نقابة عمّال التربية تنتقد القانون الخاص لعمال التربية وتطالب بتصنيف عادل للموظفين

قرّرت النقابة الوطنية لعمال التربية، الدخول في حركة احتجاجية يومي 25 و 26 أفريل الجاري، مع تنظيم اعتصامات في يوم الإضراب، بالقرب من مديريات التربية عبر كامل الوطن، للمطالبة بإعادة النّظر في القانون الخاص لعمال التربية الذي وصفته بغير العادل. وأوضح عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح للتربية، أنّه قد تقرّر على مستوى القاعدة، الدخول في إضراب وطني يومي 25 و 26 أفريل الجاري، بحيث سيتم تنظيم في اليوم الأول إضرابا، ليليه في اليوم الثاني تنظيم اعتصامات أمام مقرات مديريات التربية عبر الوطن، للمطالبة بإعادة النظر في القانون الخاص لعمال التربية الذي جاء -حسبه- مجحفا في حق بعض الموظفين، الذين تم تصنيفهم بطريقة غير مدروسة إطلاقا، أين تم إلغاء ‘عنصر الأقدمية’ تماما في هذا القانون.
وأكد المسؤول الأول عن النقابة؛ أن هيئته هي التي كانت السبّاقة في مطالبة الوصاية بضرورة الإستعجال لإعادة النظر في القانون، مشيرا إلى بعض نقابات التربية المستقلة التي دعت هي الأخرى لتنظيم حركات احتجاجية هذا الشهر، متهما إياها باتخاذ ”القانون الأساسي” كواجهة فقط، بغية الظّفر بتسيير ملف الخدمات الإجتماعية. وأكدّ بوجناح أنّه تم تسجيل العديد من الثغرات في القانون الخاص، خاصّة ما تعلّق بالتّصنيف، بحيث تم تصنيف بعض من الموظفين بطريقة غير مدروسة، ومثال ذلك تصنيف أساتذة التعليم الأساسي في السلم 11 في حين تم تصنيف أساتذة التعليم المتوسط في السلم 12 على أساس أنّ أساتذة التعليم الأساسي حاملين لشهادات ليسانس، غير أنّ أساتذة التعليم المتوسط متخرجون من معاهد التكوين ويملكون خبرة تفوق 20 سنة، مؤكدا بأنّه من غير المعقول أنّ لا يصنّفوهم في نفس السلم، رغم أنّهم يدرّسون نفس التلاميذ وبنفس المؤسسات ونفس البرنامج. وفي السياق ذاته؛ أوضح محدثنا بأنّه قد تم تصنيف معلمو المدرسة الإبتدائية بطريقة غير مدروسة، بحيث تم وضعهم في السلم 10 في حين تم تصنيف أساتذة التعليم الإبتدائي في السلم 11 على أساس أنّهم حاملين لشهادة ليسانس والآخرون متخرجون من معاهد التكوين، لكنهم بالمقابل يملكون خبرة في التدريس تفوق 20 سنة. وطالب عبد الكريم بوجناح بتصنيف المساعدين التربويين تصنيفا عادلا، من خلال وضعهم في السلم 11 كما كانوا في السابق، على اعتبار أنّه قد تم تنزيلهم للسلم 7 في القانون الخاص الحالي.