هشام العقبي لــ النهار ناكل بعيني ونحب نشوف المائـدة دايما معمّرة.. وتغيضني عمري بزاف كي منقدرش ناكل

أساعـد في تحضـير الطبخ ومائدة الإفطار نوجدها ساعة قبل الآذان
أماط لاعب وفاق سطيف هشام العقبي اللثام عن حياته اليومية أثناء شهر رمضان، كاشفا أن رمضان لا يؤثر فيه وأنه يشتهي الأكل كثيرا ويحبذ رؤية مائدة الإفطار مملوءة بشتى أنواع الأطباق رغم أنه لا يستطيع الأكل، وهو ما يحز في نفسه، مثلما صرح به لـ«النهار» في هذا الحوار الخارج عن المألوف .
مرحبا هشام كيف تقضي شهر رمضان الكريم؟
الحمد لله بخير، عدت يوم الإثنين من أذربيجان أين شاركنا في كأس العالم العسكرية وقضيت 5 أيام كاملة من رمضان هناك، أين عرفت حقيقة معنى الصوم في الغربة وقيمة رمضان في الجزائر، حيث عانيت كثيرا ولا تشعر أنك في رمضان، عادة أقضي جل أوقاتي في المنزل أين استعمل الأنترنت كثيرا وأذهب إلى المسجد للصلاة «ماتلعبليش بالصلاة ».
هل يؤثر عليك الصيام؟
لا أبدا، وهذا هو الشيء الإيجابي في طبعي، فأنا لا أتأثر أبدا بعامل الصيام منذ الصغر خصوصا وأنني غير مدمن على التبغ أو شيء آخر، كما أن بقائي في البيت لطول النهار يقلل من تأثير الصيام.
ماهو الأمر الذي يقلقك ولا ينال إعجابك في هذا الشهر؟
الشيء الذي يحز في نفسي كثيرا ويغضبني هو عدم قدرتي على الأكل رغم رغبتي الشديدة، «ناكل بعيني برك»، فحين مشاهدتي للطاولة مملوءة كما أريدها دائما بكل المأكولات والخيرات وأنا لا أستطيع أكل المزيد «تغيظني عمري بزاف ونتقلق»، وأحيانا أحتم على نفسي أكل المزيد حتى أصاب بتخمة وأتقيأ، المهم أن آكل «وماتبقاش في قلبي».
ماهي أغرب حادثة تعرضت لها في رمضان في مشوارك الرياضي؟
أتذكر أنه في سهرة رمضانية كنا بصدد لعب لقاء ودي مع النصرية، وبعد أن أفطرت في المنزل نمت واستيقضت متأخرا في منتصف الليل، واللقاء كان مقررا في العاشرة فأسرعت للملعب ووجدت اللقاء على وشك الانتهاء، وحين سألني المدرب قلت له أمي كانت مريضة ونقلتها للمستشفى.
هل سبق لك وأن أفطرت في يوم من أيام رمضان سهوا؟
عندما كنت صغيرا أفطرت قبل الأذان لأنني اشتهيت المأكولات التي كانت على المائدة، أخذت «بطاطا مقلية» اختبأت وتجاهلت الأمر ولم أخبر أحدا.
من هو اللاعب الذي كنت لا تتفاهم معه في رمضان؟
زميلي ابراهيم صيد الذي يتقمص ألوان الشلف الآن «كنت نهبلو بزاف مسكين يغلبو رمضان»، خصوصا لما أقول له الدنيا ابتسمت لك وأصبحت لاعبا معروفا وتلعب في المحترف الأولى، فتجده يغضب كثيرا ويبدأ بالصراخ.
ماهي أسوأ ذكرى خلال مشوارك وأنت صائم؟
الأمر الذي لم أتجرعه لحد الآن واعتبره ذكرى سيئة هو صومي لثلاث سنوات متتالية بعيدا عن العائلة بحكم تواجدي مع التشكيلة في التحضيرات الصيفية.
هل تساعد في تحضير الفطور وماهو طبقك المفضل؟
نعم لكن في الأعمال الخفيفة، فتجدني أحضر مائدة الإفطار ساعة قبل الآذان «نوجد قلب اللوز، الزلابية والفاكهة» والمهم «لازم يحضر اللحلم لحلو».
كيف تكون قبل ساعة من الإفطار وأثناء السحور؟
ساعة قبل الإفطار أبقى أنتظر فقط الآذان، بعد أن أكون أعدت المائدة، أما في السحور فلولا أمي التي تسهر على إيقاظي لا أستيقظ لأن نومي ثقيل.
ماهو الأمر الذي تفتقده في رمضان كثيرا؟
أفتقد كثيرا «قهوة حليب» فتجدني أنتظر موعد الإفطار بشغف لأرتشفها، وعندما لا أجدها «نقلب الدنيا»، أتذكر يوما أنهم نسوا تحضيرها فتشاجرت معهم وخرجت غاضبا من المنزل.
من هو المدرب الذي أشرف عليك وكان الصيام يؤثر فيه؟
(يضحك)… المدرب مجاهد رمضان «يمرمدو ومايخلي فيه والو» وكان التيار لا يمر بينه وبين الجميع حتى تظن أنه سيفطر من شدة الغضب، زيادة عن حيرابي الذي أشرف علي في أواسط الحراش، أتذكر يوما لم نجد مكانا للتدرب فبدأ بالصراخ ونحن اللاعبين نضحك فانقلب ضدنا وبدا يصرخ علينا ويشتمنا.
أمنية أردت تحقيقيها وفعلت، وأخرى لم تحققها لحد الآن؟
أردت التألق في مشواري الرياضي ووفقني الله في ذلك فأنا العب مع وفاق سطيف وفزت بلقب، الأمنية التي أريد تحقيقها هي تقمص ألوان «الخضر».