هؤلاء الأربعة فاوضوا مختطفي الدبلوماسيين في الظل
الجزائر رفضت إرسال ممثل لها للتفاوض مع الإرهابيين
كشف مصدر رفيع المستوى، أن أربعة رجال من قبيلة الأمهار العربية الأزوادية، كان لهم دور فعال في إطلاق الدبلوماسيين الجزائريين بعد اختطافهم من القنصلية شهر أفريل 2012، ويتعلق الأمر بكل من محمد الروجي، شريف ولد الطاهر، ديسي وهنوني ولد قادة .وقالت مصادر “النهار” إن الحركة العربية الأزوادية بمختلف أجنحتها كان لها الفضل الكبير في تحرير الرهينتين الجزائريين وإطلاق سراحهما، منذ أن تم إعدام الدبلوماسي الجزائري طاهر تواتي قبل قرابة سنة ونصف. وقد لعبت الحركة العربية الأزوادية دورا كبيرا في الحوار بين الجزائر وجماعة التوحيد والجهاد، حيث كانت تنقل بشكل دوري مطالب الإرهابيين للجزائر التي كانت تلاقى بالرفض في كل مرة، وقال أحد المفاوضين الذي رفض الافصاح عن اسمه، إن السلطات الجزائرية رفضت إرسال ممثل عنها من أجل التفاوض مع الإرهابيين وليس رفض تقديم الفدية فقط، حيث رفضت الجلوس إلى طاولة واحدة مع الإرهابيين. الى ذلك، قالت مراجع “النهار” إن أسماء أربعة مفاوضين كان لها الوزن الثقيل في إطلاق صراح الدبلوماسيين أمس، ويتعلق الأمر بكل من محمد الروجي، شريف ولد الطاهر، ديسي وهنوني ولد قادة، الذين ينحدرون من قبائل الأمهار. وقالت المصادر ذاتها إن رجال الظل الأربعة الذين كانوا في اتصال مباشر مع السلطات الجزائرية والمختطفين، تمكنوا من افتكاك ضمانات تثبت أن الدبلوماسيين الجزائريين لازالوا على قيد الحياة، أين تحصل المفاوضون على تسجيل فيديو يكشف أن الدبلوماسيين الثلاثة كانوا على قيد الحياة ومن بينهم القنصل ساسي بوعلام، غير أن عملية التسليم استثنت القنصل الذي تم الإعلان عن وفاته بعد صراع مرير مع داء السكري. وكانت الجزائر قد تسلمت، ليلة أول أمس، الدبلوماسيين مراد قساس وميلودي قدور بعد سلسلة من المفاوضات انتهت بتسليمهما على معبر الخليل وبرج باجي مختار، بحضور كبار الحركة العربية الأزوادية والسلطات الأمنية الجزائرية.