هكذا أسست صابرين شركة تركية وهمية ونصبت ما يقارب 27 مليار سنتيم
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الخميس توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا. وغرامة مالية نافذة ضعف محل الجنحة مع الإيداع من الجلسة. وكذا توقيع عقوبة تكميلية لمنع ممارسة النشاط المرتبط بالجنحة لمدة 5 سنوات. في حق المتهمة غير الموقوفة ” و.مسعودة” المسماة “صابرين”. عن تهمة النصب والاحتيال، صاحبة مؤسسة ” Sam groupe ” للاستثمار والتطوير العقاري الكائن مقرها بباب الزوار شرق العاصمة. التي راح ضحيتها 36 ضحية تأسسوا كأطراف مدنية خلال مجريات التحقيق القضائي. الذي باشره قاضي التحقيق بذات المحكمة منذ 30 نوفمبر 2020.
وحسب مجريات المحاكمة التي جرت أطوراها خلال جلسة علنية، أين مثلت المتهمة ” و.مسعودة” وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر. لمواجهة التهمة والوقائع المنسوبة اليها، فإن تفاصيل الملف القضائي انطلقت في أعقاب شكويين حررتها مصالح الدرك الوطني. بمقاطعة بئر مراد رايس بالعاصمة خلال شهر أفريل 2019، مفادها تعرض ضحيتين للنصب على يد المتهمة محل المتابعة. بصفتها مسيرة مؤسسة “Sam groupe ” للاستثمار التطوير العقاري، التي تعد إحدى فروع الشركة الأم المتواجدة بتركيا. بحيث أفاد الضحيتين أن المتهمة قامت بسلب مبالغ مالية طائلة نظير وعود مغرية قدمتها لهما. بعد التقدم اليها بمقر الشركة بباب الزوار، أين اقترحت عليهما عروضا خيالية، منها شراء حصة من منتجع سياحي. من المؤسسة الام بتركيا المسماة ” sam groupe ” للاستثمار والتطوير العقاري. مقابل الفوز برحلة في البحر بدولة تركيا لمدة أسبوع مجانا، مع جني أرباح سنوية بقيمة 20 % من العقد المبرم. على غرار تمكين الزبون من استرجاع أمواله كاملة بعد 5سنوات من المعاملة التجارية.
العثور على عدة ملفات تخص عديد الضحايا..
وخلال مجريات التحقيق، وبعد مداهمة منزل المتهمة محل المتابعة، تم العثور على عدة ملفات تخص عديد الضحايا مقدرة بـ32 ملف. وعلى إثره تم استدعاؤهم واحدا تلوى الآخر، للسماع إليهم بخصوص الوقائع المرتكبة.
كما تبين في إطار التحريات الأمنية والقضائية أن المتهمة سلبت ضحاياها ما يقارب إجمالا مبلغ 27 مليار سنتيم. بعدما قامت الشركة بدولة تركيا الأم باصطياد السياح الذين يزورون البلد للاستجمام. من خلال عروض مغرية تقدمت بها، أين يقوم الضحايا بتقديم مبلغ بالعملة الصعبة بقيمة 100 أورو. مقابل شراء عقود ملكية للحصص العقارية التابعة للشركة محل الجريمة، مع تمكين الضحايا من فوائد بنسبة 20%. مع تمكينهم من رحلة استجمامية بالبحر بإسطنبول لمدة أسبوع بالمجان. وخلالها تم توجيه الضحايا في قضية الحال إلى موقع فرع الشركة بباب الزوار. التي كانت تقف على تسييرها المتهمة ” و.مسعودة” المكناة ” صابرين”.
وخلال تقدم الضحايا تم ابرام الصفقات المتضمنة شراء حصة من منتجع سياحي للشركة التي تبين بأنها وهمية. رغم أن في واقعها تظهر بأنها تعمل بطريقة مشروعة من خلال لافتة اشهارية خاصة بها مع الرايتين التركية والجزائرية. على غرار استعمال المتهمة ختما خاص بتركيا، وهو ما زرع الامل في نفوس الضحايا. بحيث قدموا للمتهمة مبالغ معتبرة تراوحت بين 100 مليون إلى مليار و700 مليون سنتيم. واللذين اكتشفوا بعد مضي عدة أشهر بأنهم وقعوا ضحايا نصب من طرف المتهمة. عبر شركتها الوهمية المتواجدة بأرض الوطن، لعدم تسلمهم العروض من جهة، ولاكتشاف أن الشركة محل الجريمة غير معتمدة بارض الوطن.
كما أن القيمة الفعلية للحصة العقارية طبقا للعقد المحرر باللغة التركية أقل بكثير من المبالغ المدفوعة. فعلى سبيل المثال أفاد أحد الضحايا لـ ” النهار” أنه دفع للمتهمة مبلغ 44 مليون. من أجل عقد بقيمة 500 ليرة أي ما يعادل قيمته بالعملة الوطنية 7 ملايين سنتيم فقط.
من جهتها المتهمة وبعد مواجهتها بالتهمة المنسوبة إليها. تمسكت بإنكارها نكرانا قاطعا، مؤكدة أنها تعاملت مع الزبائن في اطار القانون كما أن شركتها تعمل بطريقة قانونية بأرض الوطن.
