نعرفوكم رجال اربحوا سنغال
سيكون المنتخب الوطني، مساء اليوم، بداية من الساعة السابعة، على موعد مع مواجهة صعبة هامة وحاسمة أمام المنتخب السنغالي، على أرضية ميدان ملعب مالابو الجديد، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دوري مجموعات نهائيات كأس أمم إفريقيا.
في لقاء مثير سيجلب اهتمام المتتبعين بشؤون كرة القدم خصوصا وأنه سيجمع بين منتخبين مرشحين للظفر بالتاج الإفريقي قبل بداية الدورة، ولم يضمنا تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي، وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة اللقاء الذي سيكون نهائيا قبل الأوان، وسيشهد صراعا تكتيكيا بين المدربين واندفاعا بدنيا من لاعبي المنتخبين، فضلا عن الإثارة والحماس الذي ستشهده التسعين دقيقة التي ستجلب اهتمام الجماهير الجزائرية التي تعلق كل الآمال على محاربي الصحراء للذهاب بعيدا في المنافسة وتحقيق التتويج .
لا بديل عن الفوز واللاعبون واعون بحجم المسؤولية
سيدخل لاعبو «الخضر» لقاء اليوم بنية واحدة وهي تحقيق الفوز والظفر بنقاط الثلاث لضمان التأهل مباشرة إلى ربع النهائي وعدم الدخول في الحسابات، بحكم أن الفوز أمام السنغال يعني إنهاء الدور الأول بست نقاط كاملة، التي تضمن المرور إلى الدور الثاني من دون النظر للمباراة الثانية في المجموعة التي تجمع بين جنوب إفريقيا وغانا. وفي المقابل، سيدخل المنتخب السنغالي المواجهة بنفس النية، حيث يعول أشبال المدرب ألان جيراس أيضا على ضمان الفوز لعدم الدخول في متاهات هم في غنى عنها، مما سيجعل المباراة تلعب على صفيح ساخن.
الحذر من فقدان التركيز وتكرار سيناريو غانا
ركّز الناخب الوطني كريستيان غوركيف وطاقمه الفني، في الحصص التدريبية الأخيرة التي أعقبت مباراة غانا، في حديثه إلى اللاعبين، على ضرورة التركيز أثناء اللقاء خصوصا في الدقائق الأخيرة، وتسيير طاقاتهم خلال المباراة بطريقة ذكية بعدم إجهاد أنفسهم أكثر خصوصا في بداية اللقاء، لإبقاء لياقتهم البدنية كاملة خلال التسعين دقيقة، وتجنب تكرار سيناريو المباراة الأخيرة أمام غانا أين تلقت شباك مبولحي هدفا في الدقيقة الأخيرة بسبب فقدان التركيز، مما أخلط حساباتهم وأعادها إلى نقطة البداية.
السنغال أقوى من غانا وجنوب إفريقيا وإقصاؤها يعني الكثير
رغم أن «الخضر» لم يظهروا الأداء الذي كان منتظرا منهم خلال اللقاءين الأول والثاني، وبغض النظر عن قوة المنافس سواء جنوب إفريقيا التي تملك منتخبا شابا يطبق كرة قدم جيدة، أو منتخب غانا الذي لم يجد معالمه لحد الآن بعدما صدمته الهزيمة في المباراة الأولى، إلا أن زملاء براهيمي سيصطدمون اليوم بأقوى منتخبات المجموعة، والمرشح للوصول إلى النهائي والتتويج بكأس إفريقيا، وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة مأمورية «الخضر» أكثر على أرضية الميدان، خصوصا وأن المنتخب السنغالي يتميز بقوة مهاجميه ولياقة لاعبيه، كما أن «الخضر» سيكونون أمام أحلى سيناريو في حال الفوز وإقصاء السنغال، باعتبار الأمر يعني الكثير وسيكسبهم ثقة أكثر في النفس بإزاحتهم أحد أكبر المنافسين وأقوى المنتخبات الطامعة للتتويج.
غوركيف يضبط التشكيلة الأساسية ويعول على سوداني في الهجوم
ضبط التقني الفرنسي كريستيان غوركيف، التشكيلة الأساسية التي سيزج بها منذ الوهلة الأولى في مباراة اليوم، وفضل إجراء تغييرات خفيفة في وسط الميدان والهجوم مقارنة باللقاءين الأخيرين، وأبقى على مبولحي في الحراسة ونفس لاعبي الخط الخلفي الذين شاركوا أمام غانا، باعتماده على ماندي، غولام، مجاني، والقائد بوڤرة الذي أفلح في مهمته أمام غانا وكسب نقاطا إضافية، كما سيعتمد غوركيف في وسط الميدان على تايدر مكان لحسن الذي لم يظهر بأدائه المعهود لحد الآن، إلى جانب بن طالب في الاسترجاع، فغولي وبراهيمي في صناعة اللعب، في حيث سيوكل المهمة في القاطرة الأمامية لمحرز الذي استعاد مكانته الأساسية وسوداني الذي تبقى كل الآمال معلقة عليه لهز شباك المنافس، خصوصا وأن الناخب الوطني تحدث إليه كثيرا خلال الحصص التدريبية الأخيرة وأكد له أنه سيكون الأمل الوحيد في الهجوم بعد إصابة سليماني.
