هامل لن أرضى بأن تمس سمعة جهاز الشرطة بممارسات معزولة
لن أرضى أن تشوه أسس العلاقة بين المواطن ورجل الأمن التي مبدؤها الإحترام، هي جملة ركز عليها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، في كلمة ألقاها بمناسبة مراسيم تخرج الدفعة الثالثة لمحافظي الشرطة والسابعة للملازمين الأوائل للشرطة أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، ورددها مرتين متتاليتين، في إطار الإرشادات والتوجيهات التي قدمها للمتخرجين ومن ثمة لكافة مستخدمي الأمن الوطني، حيث قال القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، أنه على الشرطي أن يكون مثالا يقتدى به من خلال التفاني في العمل، ومن خلال التصرفات التي يتحلى بها، فيما يتعلق بالإنضباط والنزاهة والإستقامة، وقال:”أذكركم بأن أساس العلاقة بين المواطن ورجل الأمن هي الإحترام المتبادل، ولن أرضى أن تشوه أسس هذه العلاقة عبر ممارسات فردية وتجاوزات معزولة لا تعكس رسالة جهاز الأمن الوطني”.
ودعا اللواء في كلمته إلى ضرورة التواجد الدائم للسلطة السلمية، من أجل تأطير العمل الميداني للمستخدمين، وحث المرؤوسين على تأدية واجبهم في ظل الاحترام التام للحريات الأساسية، خلال كافة مراحل وإجراءات العمل الأمني، مع الالتزام بالأمانة والإخلاص في تحمل فريضة الواجب مهما كانت جسيمة، لافتا في هذا الشأن، إلى ضرورة التحلي باليقظة التامة اتجاه بعض السلوكات التي وصفها اللواء بالمغرضة والساعية إلى تثبيط العزيمة وإرباك عمل جهاز الشرطة، ”التي هي في حقيقة الأمر لا تزيدكم كما عهدناكم دائما، إلا قوة وثباتا في أداء مهامكم التي أصبحت تؤدى بكل صرامة وباحترافية عالية في الحفاظ على أمن واستقرار المواطن وحفظ النظام العام” - يضيف اللواء -.
وأوضح المسؤول عن الأمن الوطني، أن التحدي الذي يواجهه مستخدمو الأمن الوطني اليوم، هو التصدي للجريمة المنظمة لما تشكله من تهديد بالغ لمصالح المواطنين، والجريمة الصغيرة التي قال أنها باتت هاجسا يوميا، مشددا أنه على المستخدمين بذل كل الجهود لدرء مختلف الإنحرافات، مع إرساء جسور الشراكة مع المواطن والمجتمع المدني، من خلال الشرطة الجوارية.
الشروع في تطبيق المنظومة الجديدة للتكوين
أعلن اللّواء عبد الغاني هامل، عن الشروع في تنفيذ منظومة التكوين الجديدة، على ضوء مستلزمات القانون الأساسي الجديد لمستخدمي الأمن الوطني، إذ تعد الدفعتان المتخرجتان أمس، آخر دفعات النظام القديم، ولفت المدير العام إلى أنه تمت مراجعة منظومة التكوين من خلال تكييف البرامج وتحيينها، وتطوير الأساليب التدريبية المتخصصة، مخاطبا المتخرجين ضمن الدفعة الثالثة لمحافظي الشرطة والدفعة السابعة للملازمين الأوائل، اللتين حملتا اسم شهيد الواجب الملازم الأول للشرطة مراد حاحاد، واللتان ضمتا 322 محافظ شرطة و467 ملازم أول، بأنّه بات من الضروري التأكيد على أنّ قوة أداء مهام رجل الأمن، تستمد من حسن أداء الواجب الذي لا يتأتى حسب اللواء إلا بفضل منظومة تكوين قوية تكرس سيادة القانون، وكذا التطبيق الصارم لتوجيهات القيادة، من خلال وضع كرامة المواطن فوق كل الاعتبارات.
