إعــــلانات

هاجس صديقي الذي ابتلعه البحر ينغص علي حياتي!

هاجس صديقي الذي ابتلعه البحر ينغص علي حياتي!

سيدة نور، لقد ضاقت بي الدّنيا بما رحبت فتحولت إلى إنسان لا هم له في هذه الحياة سوى إرضاء ضميري

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

الذي أثقله الإحساس بالذّنب والنّدم أنّي ضائع في زحمة دنيا كلها سواد في سواد. بدأت حكايتي مع المعاناة والآهات، يوم أن سيطرت عليّ الغيرة ودعمها الشرّ الذي يسكن داخلي، فقمت بوضع حد لحياة صديقي الذي كان يعاملني كأخ له كان صادقا معي لحد لا يمكن تصوره، وأنا كنت أكن له الحقد والغيرة وكل شرور العالم .

كان أحسن منّي في كل شيء، الجميع كان يمتدحه ويثني عليه، كان ناجحا في حياته المهنية والعاطفية والإجتماعية، وأنا كنت فاشلا في كل شيء، هذا ما جعل أهلي يعايرونني به. تنامت الأحقاد في نفسي اتجاهه، حتّى جاء ذلك اليوم الذي هيأت الظّروف أن أتخلص منه وحقدي تجاهه إلى الأبد، أذكر أنّنا كنا في أيام الصيف الحارة، خرجنا في نزهة بعيدا عن المدينة، فنزلنا إلى البحر ورحنا نتجول بين الصّخور الكبيرة المحيطة به، فانتهزت فرصة غفلته ودفعته إلى قعر البحر فسقط وارتطم رأسه بإحدى الصخور الموجودة في عمق البحر فلفظ أنفاسه الأخيرة، فسارعت إلى مركز الشرطة في حالة يندى لها الجبين، وسعيت لإقناع الشرطة وقبل ذلك نفسي أنه سقط بسبب فقدانه لتوازنه . هكذا تلاعبت بالجميع ولم يحكم عليّ ولو بلحظة سجن . ولكن في المقابل ربّي حكم عليّ بالعذاب الأبدي .

فلقد مرّ على هذه الحادثة المأساوية أكثر من 10سنوات، ومازلت أعيش على تفاصيلها المؤلمة وبسببها أصبحت أكره النوم، لأني كلما خلدت له تأتيني لتنغص عليّ الساعات القليلة التي أنام فيها .. سيدة نور لم أعد أحتمل هذا الوضع، لقد كرهت حياتي منذ ذلك اليوم لم أعش لحظة سعادة، كل أيامي مرت بائسة تعيسة تشوبها الآلام والأحزان والكوابيس ..

وما بات يقلقني هو كيف أواجه ربّي ماذا سأقول له ، تصوري يا سيدتي أصبحت أخجل من أن أصلي وأقف بين يداي الله، أكاد أجنّ ساعديني حتّى أتخلص من هذا الوضع المؤلم ..

وأحيطك علما بأنّي لم أحدّث أحدا عن هذه الحادثة إلى أن هاتفتك .

حسين / وهران

الرد :

سيدي؛ إنّ عذاب الضّمير الذي يحرق دمك ويهتك أعصابك، يدل دلالة قاطعة على أنّك إنسان يسكن بداخلك خير كثير، فهذا مؤشّر لا يدعو للقلق بقدر ما يبعث على الراحة والإطمئنان .

لأنّ هناك ناس اقترفوا أخطاء تضاهي في بشاعتها الخطأ الذي ارتكبته، ولكنّهم لم يتأثروا، بل واصلوا على وتيرة الشرّ، لأنّهم ببساطة ما بعدها بساطة، قطعوا أنفاس ضمائرهم ودفنوها وقعدوا على قبرها وأنت لله الحمد والمنة لست منهم.

سيدي؛ صحيح أنّك ارتكبت خطئا فظيعا تقشعر له الأبدان وتدمى لوقعه القلوب ، ولكن عليك أن تقلب الصفحة وتبدأ من جديد .

إن ثقل الخطأ الذي ارتكبته تفرض عليك أن تجدد عهدك مع الله .

أولا : عليك أن تؤدي صلاة التّوبة

ثانيا : تواظب على الإستغفار بلسانك وقلبك وتسعى لترديد ه في كل الأوقات

ثالثا : تحافظ على صلواتك خاصة الصّلوات الوسطى الفجر والعصر وصلوات التّطوع .

رابعا : تكثر من قراءة القرآن خاصة بعد صلاة الفجر وتداوم على الذكر .

خامسا : تنفق في سبيل الله لأن الصدقات تذهب السيئات .

سادسا : عليك أن تراضي أهل صديقك وحاول أن تقدم لهم الفدّية بطريقة لا تفضح أمرك .

 إنّ قيامك بخطوات للبوح؛ هي خطوة أولية للعلاج والخروج من هذه الوضعية .

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/V5L0x
إعــــلانات
إعــــلانات