هذا ماقاله المتهم “شعبان” للحشود للانتقام من جمال بن اسماعيل بساحة أربعاء ناثيراثن

كشفت جلسة استجواب المتهم الموقوف” مصطفاوي شعبان” عن وقائع مثيرة رغم أن لغز جريمة مقتل جمال بن اسماعين طغت عليها غموض كبير. خاصة وان المتهم الحالي صرح بأن السيارة البيضاء اللون من نوع ” كليو كومبيس”. التي كانت تقل المرحوم جمال بن اسماعيل. كان على متنها 3 أشخاص أحدهم نزل منها وبيده كيس بلاستيكي اسود اللون متجها. نحو الغابات من دون أن يلفت خلفه رغم المناداة عليه من طرفه لتحذيره من خطر النيران. على غرار سيارة أخرى رمادية اللون من نوع ” نيسان” التي كانت مهمتها تأمين الطريق للسيارة البيضاء. بحيث شاهدها المتهم تتقدم سيارة ” كليو كومبيس” ببضعة أمتار لتفتح لها الطريق باتجاه مدينة أربعاء ناثيراثن بتيزي وزو .

وفي خضم الاستجواب الذي أخذ جزء كبيرا من الوقت نظرا للدور المهم الذي لعبه المتهم في قضية، الحال. لكونه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يتجاوز الحشود الكبيرة، والصعود الى سيارة الشرطة بمفرده. والتمكن من نزع بطاقة تعريف المرحوم وتصويره بهاتفه النقال والمفاتيح. ثم الإعلان بالساحة بأنه هو الشخص الذي أحرق المنطقة ولابد من الانتقام منه.

إنكار الوقائع..

وحاول المتهم أمام هيئة المحكمة انكار بعض الوقائع التي اقرّ بها خلال مجريات التحقيق. بادعائه بأنه توجه الى الساحة اين كانت الحشود تلتف حول مركبة الشرطة. لاجل تهدئة الوضع، غير أن تصريحاته هذه لم تقتنع بها المحكمة. بعد مواجهته باعترافاته الأولية أين صرح بأنه حرض الحشود الحاضرة على المرحوم، باعتباره هو من أحرق الغابات. برفع بطاقة هوية الضحية عاليا والمناداة على اسمه مخاطبا اياهم ” جمال بن اسماعين من ولاية عين الدفلى “.

كما حاول المتهم اقتاع المحكمة بأنه قام بتلك الافعال المجرمة، لكونه كان تحت ضغط الحشود التي كانت تنتظره. ليؤكد لهم ان كان المرحوم هو الشخص نفسه الذي شاهده على السيارة البيضاء المشبوهة الحاملة لترقيم 43.

ووجهت النيابة العامة المتهم عبارات تأنيب وعتاب مطولة، لكون ان المتهم الحالي لعب دورا مهما في اثارة الفتنة بالساحة وتحفيز الحشود. على الانتقام من الضحية المغدور. في الوقت الذي كان له متسع من الوقت لتهدئة الوضع وحماية جمال بن اسماعين من الاعتداء وخطر الموت.

ولم يتوقف النائب العام عن مواجهة المتهم شعبان مصطفاوي. بتصريحاته الأولية التي جاءت مترابطة أين أقر خلالها بأنه هو من حرض الحشود. رغم أن جمال بن اسماعين توسله حين صعوده اليه بالمركبة مخاطبا إياه ” خاطيني والله خدعوني”.