هدف عودية يبقي على حظوظ الوفاق قائمة في التأهل إلى دوري المجموعات

فيلود مهدد بعقوبة من “الكاف” بعد أن حاول الاعتداء على الحكم
تكبّد وفاق سطيف خسارة في خرجته الإفريقية أمس في إطار ذهاب الدور ثمن نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي ليوبارد الكونغولي، بنتيجة 3 أهداف لهدف واحد، وهي الخسارة التي تجعل مأموريته جد صعبة في التأهل لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن هدف عودية سيكون له وزن من ذهب في لقاء العودة. ودخلت تشكيلة وفاق سطيف منذ الدقائق الأولى بقوة من خلال تكثيف الهجمات، بداية بفتحة العقبي في د8 تجاه عودية الذي وجد نفسه أمام المرمى وجها لوجه مع الحارس لكن رأسيته تمرّ جانبية قبل أن يعلن الحكم التشادي عن وضعية تسلل، ثم فرصة أخرى بدأها زيتي على الجهة اليمنى في د12 بفتحة إلى المهاجم ناجي الذي كان وجها لوجه هو الآخر مع الحارس لورانيس لكنه لم يتمكن من مراقبة الكرة ويضيع على فريقه فرصة فتح باب التسجيل، لينحصر اللعب في وسط الميدان مما أرغم المنافس على الاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تقلق كثيرا الحارس خذايرية، إلى غاية 35 بعد تنفيذ تماس من الظهير الأيمن موبيو بوريس إلى زميله جونيور، وبعد عمل جماعي توغل صاحب القميص رقم 7 ابيندان إيلور وخادع الحارس خذايرية بقذفة موقعا الهدف الأول لفريقه، قبل أن يرد المهاجم عودية وجها لوجه في د38 لكن كرته جانبت القائم وفي الوقت بدل الضائع، وعلى إثر هجوم معاكس تمكّن المهاجم درام أرونا من مباغتة الجميع بقذفة من بعيد موقعا الهدف الثاني في د45 + 1 قبل أن يعلن الحكم التشادي أداما عن نهاية الشوط الأول.بداية المرحلة الثانية عرفت قذفة قوية من عودية صدّها القائم في د49، رد عليه قلب الهجوم نتيلا كاليما في د53 بعد أن انفرد بالحارس لكن قذفته تمرّ فوق المرمى، ثم رأسية نفس اللاعب في د57 تنتهي بين أحضان الحارس خذايرية، لتتواصل محاولات الهجوم إلى غاية د 69 وفتحة زيتي تجد عودية الذي حولها إلى الشباك بقذفة مقلصا الفارق، حيث جاءت تغييرات فيلود الذي أقحم تيولي مكان العقبي ومادوني مكان ناجي، ليجعل اللعب ينحصر في وسط الميدان إلى غاية د 87 بعد عرقلة المهاجم نتيلا من قبل المدافع بن عبد الرحمان، حيث أعلن الحكم التشادي عن ركلة جزاء نفذها نفس اللاعب موقعا الهدف الثالث، ليقوم المدرب فيلود بإخراج عودية وإقحام بن شادي من دون جديد يذكر، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لواحد.
فيلود حاول الاعتداء على الحكم التشادي ومهدد بالعقوبة
ومباشرة بعد الإعلان عن نهاية المباراة، سارع المدرب فيلود إلى دخول أرضية الميدان واتجه إلى الحكم التشادي أمادا محاولا الاعتداء عليه، لولا تدخل رجال الأمن، حيث احتج على إضافة 6 دقائق كاملة، ويبدو أن مدرب الوفاق أصبح يعيش ضغط كبيرا مؤخرا، بعد الذي فعله خلال مواجهة شباب بلوزداد حين دخل في مناوشات مع أنصار الشباب تلقى على إثره بطاقة حمراء ويبقى مهددا بعقوبة وطنيا وإفريقيا، خاصة أن الحكم التشادي رفع تقريرا إلى الاتحاد الإفريقي. تجدر الإشارة إلى أن ورقة المباراة لا تمنح للفريقين في المنافسات الإفريقية عكس البطولة.
