إعــــلانات

هذه هي أسرار إقالة وزير السياحة الفاسد وهكذا حاول اغتصاب طالبة في بني مسوس

هذه هي أسرار إقالة وزير السياحة الفاسد وهكذا حاول اغتصاب طالبة في بني مسوس

بمجرد ما إن نشرت النهار أونلاين، مقطفات من السيرة الشخصية للمدعو مسعود بن عقون، المعروف في الوسط الجامعي ولدى معارفه باسم الياس، وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إقالته من منصبه، بعد 3 أيام من تعيينه وزيرا في حكومة تبون، حتى سارع هذا الأخير الى محاولة تلميع صورته وترميم ما يمكن ترميمه، لإظهار نفسه بمظهر الضحية، زاعما أنه دفع ما وصفه بثمن وجود صراع سياسي وتصفية حسابات.

وبعيدا عن القيل والقال وخطاب العاطفة ولغة الخشب، تقوم النهار أونلاين اليوم، بنشر تفاصيل دقيقة جدا، عن سيرة ومسيرة المدعو مسعود بن عقون، منذ تاريخ حصوله على شهادة البكالوريا، إلى غاية استوزاره، كما تنشر مقتطفات من أحكام واردة في صحيفة سوابقه العدلية رقم 2 وليس رقم 3، مع تبيان الفرق بينهما.

هذا هو رقم شهادة بكالوريا مسعود بن عقون

في شهر جوان من عام 2000، تحصل التلميذ مسعود بن عقون على شهادة البكالوريا، شعبة آداب وعلوم إنسانية. وقد حملت شهادة البكالوريا الخاصة بالتلميذ بن عقون رقم .34793.

وتحسبا للسنة الدراسية الموالية أي سنة 2000-2001، سجل الطالب بن عقون مسعود بكلية الحقوق والعلوم الإدارية ببن عكنون بالعاصمة، ليزاول دراسته في تخصص قانون.

وفي خريف سنة 2001، تمكن الطالب بن عقون مسعود من الانتقال من السنة الأولى الى السنة الثانية، لكن بعد جهد جهيد، حيث أن نتائجه المحصل عليها في الدورة الاستدراكية، سمحت له بالانتقال للسنة الثانية، لكن مع بقاء ديون في بعض المواد التي يدرسها على عاتقه، وهو إجراء معروف بالجامعة.

وفي نهاية السنة الثانية، تكرر نفس الأمر مع الطالب، حيث أنه انتقل للسنة الثالثة بنفس الإجراء، وهكذا دواليك.

وفي سنته الرابعة، لم يتمكن الطالب بن عقون من اتمام مشواره الدراسي بسبب ديون المواد العالقة عليه، فراح يسجل كمعيد للسنة الرابعة في السنة الدراسية 2004-2005.

غير أنه منذ تاريخ تسجيله، لم تطأ قدماه حجرات الدراسة بالجامعة. وبعد أكثر من 6 سنوات من ذلك التاريخ، تمكن الطالب بن عقون مسعود من إتمام مشواره الدراسي، ففي عام 2011، عاد الطالب أخيرا لمقاعد الجامعة، أين استفاد في ظروف غامضة ومشبوهة من دورة خاصة، تمكن على إثرها من إتمام مشواره والحصول على شهادة ليسانس في الحقوق.

وللعلم، فإن قوانين الجامعة الجزائرية تنص بصراحة على أن كل طالب يتغيب عن دروس الأعمال الموجهة 3 مرات متتالية دون تبريرها يعتبر مقصيا في ذلك السداسي، وهو ما يعني أن الطالب بن عقون الذي تغيب عن الجامعة أزيد من 6 سنوات كاملة، فضلا عن كون مشواره الدراسي مليء بالملاحظات والديون العالقة لا يؤهلانه لإتمام مشواره الدراسي والاستفادة من دورة خاصة، بسبب ضعف مستواه في التقييم الأكاديمي.

هذا هو الفرق بين صحيفة السوابق بي2 وبي3

بعدما فضحت النهار أونلاين الماضي الأسود للوزير الفاسد مسعود بن عقون، وقالت إنه السبب الوحيد لإقالته من الحكومة بعد اكتشاف أن تعيينه عضوا فيه كان خطأ كبيرا، راح هذا الأخير يحاول مخاطبة الجزائريين بعواطفهم، من خلال استخراج نسخة من صحيفة سوابقه وتصويرها وإظهارها أمام الجمهور.

لكن لماذا أصر الوزير الفاسد على إظهار صحيفة سوابقه رقم 3 وليس رقم 2، مع العلم أن الصحيفة التي يتم الاعتماد عليها في أي تحقيق أمني أو إداري، قبل أية عملية توظيف أو تعيين في مناصب سامية، هي الصحيفة رقم 2، لكونها تظهر كافة الجنح والمخالفات والجرائم المرتكبة، كما تظهر حتى تلك التي تم مسحها بموجب إجراءات رد الاعتبار.

فهل سيمتلك بن عقون مسعود، أو عرابه ومسؤوله عمارة بن يونس، الجرأة لإظهار الصحيفة بي 2 الخاصة به أمام الجزائريين، أو حتى أمام أفراد عائلته؟ بالتأكيد لا، وسنجيب عن ذلك بعد لحظات.

