هذه خطتنا لمواجهة الجفاف وإنقاذ الجزائريين من العطش!

مدير حشد الموارد المائية بوزارة الموارد المائية لـ النهار:

«لن نعود لعهد جا الماء نوض تعمر..!»

محطة لتحلية المياه بعنابة والمياه الجوفية لمواجهة العطش في ولايات شرق البلاد

شرعت وزارة الموارد المائية، في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة حالة الجفاف والشح في الأمطار، الذي تشهده معظم ولايات الوطن خلال الفترة الحالية.

وهذا بعد أن تراجع منسوب السدود إلى حدود 51 من المئة، أي بكمية تقدر بـ3.6 مليار متر مكعب من المياه المخزنة، وهي نفس الكمية التي كانت عليها حالة السدود خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، أين تم الشروع في حفر الآبار وإعادة إدخال حيز الخدمة الآبار التي كانت مهملة، واعتماد نظام لتحويل المياه ما بين السدود من الولايات بالمخزون الكبير إلى ولايات أخرى انخفض منسوب مياه السدود فيها.

وحسب الإحصائيات التي تحوزها «النهار»، فإن نسبة امتلاء السدود إلى غاية صبيحة أمس، قد حددت بـ51.36  من المئة، بمنسوب تخزين يقدر بـ3.6 مليار متر مكعب على المستوى الوطني، حيث تتراوح نسبة امتلاء السدود ما بين 77 من المئة و20 من المئة.

وفي هذا السياق، شرعت مصالح وزارة الموارد المائية في حفر آبار كبيرة على مستوى ولايات الشرق، على غرار ولاية تبسة وسوق أهراس من أجل تغطيتها بالمياه الشروب، وهي الولايات التي كانت تعتمد على ولايات أخرى في التموين بالمياه، بالإضافة إلى اعتماد نظام الشبكة الكبيرة والذي يقصد به اعتماد نظام لتحويل المياه ما بين السدود على المستوى الوطني.

وأكد سماتي عبد الوهاب، المدير المركزي لمديرية تجنيد الموارد المائية بالوزارة لـ«النهار»، بأن استغلال مياه السدود يمثل ما نسبته 35 من المئة من نسبة الاستغلال المياه الشروب، أين يتم التموين بنسبة 50 من المئة عن طريق المياه الجوفية، بالإضافة إلى 15 من المئة عن طريق 11 محطة لتحلية مياه البحر.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الموارد المائية، سطرت برنامجا يتضمن كافة الإجراءات   لتوزيع المياه الشروب إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، حيث لن يتم إجراء أي تغيير في هذا البرنامج إلى غاية الفترة المذكورة سابقا، على أن يتم اعتماد الإجراءات اللازمة نهاية شهر ديسمبر المقبل، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، في حال لم تتساقط الأمطار خلال شهري نوفمبر وديسبمر  المقبلين.

كشف عبد الوهاب سماتي، مدير حشد الموارد المائية بوزارة الموارد المائية، بأن مصالح الوزارة قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة حالات الجفاف وتراجع منسوب السدود إلى حدود 51.36 من المئة، مؤكدا بأن نسبة الاعتماد على مياه السدود لا تتجاوز 35 من المئة، حيث تمثل المياه الجوفية 50 من المئة ومياه تحلية البحر 15 من المئة من مجموع المياه الذي يمون بها الجزائريون.

وأكد ذات المتحدث في لقاء مع «النهار» أمس، أن نسبة التساقط الكبرى يتم تسجيلها ما بين شهري ديسبمر وأفريل، وأن نذرة الأمطار المسجلة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر هي حالة عادية، يتم تسجيلها تكرارا على مدار الثلاثة سنوات المقبلة.

وأضاف ذات المسؤول بأن مصالح وزارة المائية، قد شرعت في عملية حفر الآبار الكبرى التي تسمح بتموين مناطق عمرانية كبيرة  بالمياه، أين يصل عمق كل بئر إلى 500 متر في الأرض، أين يصل  إلى الطبقة الجوفوية الثانية بعد انخفاض المنسوب في الطبقة الجوفية الأولى، وبالإضافة إلى التحويلات ما بين الولايات و السدود، لإحداث التوازن في استغلال وتوزيع الموارد المائية.

وفي الأخير، أكد ذات المسؤول في سياق حديثه إلى النهار بأنه بداية من 2019، سيتم تأمين 48 ولاية على المستوى الوطني من حيث  الموارد المائية، وهذا من خلال النظام الجديد في التوزيع ما بين الولايات من خلال  السدود والمياه الجوفية.

مدير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلا لـ النهار:

«مياه السدود تكفينا للشرب سنتين كاملتين»

كشف، براقي أرزقي، المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، بأن نسبة امتلاء السدود قد بلغت إلى غاية أمس 51.36 من المئة، وهو ما يمثل كمية 3.6 مليار متر مكعب، وهي الكمية التي تكفي لتوزيع المياه على الجزائريين لمدة سنتين حتى وفي حالة تم تسجيل حالة جفاف كاملة.

وقال براقي أرزقي، في لقاء خص به «النهار» إمس، بأن العديد من  السدود تجاوزت نسبة امتلائها الـ70 من المئة، غير أن بعض السدود الصغيرة المخصصة للسقي انخفض منسوبها إلى 25 من المئة.

وهو ما جعل النسبة العامة لامتلاء السدود  تنخفض إلى 51 من المئة.

وبخصوص الكمية المخزنة في السدود، أكد ذات المتحدث، بأن الجزائريين لم يستهلكوا سوى 20 من المئة من مخزون المياه  خلال أربعة أشهر بداية من شهر جوان المنصرم، وإلى غاية شهر سبتمبر، مؤكدا بأن نسبة الامتلاء المسجلة خلال هذه السنة هي نفس نسبة الأمتلاء المسجلة خلال السنة المنصرمة.