إعــــلانات

هذا هو عبد الحميد أبو زيد بالصّوت والصّورة

هذا هو عبد الحميد أبو زيد بالصّوت والصّورة

  - كلام محدود وصوت خافت وشخصية لا توحي مطلقا بالزعامة 

تمكنت قناةال.سي.ايالفرنسية؛ وهي أحد فروع شبكةتي.أف.1″ الفرنسية، من الحصول على فيديوهات مصورة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تظهر وبشكل واضح ولأول مرة صورا لأمير كتيبة طارق بن زياد، عبد الحميد أبو زيد، الفيديو الذي بثته قناةتي.اف.1″ أمس الأول، هو الأول من نوعه، حيث تظهر ملامح أبو زيد واضحة وبالصوت أيضا، وهو يتوسط مجموعة من العناصر الإرهابية، بصدد الحديث إليهم عن نصائح مثلما سماها في الفيديو. 

أبو زيد كان يرتدي عباءة بلون أصفر باهت، ووشاحا أخضرا يغطي جزءا من وجهه، مع لحية كثيفة بدأ الشيب ينسج خيوطه عليها، كان يتحدث وبصوت خافت لم يكن ليسمعه أقرب الجالسين إليه، وهو يسدي نصائح، بحسب ما تم التقاطه عند قوله:”هذه مناسبة لكي أقدم لكم النصيحة“. 

أبو زيد وبحسب ما أكده الكاتب الفرنسيجون بيار فيليوصاحب كتابالحياة التسع للقاعدة، بعد مقارنة بين الصورة التي صورها صاحب الفيديو، وصورة أبو زيد الذي تعرف عليه، الجاسوس الفرنسي بيار كامات الذي سبق وأن التقى أبو زيد في المعاقل الإرهابية، كان يضع ساعة بيده وهو يلعب بها ذات اليمين وذات الشمال، مطأطأ الرأس، لا تظهر عليه مطلقا سمات الزعامة أو القيادة والشدة، بل وبالعكس أظهره الفيديو من دون هيبة، قد يكون لها تأثير في العناصر الإرهابية، برأس مطأطأ يتحدث بصوت خافت حديث الخائف المتردد، ويؤكد الفيديو الذي بثته القناة الفرنسية، ما تناقله الإعلام عن تائبين عايشوا أمير كتيبة طارق بن زياد، حيث كان الجميع يطلق عليه لقبالصعلوك، خاصة منهم الموريتانيين، لما له من طباع سيئة وشخصية ضعيفة.

وبحسب متتبعين؛ فإن الفيديو حديث التسجيل، تم التقاطه خلال السنة الجارية دون علم أصحابه، ويرى ملاحظون أنه تم تسريبه من قبل أحد العناصر الإرهابية التي سلمت نفسها.

ولم يقتصر شريط الفيديو الذي أظهر زعيم تنظيم السلفية بمنطقة الساحل الصحراوي، على تقديم صور لعناصر إرهابية يتراوح عددها بين العشرين والثلاثين عنصرا، وهم يتدربون على الأسلحة وسط صحراء قاحلة، اللافت في جزء منه، ظهور قاصر لا يتجاوز عمره 16 سنة وهو يتحدث عنالجهادوضرورة القتال، بكلمات يتضح جليا بأنه تردد على حفظها، وهو ما يؤكد أيضا استمرار التنظيم الإرهابي في الضحك على ذقون القصر لدعم صفوفه بهم، وغسل عقولهم بأفكار متطرفة لا علاقة لها بالإسلام، بدعوىالجهاد“.

كما يوضح الفيديو وبشكل جلي وجوه بعض العناصر منالرجال السود، وهم يغطون وجوههم، كما يظهر جزء من أيديهم، وهم أصحاب بشرة سوداء، تؤكد أنهم من سكان الصحاري.

ولفت المعلق على الفيديو إلى أن الجماعة التي تم تصويرها على علاقة بتلك المسؤولة عن اختطاف الرعايا السبعة العاملين لفائدة شركة أريفا الفرنسية، منتصف شهر سبتمبر المنصرم، بإقليم أرليت النيجرية.


بعد بلمختار.. أبو زيد في الإعلام الثقيل الفرنسي

 

وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها تسريب فيديوهات لأمراء التنظيم الإرهابي، لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث سبق وأنّ سرب إرهابي فار فيديو يظهر وبشكل واضح ملامح أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس المدعو الأعور، بثته قناة فرانس 24 مطلع شهر جوان المنصرم.

حيث تمكن إرهابي فار من تسريب صور لقيادات التنظيم الإرهابي، دون أن تكون على علم بأنّها تصور، على غرار ما حدث مع أبو زيد في الفيديو الحصري الذي بثتهال.سي.اي“.

ويعتقد متتبعون أن الصور المسربة، تكون قد طلبتها باريس من خلال عملية الإختراق التي قام بها جاسوسها بيار كامات، الذي مكث أزيد من 6 أشهر رفقة العناصر الإرهابية، وهو ما لا يستبعد أن تكون صورعلى المقاس، من شأنها الإسهام في تحديد مكان المختطفين، الذين يعتقد أنه قد تم توزيعهم على جماعات، لتفادي أي تدخل عسكري وضمان الإبقاء على المختطفين لمدة طويلة وبالتالي التفاوض براحة تامة، في وقت تسعى باريس للوصول إليهم بمختلف الطرق، خاصة وأن الأمر يتعلق بانتخابات مرتقبة وصورة ساركوزي الذي يسعى للحصول على أكبر عدد من الأصوات، لإطالة عمر تواجده في قصر الإليزيه.

الموريتانيون يبيعونأبو زيدللفرنسيين

 

يرى ملاحظون يشتغلون على الملف الأمني، أن المسؤول عن عملية تسريب الفيديو الذي يظهر أبو زيد بالصوت والصورة، هو إرهابي موريتاني يكون قد سلم نفسه حديثا لمصالح الأمن، في إطار حركة التوبة التي شنها إرهابيون موريتانيون كانوا ينشطون ضمن عناصر تنظيم الجماعة السلفية بمنطقة الساحل الصحراوي، تفطنوا إلى كذبةالجهادبالمغرب الإسلامي، حيث طلق مطلع الأسبوع المنصرم، 28 إرهابيا يحملون الجنسية الموريتانية العمل الإرهابي، وتركوا معاقل التنظيم الإرهابي، حسبما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية من شمال مالي، وكان قبلها قد سلم ستة موريتانيين أنفسهم لمصالح الأمن، وأكدوا أنهم لم يكونوا يعتقدون أن ما كان يجري الدعوة له هو ما وجدوه بمعاقل التنظيم الإرهابي، وربط ملاحظون تسريب الفيديو وبيعه لباريس، برغبة الموريتانيين في فضح ألاعيبأبو زيدوإظهار الوجه الحقيقي للعمل الإرهابي، وهو ما تعهد به الموريتانيون لدى تسليم أنفسهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/VcEEi
إعــــلانات
إعــــلانات