الملعب اكتظ بـ4 آلاف مناصر ساعة قبل اللقاء
اكتظت مدرجات ملعب ساسو سينقو عن آخرها ساعة قبل المباراة، حيث كان وصول أعضاء وفد وفاق سطيف إلى أبواب الملعب تحت أصوات “الفوفوزيلا” وأهازيج أنصار فريق ليوبارد، بعد أن امتلأت المدرجات بـ 4 آلاف مناصر، وهي سعة الملعب الذي عرف أجواء خاصة. للإشارة، فإن وفد الوفاق حظي باستقبال جيد لحظة الوصول إلى الملعب من دون التعرض إلى أي ضغوطات أو استفزازات.
3 آلاف مناصر في محيط الملعب تحت حراسة مشدّدة
وقد عرف محيط أرضية الميدان تواجد أعداد غفيرة من أنصار الفريق الكونغولي، حوالي 3 آلاف، بعد أن اضطر المنظمون في ظل اكتظاظ المدرجات إلى السماح بدخولهم وفرض حراسة مشددة من قبل عناصر الأمن الذين شكلوا طوقا أمنيا على محيط الأرضية، والغريب أن هذه الأعداد لم تقم بأي فعل لإعاقة المباراة. تجدر الإشارة إلى أن قوانين “الكاف” تمنع تواجد الأنصار في محيط الأرضية وكان على محافظ المباراة فرض تطبيق القانون.
20 دعوة للوفاق والإدارة تقتني 10 تذاكر
تحصلت إدارة وفاق سطيف على 20 دعوة من قبل إدارة ليوبارد، والتي سارعت لتسليمها لأعضاء الجالية الجزائرية الذين جاؤوا لحضور المباراة وتشجيع الفريق، وهو العدد الذي لم يكف العدد الذي جاء لحضور المباراة. تجدر الإشارة إلى أن أصحاب الدعوات جلسوا في المنصة الشرفية في غياب السفير. وقد اضطر مسؤولو البعثة، استجابة لطلبات الجالية، إلى اقتناء 10 تذاكر لتوزيعها عليهم، حيث إن سعر التذكرة 3 آلاف فرنك سيافا بالعملة المحلية، ما يعادل 700 دج.
فيلود أخرج العقبي وناجي للحفاظ على النتيجة وتخوف من هدف رابع
اضطر المدرب فيلود بعد مرور نصف ساعة من المرحلة الثانية إلى تغيير العقبي بتيولي، بعد أن لاحظ تأثره بدنيا، كما أخرج المهاجم ناجي وأقحم مكانه مادوني في وسط الميدان مباشرة بعد تقليص الفارق، حيث أراد المدرب الحفاظ على النتيجة، لكن الوفاق تلقى الهدف الثالث وهو ما جعل فيلود يسارع إلى إخراج عودية وإقحام المدافع بن شادي، خوفا من تلقي الهدف الرابع الذي يقلص من حظوظ الفريق في العودة في النتيجة خلال مواجهة العودة.
الوفد غادر إلى “بوانت نوار” مباشرة بعد نهاية اللقاء
مباشرة بعد نهاية مواجهة أمس، حزم وفد الوفاق أمعته من فندق الكبير وركوب الحافلة مباشرة إلى مدينة “بوانت نوار” التي تبعد 160 كلم عن مدينة دولسي، أين أقام الوفد ليلة أمس حتى يكون في موعد الرحلة الجوية إلى برازافيل على الساعة الحادية عشر صبيحة اليوم، ومنها إلى العاصمة الدار البيضاء غدا الثلاثاء، حيث سيقيم الوفد ليلة الغد في العاصمة المغربية التي يغادرها صبيحة الأربعاء إلى أرض الوطن.
الخطة تعيد لقرع أساسيا
فرضت الخطة التي انتهجها المدرب فيلود خلال مواجهة أمس من خلال اعتماده على 3 مدافعين محوريين، كل من بن عبد الرحمان، لخضاري ومعمري على ضرورة الاعتماد على ظهيرين يجيدان اللعب الهجومي، وبما أن الجهة اليمنى ضمنها زيتي، فإن الطاقم الفني أقحم لقرع في الجهة اليسرى، خاصة بعد أن أبدى تعافيه من الآلام التي أحس بها على مستوى الكاحل.