إعــــلانات

نـــــدرة فــــي أدويــــة مــرضـــى القلـــب والرّبــــو.. وتجار «الكابة» يؤسسون صيدليات موازية

نـــــدرة فــــي أدويــــة مــرضـــى القلـــب والرّبــــو.. وتجار «الكابة» يؤسسون صيدليات موازية

المرضى أصبحوا يلجأون إلى المستشفيات حتى من أجل تبديل ضمادة

نقابة الصيادلة: «أزمة الأدوية شجّعت تجارة الأدوية خارج الصيدليات»

وزارة الصحة: «بعض المتعاملين لا يلتزمون بإنتاج الأدوية ويصرّحون بوجود ندرة»

تشهد الصّيدليات انقطاعا كاملا في الأدوية الموجهة لمرضى الربو وكذا المصابين بأمراض القلب، حيث سجلت تجارة «الكابة» انتعاشا من أجل تخفيف معاناة المرضى.

أنعشت ندرة بعض الأدوية الحيوية تجارتها بطرق غير قانونية، عبر وكلاء الأدوية أو عبر مسافرين إلى دول أجنبية، كما فتحت الباب أمام «تجّار الكابة» الذين طرحوا أنفسهم كبديل للصيدليات، وأصبحوا الممولين الأساسيين لرفوفها، حيث يقوم المريض بإيداع طلبه عند الصيدلي قبل أسبوع، ليوفر له الدواء حسب جدول رحلات صاحب «الكابة».

وفي هذا الشأن، أكد صلاح الدين منعة، الناطق الرسمي باسم الصيادلة الخواص في اتصال مع «النهار»، أن السوق غير مستقرة في الآونة الأخيرة، والمرضى يعانون من أزمة خانقة للأدوية، خاصة أدوية الربو، على غرار «الفونتولين» التي اختفت من رفوف الصيدليات، حيث يعاني المرضى الكثير من أجل الحصول على قارورة واحدة، لاسيما وأن استخدامها يعد مصيريا للمصاب بالربو في حال تعرضه إلى أزمة تنفس حادة.

وقال ذات المتحدث، إن حبوب «الأسبرين» جرعة 100 ملغ، غير متوفرة هي الأخرى، والتي تعد ضرورية لمرضى القلب لمنع تخثر الدم، حيث اختفت هذه الأخيرة أيضا من رفوف الصيدليات، بالإضافة إلى المضادات الحيوية على شكل حقن، والتي انضمت هي الأخرى إلى قائمة الأدوية المفقودة من الصيدليات، رغم أن أغلبها منتجات مصنعة محليا.

وقال الناطق باسم الصيادلة الخواص، أن الوضع الحالي يشجع المضاربة، وينعش تجارة «الكابة»، بسبب يأس المرضى من جهة، وعدم توفر الأدوية من جهة أخرى، وكلّ يرمي التهم ويتقادفها، فالموزعون يتحججون بعدم وجود مخرون، فيما تؤكد وزارة الصحة أنها أطلقت القرارات والرخص، أما المستوردون فيقولون إن دفتر الشروط ليس جاهزا، ليبقى المريض يتخبط بحثا عن علبة دواء، ويدخل في متاهات للحصول عليه من تاجر «الكابة»، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يشجع على هذا النوع من التجارة بقوة.

من جهته، أكد مصدر رسمي من مبنى وزارة الصحة، أن برامج الاستيراد الخاصة بالمادة الأولية أو بالمنتوج المصنع تنفذ بانتظام واستمرار، من أجل ضمان تغطية الحاجيات الوطنية، مؤكدا عدم التزام بعض المتعاملين بعملية الإنتاج، والتصريح بوجود ندرة في نفس الوقت.

رابط دائم : https://nhar.tv/DBnYf
إعــــلانات
إعــــلانات