هجوم بنغازى يهدد إرث كلينتون فى الخارجية الأمريكية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الهجوم القاتل على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية الشهر الماضى أصبح اختبارا لقيادة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وتهديد لإرثها الذى يحظى بإعجاب كبير كأعلى مسئول دبلوماسي أمريكي قبل أشهر قليلة من خططها للتنحى جانبا.وأوضحت الصحيفة أن كلينتون كانت من أوائل مسئولى إدارة أوباما الذين أدانوا علانية الهجوم ونعوا مقتل السفير كريستوفر ستيفينو وثلاثة أمريكيين آخرين، إلا أن وزارة الخارجية تعرضت لانتقادات يقودها الجمهوريون بأنها لم تكترث لمؤشرات تحذيرية قبل الهجوم على القنصلية الذى وقع فى 11 سبتمبر الماضى، ومنذ ذلك الوقت قل ظهور كلينتون بشكل كبير.وتابعت الصحيفة قائلة إن كلينتون لن تظهر فى جلسة استماع عن الهجوم فى ليبيا فى مجلس النواب اليوم الأربعاء، حيث يقول النواب الجمهوريون إنهم سيثيرون مسألة الاستعدادات الأمنية لوزارة الخارجية وتعامل الإدارة مع الهجوم. وسترسل الخارجية الأمريكية بدلا من كلينتون دبلوماسى مخضرم وثلاثة مسئولين أمنيين.وقبيل الجلسة، قدم مسئولو الوزارة تفاصيل جديدة بشأن الهجوم، بينما أكدوا أنهم لم يكن هناك أى طريقة لتوقع الهجوم أو منعه.ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين، الذى رفض الكشف عن هويته لمناقشته أحداثا لا تزال قيد التحقيق، إن مدى القوة القاتلة للهجوم وعدد المسلحين كانا غير مسبوقين.. وأضاف أنه من الصعب للغاية إيجاد سابقة لهجوم مثل هذا فى تاريخ الدبلوماسية الحديثة.وتشير واشنطن بوست إلى أن الجمهوريين الذين بدأ مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية ميت رومنى يتقدم فى استطلاعات الرأى قبيل شهر من وعد الانتخاب، يرون هجوم ليبيا كنقطة ضعف فى السياسة الخارجية لأوباما. ويتهم الجمهوريون أوباما وكبار مسئولى إدارته بتجاهل مؤشرات تحذيرية قبل الهجوم ومحاولة إثارة شكوك حول الإرهاب بعده.