نصّاب يستغل اسم شركة مقاولات لبيع مساكن Lpp وهميــــة فـــي الدراريـــة

اغتنم تواجد مسيّرها بسجن عين وسارة لتنفيذ الجريمة
تعرضت ثلاث سيدات، من بينهن عجوز من جنسية فرنسية، للنصب والاحتيال على يد شركة مقاولاتية تتواجد بمنطقة دالي ابراهيم، بعدما أوهمهن أحد عمالها الذي انتحل صفة المدير التجاري في ظل تواجد مسيرها في سجن عين وسارة، بتمكينهن من شقق بصيغة ترقوي مدعم LPP بنواحي منطقة الدرارية.
ويسلبهن عربون تراوحت قيمته بين 80 و90 مليون سنتيم، ليختفي بعدها الفاعل الحقيقي عن الأنظار وبحوزته أموال الضحايا، ليجد مسيّر الشركة نفسه متورطا في قضية نصب واحتيال التي على أساسها تم إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش.
المتهم وبمثوله، أمس للمحاكمة، فنّد الجرم المنسوب إليه وأكد أن الواقعة التي تعود إلى، شهر جوان 2014، تزامنت مع فترة تواجده بالمؤسسة العقابية بعين وسارة في قضية تخصه لا علاقة لها بالشركة المقاولاتية، إلاّ أنه بعدما خرج من السجن بعد استفادته من العفو الرئاسي حاول التواصل مع الضحايا خوفا على سمعة الشركة، خاصة وأن المدعو «نسيم» الذي كان يعمل لديه سلمهن عقودا باسم الشركة، رغم أن الأموال لم تصب أبدا في حسابها، حسبما كشفه التحقيق القضائي.
من جهتهن أكدت السيدات الثلاث أنهن لا يعرفن المتهم الحالي وإنما تعاملن مع شخص يدعى «نسيم» قدم نفسه على أساس أنه المدير التجاري بتلك الشركة المقاولاتية، أين سلمته الأولى عربونا بقيمة 80 مليونا، فيما سلمته الثانية والثالثة مبلغ 90 مليون سنتيم، واتفقن معه على تسديد الشطر الثاني بوقت لاحق بقيمة 250 مليون سنتيم.
وبعد مضي مدة معينة قصدوا مقر المؤسسة قصد معرفة مصير مساكنهن، أين طلب منهن المدعو «نسيم» التريث قليلا باعتبار أن الشقق المخصصة في ذلك المشروع السكني سلمت لضحايا الزلزال، ليختفي بعدها عن الأنظار ويكتشفن أنهن وقعن ضحايا نصب بعد تغيير مقر الشركة، الذي أكد المتهم أنه تم الإعلان عنه بثلاث جرائد وطنية ناطقة باللغة العربية والفرنسية، ليطالبن باسترجاع الأموال المسلوبة مع تعويضات تراوحت بين 100 و200 ألف دينار، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهم.