إعــــلانات

نفوق 4500 رأس..والدرك والشرطة لمواجهة “الطاعون”!

نفوق 4500 رأس..والدرك والشرطة لمواجهة “الطاعون”!

مديرة بالمصالح البيطرية في وزارة الفلاحة.. بن دحمان فيروز لـ«النهار»:

«40 مليارا لشراء اللقاحات ونتائج التحاليل تظهر اليوم أو بداية الأسبوع»

«13 ولاية يحاصرها الوباء وسنمدد آجال غلق الأسواق في حال انتشار الوباء»

«تجنيد 10 آلاف بيطري لتلقيح رؤوس الماشية»

رصدت الحكومة غلافا ماليا يقدر بأربعين مليار سنتيم من أجل اقتناء اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة، فور صدور نتائج التحاليل التي تجرى لتحديد نوع الوباء من طرف أحد المخابر العالمية بفرنسا، اليوم الخميس أو بداية الأسبوع القادم كأقصى تقدير.

كشفت، فيروز بن دحمان، مديرة فرعية بمديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، في لقاء جمعها بـ«النهار»، عن رصد مبلغ مالي يقدر بأربعمئة مليون دينار من أجل اقتناء اللقاحات الكفيلة باحتواء طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية، فور صدور نتائج التحاليل اليوم الخميس أو بداية الأسبوع القادم كأقصى تقدير، وقالت أن القضية التي يمر بها الموالون استعجالية وتستدعي حلولا سريعة.

وأكدت المتحدثة أن الغلاف المالي الذي رصدته الحكومة سيخصص لاقتناء اللقاحات من طرف الدول التي تتوفر على مخزون، وفي حال عدم توفرها فسيتم الاستعانة بمخابر أجنبية لديها فروعا في الجزائر تم الاتصال بها وتحضيرها للعملية الرامية إلى تلقيح صغار المجترات المتضررة، من خلال تحضير ألف وخمسمئة ببيطري تابع للوزارة وتسعة آلاف آخرين خواص.

وبشأن الفترة التي حددتها الوزارة بشهر واحد لغلق أسواق الماشية عبر ربوع الوطن، ردت المتحدثة قائلة «سنلجأ إلى تمديد الآجال إلى أكثر من ثلاثين يوما في حال عدم احتواء الوباء».

وإن كانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري قد أمرت بغلق أسواق الماشية عبر كافة ولايات الوطن تفاديا لانتشار الوباء الذي حُصر إلى غاية، أمس، في ثلاثة عشر ولاية من الوطن أغلبها سهبية، إلا أن العديد من الموالين راحوا يدشنون لأنفسهم أسواقا عشوائية من دون رقيب ولا حسيب.

الأمر الذي جعل مصالح الوزارة -حسب بن دحمان فيروز- تستنجد بنظيراتها من الدفاع الوطني والداخلية، من أجل إعطاء تعليمات لأفراد الدرك الوطني والشرطة وولاة الجمهورية من أجل غلق هذا النوع من الأسواق.

وكذا حجز كافة رؤوس الأغنام التي تنتقل من منطقة إلى أخرى من دون شهادة صحية. هذا، ويعرف طاعون المجترات الصغيرة انتشارا عبر الحدود الشرقية والغربية وخاصة الجنوبية.

المرض يعرف انتشارا سريعا بين الولايات أمام انعدام اللقاح 

«الطاعون» يقضي على 4500 رأس من الماشية في 4 ولايات

يعرف طاعون المجترات الصغيرة انتشارا واسعا، وتسبب في نفوق أزيد من أربعة آلاف وخمسمئة رأس غنم، بسب غياب التلقيح الناجم عن التأخر الكبير في الكشف عن نتائج التحاليل.

لايزال طاعون المجترات يفتك بالثروة الحيوانية بولاية سطيف، حيث نفق 40 رأسا من الغنم منها 30 رأسا بقرية أولاد زيد، و10 خرفان بقرية أولاد رابح ببلدية بئر العرش.

وهذا خلال اليومين الأخيرين، أين تم التخلص من هذه الأخيرة في صمت تخوفا من الذبح الصحي، وتعتبر خمس بلديات بالولاية متضررة من هذا الوباء وأكثرها تضررا البلديات الجنوبية المعروفة بتربية الأغنام، وتبقى 600 ألف رأس من الغنم بالولاية مهددة بهذا الوباء الخطير في حالة تأخر عمليات التلقيح، التي أصبحت مرهونة بتشخيص الداء وإنتاج اللقاح بمختبرات الدول الأوروبية.

ورغم نفوق هذا العدد من الأغنام خلال الأيام الأخيرة، إلا أن مديرية المصالح الفلاحية تؤكد وجود حالتين فقط، وهذا بسبب تكتم الفلاحين عن القضية تخوفا من الذبح الصحي.

ومن جانبها، كشفت المصالح البيطرية لولاية الوادي، أنه تم تسجيل نفوق أزيد من ألفي رأس من صغار المواشي وفق تصريحات المربين عبر تراب الولاية، منها 233 رأس معلن عنها رسميا، ويعود سبب نفوقها إلى طاعون المواشي.

وسجلت أكبر الأضرار على مستوى الشريط الحدودي ببلدية بن قشة عبر جميع قراها، التي أبيدت فيها وبشكل رهيب الثروة الحيوانية، إذ يتفاجأ المربي في كل صباح بنفوق أزيد من 20 رأسا إلى 40 منها رغم تلقيح المواشي.

وعملت المصالح البيطرية بولاية الوادي منذ ظهور الوباء إلى غاية اليوم على تلقيح 24 ألفا و406 رأس من الغنم شملت 144 مربي، مع العمل على إرسال عينات إلى المخابر، ليصل عدد العينات التي تم إرسالها للمخبر الجهوي بقسنطينة إلى 257 عينة، مع وضع خلية أزمة متواصلة على مستوى مقر الولاية مهمتها متابعة الوضع مع إعداد تقارير يومية لمحاصرة الوباء وإنقاذ الثروة الحيوانية بولاية الوادي. ويشار إلى أن المصالح الأمنية تدخلت أكثر من مرة من أجل منع التجار من بيع المواشي في كل من سوق النخلة والخبنة وحاسي خليفة والسوق الرئيسي بعاصمة الولاية.

وتم بحر الأسبوع الماضي، بولاية باتنة، تنصيب خليتي أزمة، الأولى على مستوى مقر الولاية والثانية بمقر بمديرية المصالح الفلاحية، وتضم الخليتان كل الأطراف الفاعلة في القطاع، وذلك بهدف متابعة مرض طاعون الماشية والحمى القلاعية، الذي كشف في شأنه مدير المصالح الفلاحية، سمير حمزة، في تصريح لـ«النهار»، عن تسجيل نفوق 700 رأس ماشية و70 رأسا من الماعز و8 رؤوس أبقار منذ شهر سبتمبر الماضي.

هذا، ودقّ، العشرات من موالي ومربي الماشية بدوائر المنطقة الجنوبية بولاية المسيلة، على غرار عين الملح وجبل مساعد وبن سرور وسيدي عامر وبوسعادة وأمجدل مناطق أخرى، ناقوس الخطر جراء توسّع بؤر مرض طاعون المجترات الصغيرة، مطالبين بتوفير اللقاح قبل فوات الأوان.

فيما أكدوا أنّ الوضعية باتت لا تُحتمل في ظل نفوق عدد هائل من المواشي يوميا، حسب متصلين بـ«النهار»، وبلغ عدد البؤر المؤكدة 6 دوائر جنوبية، فيما بلغ نفوق عدد رؤوس الماشية «خرفان» إلى 1650 رأس، والرقم قابل للارتفاع في حال بقاء الأمور على حالها.

ووسط سخط وغضب وتذمر العشرات من المربين الذين ناشدوا السلطات المحلية والجهات الوصية محليا وولائيا، الإسراع في إيجاد حلول عاجلة، قبل أن يتكبدو خسائر أكبر وأخطر تحول حياتهم إلى جحيم، وتبيد ما تبقى من رؤوس ماشيتهم وتحولهم من مربين إلى متسولين.

وأكّد الموالون من جهتهم، أنّ عدد رؤوس الماشية التي هلكت أكثر من ذلك، في وقت قالوا إن المسؤولين تأخروا في التدخل لاحتواء الوضع، معبرين عن أملهم في إيجاد حلول مستعجلة للقضاء على الداء الذي بات يؤرقهم ويهدد ماشيتهم.

مشيرين إلى أن موالين تكبدوا خسائر كبيرة بقرى البثعة والزريقات والقرية الفلاحية ببلدية سيدي محمد وصلت إلى 470 رأس، وقرى ومداشر القاع والنقب وعثمان ببلدية عين الملح بـ700 رأس من الماشية، أما بقرى الخوان وعين العلق ببلدية عين فارس، فقد ارتفع العدد إلى أزيد 350 رأس، وبقرى الخرزة والساقية ومسيليخ بسيدي عامر، بلغ عدد رؤوس الماشية 100 رأس.

وبولاية معسكر، سجلت مديرية المصالح الفلاحية هلاك 210 رأس من الغنم و7 من الماعز، بسبب فيروس طاعون المجترات الصغيرة، إضافة إلى تسجيل بؤرة للحمى القلاعية ببلدية العلايمية بين 10 رؤوس غنم، حسبما علم، أمس، من المفتش الولائي لمصالح البيطرة للولاية، سعيد تشيكو، الذي أكد انتشار الوباء القاتل للماشية عبر 14 بلدية في 34 بؤرة.

رابط دائم : https://nhar.tv/3vGt7
إعــــلانات
إعــــلانات