف عن خطة للقضاء على الأزمة بسبب تراجع مياه بعض السدود
الولايات المهدّدة بالعطش هي العاصمة والبليدة وعنابة والطارف وسوق اهراس
استصلاح الأراضي مهمة متكاملة بين وزارات الموارد المائية والطاقة والفلاحة
كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن الجزائر العاصمة والبليدة مهددتان بأزمة عطش بحلول سنة 2020، وهذا بسبب تراجع منسوب سد كدية أسردون الواقع في ولاية البويرة والذي يموّن الولايتين، بالإضافة إلى البويرة وتيزي وزو والمدية، وهو ما تسبب في ضغط كبير على هذا السد أدى إلى انخفاض منسوب المياه فيه.
وقال نسيب في تصريح صحافي على هامش اليوم التقني حول «تقنيات تحلية مياه البحر»، بالتنسيق مع وزارة الطاقة في مقر الشركة الوطنية للغاز والكهرباء، إن العاصمة ستكون مهدّدة بأزمة عطش في آفاق 2020، كما أن الدراسات التي باشرتها مصالح وزارة الموارد المائية أثببت بأن النمو الديمغرافي على مستوى ولاية البليدة من شأنه أن يتسبب في أزمة تموين بالمياه الشروب على مستوى هذه الولاية، وعليه -يضيف نسيب في سياق حديثه- أن قرار الحكومة القاضي بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر غرب الجزائر العاصمة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا من شأنه أن يستبق أزمة المياه على مستوى العاصمة والبليدة، حيث ستسمح هذه المحطة التي سيتم الشروع في إنجازها بداية سنة 2018، بتنظيم التموين 24 /24 سا في كل بلديات العاصمة، خاصة الناحية الغربية، فضلا عن تموين ولاية البليدة، وهو ما سيسمح بتفادي أزمة العطش المرتقبة في 2020.
وفي سياق ذي صلة، قال نسيب إن محطة تحلية مياه البحر التي وافقت الحكومة على إنجازها بولاية الطارف بطاقة إنتاجية تساوي 300 ألف متر مكعب يوميا ستساهم في القضاء على أزمة العطش في كل من الطارف وعنابة وسوق أهراس، حيث سيتم تحويل مياه سد الطارف إلى السقي والاستثمار الفلاحي.
وبخصوص التنسيق مع وزارة الفلاحة بخصوص استصلاح الأراضي، قال نسيب إن هذه المهمة تقع على عاتق كل من وزارة الفلاحة وزارة الموارد المائية ووزارة الطاقة، وهي عبارة عن عمل متكامل في إطار التنسيق بين هذه الوزارات، مؤكدا بأن مصالح دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع كل المصالح الأخرى لتحقيق هذه المهمة على أكمل وجه.
