إعــــلانات

نواب البرلمان يبرزون ضرورة تدارك التأخر المسجل في تكنولوجيات الإعلام والاتصال

بقلم وكالات
نواب البرلمان يبرزون ضرورة تدارك التأخر المسجل في تكنولوجيات الإعلام والاتصال

أبرز نواب المجلس الشعبي الوطني اليوم الثلاثاء ضرورة تدارك التأخر المسجل في استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في الجزائر سيما ما تعلق بالأنترنيت و ذلك بغية مواكبة التطورات التي يشهدها هذا المجال ومواجهة التحديات التي يفرضها. و اجمع معظم النواب خلال جلسة المناقشة العامة الخاصة بمشروع القانون الذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالتوقيع و التصديق الإلكنرونيين التي ترأسها رئيس المجلس, محمد العربي ولد خليفة, بحضور وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال, زهرة دردوري, على أن هذا المجال يواجه “ثغرات و تأخر كبير” خاصة فيما يخص تغطية كافة التراب الوطني بالانترنيت. كما تساءل البعض عن كيف يمكن الحديث عن التوقيع و المصادقة الإلكترونيين في حين الادوات التي يجب ان يقومان عليها و المتمثلة في استعمال الأنترنيت لم تصل بعد إلى المستوي المطلوب, على حد قولهم, مثمنين من جهة اخرى جهود الدولة الجزائرية الرامية إلى إثراء الترسانة القانونية الخاصة بحماية المعطيات الخاصة و الشخصية و بالوقاية من الجريمة المعلوماتية بشتى انواعها. و اعتبرت النائب مريم دراحي من جبهة العدالة و التنمية أن “الجزائر في المراتب الأخيرة فيما يخص استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال عامة و الانترنيت خاصة” و ان “اجهزة الدولة لا زالت تستعمل في تسييرها وسائل تقليدية”, مطالبة بضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتدارك هذا التأخر الذي وصفته ب”الكبير”. و في نفس السياق أشار النائب طاهر ميسوم من التجمع الجزائري انه “لا يمكن الحديث عن التوقيع و المصادقة الإلكترونيين في حين المقومات التي يحتاجان إليها و المتمثلة خاصة في الربط عبر شبكة الأنترنيت لازالت تتطلب تحسين و تطوير”. و في هذا الصدد اوضح النائب رشيد خان من حزب العمال ان مناقشة موضوع التوقيع و المصادقة الإلكترونيين و جميع المعاملات الإلكترونية مرتبط في حد ذاته بسرعة تدفق الأنترنيت التي -كما قال- “الجزائر مصنفة ضمن الاواخر في استغلالها”, مشيرا إلى أنه “لا يمكن وضع العربة قبل الحصان”. و بعد ان اكد أن التوقيع الإلكتروني يحتاج إلى انترنيت فائقة السرعة, اوضح النائب خان ان مناقشة هذا الموضوع “يستدعي كذلك حماية فائقة الدقة و التدقيق في احكام نص مشروع القانون الخاص به”. و في نفس السياق تساءل النائب فيلالي غويني من تكتل الجزائر الخضراء عن الإستعدادات التي باشرتها الوزارة المعنية لتنفيذ احكام مشروع القانون محل النقاش و هل سيسمح “ضعف التغطية بالأنترنيت على كافة التراب الوطني بالإنطلاق الفعلي للعمل بالتوقيع و التصديق الإلكترونيين”. و من جانبها أشارت النائب فتيحة عويسات من جبهة التحرير الوطني ان مشروع القانون هذا “يكتسي اهمية بالغة و يعبر عن المحاولات الجادة لتطوير المنظومة القانونية لمواكبة التطورات التي تشهدها البيئة الرقمية و للتصدي إلى الجريمة الإلكترونية بشتى انواعها”. وأضافت ان سن قانون خاص بالتوقيع الإلكتروني يتطلب اولا حل مشكل قلة التدفق السريع و عدم التغطية الشاملة للانترنيت خاصة بالمناطق الداخلية للجزائر و تدارك “التأخر الكبير الذي نشهده في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال”. و من جهته اعتبر النائب نصر حمدادوش من تكتل الجزائر الخضراء ان مشروع القانون هذا “قد تاخر كثيرا في ظل التطورات الهامة المسجلة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لا سيما في مجال البنوك و التجارة و المعاملات المصرفية و مجالات إقتصادية أخرى”. أما النائب محمد الداوي من حزب الكرامة فقد اكتفى بطرح تساؤلات حول أسباب تعطل مشروع انشاء بنك الجزائر الإلكتروني و ذلك الخاص بتطوير نظام الدفع و السحب الإلكتروني بالبطاقة المغناطيسية على مستوى مكاتب البريد. و في سياق آخر تساءل العديد من النواب عن مصير مشروع القانون الخاص بتكنولوجيات الإعلام و الإتصال الموجود على مستوى اللجنة المختصة منذ سنة بالمجلس الشعبي الوطني منذ سنة 2013 و لم يتم برمجة مناقشته للتصديق إلى حد الآن دون اعلان رسمي عن سحبه. و للاشارة فإن مناقشة نص المشروع ستتواصل بعد الظهر في جلسة علنية. 

رابط دائم : https://nhar.tv/xQtxr