عضو ناشط في ميليشيات سياسية

في سنة 2003، عندما اشتدت الحرب بين أنصار علي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة تحسبا للانتخابات الرئاسية لعام 2004، وبينما كان كل طرف يحاول إقناع الناخبين بأهليته لمنصب الرئيس، كانت حمى السباق الانتخابي تؤدي من حين لآخر الى انزلاقات، مثلما حدث في تجمع للحركة التصحيحية للأفلان بقصر المعارض، بعدما تعرض المؤتمرون لهجوم دام نفذته ميليشيات مشكلة من مناضلين وأتباع يدينون بالولاء لعبد العزيز بلعيد الذي كان يتزعم في ذلك الوقت منظمتين واحدة طلابية والأخرى شبانية، وهما الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين إينيا والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائريين إيانجيا.

ولأن الطالب مسعود بن عقون تنحدر أصوله من نفس منطقة عبد العزيز بلعيد، وهي مدينة مروانة مسقط رأسيهما، فقد كان من البديهي أن يكون الطالب في السنة الثالثة آنذاك، أحد أبرز مناضلي التنظيم الطلابي شراسة وتعصبا لمواقفه، لذلك فقد كان أحد المشاركين في الميليشيات التي كانت ترابط بمقرات التنظيم في المطعم المركزي للجامعة بشارع عميروش بالعاصمة، وبمقر اتحاد الشبيبة بشارع الدكتور سعدان، وأيضا في مخيم الشباب بسيدي فرج والإقامة الجامعية المختلطة في ذلك الوقت ببني مسوس.

وقد حدث أن تم اعتقال الطالب مسعود بن عقون وتوقيفه لفترات من الزمن تراوحت بين ساعات أو ليلتين، خلال سنة 2004، حيث تم توقيفه مرة في مخيم سيدي فرج، وأخرى يوم السبت 10 أفريل 2004، عندما حاول أنصار عبد العزيز بلعيد إثارة الشغب بشوارع العاصمة، بالتظاهر أمام مقر البرلمان وأمام المطعم الجامعي المركزي بشارع عميروش.

وزير بتاريخ حافل بقضايا الاغتصاب في إقامة بني مسوس

وقد تمكن الطالب بن عقون مسعود من النجاة بجلده من كل تلك القضايا، بعدما كان يتم التدخل لصالح الموقوفين في كل مرة من طرف مسؤولين رسميين، تبنوا فيما بعد عملية رعاية إطارات اتحاد الشبيبة والطلبة بعد “توبتهم”، حيث تم تعيينهم بالجملة في وظائف سامية بالدولة.

وكانت المرة الوحيدة التي لم يتمكن فيها بن عقون من الخروج مثل الإبرة من العجين، هي تلك التي وقعت في صيف 2003، عندما تم توقيفه في الإقامة الجامعة ببني مسوس، بتهمة محاولة اغتصاب طالبة باستعمال القوة وتحت تأثير الخمر.

كانت الفتاة ضحية محاولة الاغتصاب تدعى فتيحة. ب، وتنحدر أصولها من ولاية المدية، حيث قيدت شكوى لدى مصالح الأمن انتهت بتوقيف الجاني والمتورطين معه، وإحالتهم أمام العدالة.

غير أنه وكالعادة، تم حفظ الملف رغم سماع أقوال المتهم وأقوال من تواطأ معه من رفاقه، الى جانب سماع أقوال الضحية التي لم تتنازل عن شكواها ولم تسحبها الى اليوم.

ولم ينل الجاني عقابه رغم مرور أكثر من 14 سنة على الواقعة.

هذا فيض من غيض وإن عدتم عدنا 

ومثل ما توضحه البيانات المسجلة في سوابق الوزير الفاسد، فإن هذا الأخير حاول اغتصاب الفتاة عندما كان تحت تأثير الخمر، وكان برفقته إثنان من زملائه في المنظمة الطلابية التي كان ينتمي إليها، حيث ورد اسم طارق بلعيد، وهو أحد أقارب أمين عام اتحاد الطلبة في ذلك الوقت عبد العزيز بلعيد، والطالبة “شيخة. خ”.

وتشير النهار أونلاين إلى أنها تعمدت تفادي التطرق لكافة القضايا والمخالفات والاعتداءات المسجلة في صحيفة سوابق المدعو مسعود بن عقون، مثلما تعمدت ذكر سيرة فتيات وردت أسماءهن في بعض القضايا المتعلقة بالأداب العامة فيما ذكرت أسماء بعضهن مع الحرص على عدم ذكر اللقب كاملا.

وتنبه النهار أونلاين الوزير الفاسد والمقال أنه إن أصر على إنكار تاريخه وتكذيبنا، رغم التفاصيل الدقيقة التي ذكرناها، فإننا قد نلجأ الى نشر تفاصيل أخرى تكشف للجزائريين وله هو أيضا، أننا مطلعون على أمور لا تخطر على باله.

رابط دائم : https://nhar.tv/NxcZr
اقرأ أيضا