إعــــلانات

هكذا أوقعت شبكة أفارقة بعدة ضحايا عبر الـ«فايسبوك» بحجة تحويل 15.5 مليار

هكذا أوقعت شبكة أفارقة بعدة ضحايا عبر الـ«فايسبوك» بحجة تحويل 15.5 مليار

من بين الضحايا مهندس بنّاء سُلبت منه الملايين

تمكنت مصالح الشرطة القضائية بباب الزوار شرقي العاصمة، في إطار مكافحة الجريمة الإلكترونية، من تفكيك عصابة متكونة من 4 أفارقة تمكنت عن طريق النصب عبر الـ«فايسبوك» من الإيقاع بأكثر من ضحية، بحجة أن زعيم العصابة سيتحصل على هبة من قنصلية كوت ديفوار بقيمة 15.5 مليار، على أن يقوم باستثمارها في الجزائر وباقي المبلغ سيقوم المتهم بالتصدق به على الفقراء والمساكين، ومن بين الضحايا مهندس بناء، وطالبة جامعية وآخرون ستكشف عنهم الأيام المقبلة، بحكم أن القضية يتقصى فيها قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي.

هبة بالملايير وعلاقات وهمية نافذة بمدير بنك في لندن

وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار» من مصادر على صلة بالملف، وحسب تصريحات الضحايا منهم مهندس بناء، أكد أنه قد وردتت رسالة إلكترونية من عنوان بريدي إلكتروني يتضمن اسم بنك «بي بي سي» والموقع الإلكتروني للبنك، وكذا اسم مدير البنك المدعو «جون لويس ميدان موام»، وكذا عنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه الشخصي، وطلب منه الاتصال به من أجل أن يتأكد من شخصه ومن أنه صاحب الهبة، فاتصل بمدير البنك من أجل البدء في الإجراءات لتحويل ثروتها المقدرة بـ 155000000 دولار أمريكي، فقمت -يقول مهندس البناء- بالتحري عن البنك من أجل البدء في الإجراءات،

أين اكتشفت أنه فعلا بنك عالمي وأن مدير البنك مشهور وذو سمعة عالمية، ولديه محاضرات في مجال البنوك والاستثمار، وقد اتصلت بمدير البنك الذي أخبرني أن عملية التحويل ستكون إما عن طريق تحويل مباشر لمقابل إرسالي للحقوق البنكية اللازمة للتحويل، أو عن طريق بطاقة «فيزا»، أو عن طريق الوكيل الدبلوماسي، فأخبرته بأن الطريقين الأولين لا أقدر عليهما واخترت طريق الوكيل الدبلوماسي، وقد أخبرني أنه سيكلفه مبلغ 2165 أورو، فأخبرته بأني لا أملك المبلغ كاملا، ووعدني بأنه سيقوم بمساعدتي وأنه سيسلم رقم هاتف الوكيل الدبلوماسي،

أين اتصل بي الأخير وطلب مني إرسال الحقوق الجمركية المقدرة بـ100000 دج إلى الحساب البريدي الخاص بالقنصلية فأرسلت المبلغ لحساب السيدة «لولو دانيال بيرناد»، وبعدها طلب مني أن أرسل مبلغ 130000 دج إلى نفس الحساب فقمت بذلك.

إلا أنني -يضيف المهندس- توقفت بعد ذلك قليلا وطلبت مساعدته، وبعدها اتصل بي الوكيل الدبلوماسي وهو شخص إفريقي وطلب مني تحويل مبلغ 50000 دج إلى حساب بريدي آخر باسم المدعو «الباي احمد»، وفي تلك الأثناء راودتني شكوك عن هذا الحساب.

لتقوم بعدها صاحبة الحساب البريدي وتزودني بكشف محرر باسمها، أما مدير البنك فأخبرني بأنه لم يحن الوقت لإرسال عقد الهيبة لي، وأخبرني الوكيل الدبلوماسي بأنهم يتعاملون مع القنصلية الجزائرية، وطلب مني أن أرسل مبلغ 50000 دج، فوافقت على ذلك، وبعدها توقفت عن ذلك، طالبا المساعدة من مدير البنك لمدة 3 أيام، ليتم بعدها الاتصال بي من طرف مدير البنك الذي أخبرني بأنه سيرسل شخصية من لندن وسيدفع عوضا عني مبلغ 100000 دج عن القنصلية.

بعدها اتصل بي وأخبرني أن تلك الشخصية وصلت إلى الجزائر ولا يستطيع إلا دفع مبلغ 50 ألف دج، وبعدها بأربعة أيام قمت بصب مبلغ 50 ألف دج باسم المدعو «جاوي محمد شكيب» الذي أرسله لي الوكيل الدبلوماسي الإفريفي، وبعدها حدد لي الوكيل موعدا مع الشخصية القادمة من لندن وضرب لي موعدا بمنطقة باب الزوار.

حيث التقيت بشخصين طلبا مني مبلغ 50 ألف دج ولم يقدما لي الطرد، وبعدها بيومين التقيت بهما بمنطقة برج الكيفان، إلا أنهما أصرا على أن أسلمهما مبلغ 50 ألف دج وطلبا مبلغا آخرا بقيمة 10 مليون سنتيم، إلا أنني لم أقم بتسديده، وبعدها توجهت إلى قنصلية كوت ديفوار للتأكد من الوكيل الدبلوماسي، إلا أنني اكتشفت أنني وقعت ضحية نصب وقدمت شكوى، أين قام رجال الشرطة بنصب كمين لسالفي الذكر، فتم إلقاء القبض على واحد منهم وهو إفريقي.

تزوير وثائق وتلوين نقود داخل صندوق مغلق في وهران

ومن بين ما جاء على لسان المتهمين الذين أمر قاضي التحقيق بإيداعهم رهن الحبس المؤقت منهم المتهم المدعو TERAORE SEKOUBA من جنسية مالية المتابع بتهم تكوين مجموعة أشرار، تلوين النقود، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، الدخول والإقامة في التراب الجزائري بصفة غير شرعية،

وبحضور المترجم أمام قاضي التحقيق الغرفة الأولى بمحكمة حسين داي، أنكر التهمة الموجهة إليه وأفاد بأنه في تاريخ 14-11-2018 تلقى اتصالا هاتفيا من قبل صديقه المدعو «محمد إسحاق» وهو إفريقي من جنسية سينغالية وسلمه رقما هاتفيا خاصا بأحد الأشخاص الجزائريين، وطلب منه أن يتصل به من أجل أن يسلم صندوقا حديديا لهذا الجزائري مقابل أن يسلمه الأخير مبلغا قدره 14 مليون سنتيم، حيث اتصل به واستفسر منه عن مكان لقائه.

مضيفا على ذات النحو أنه قدم من ولاية وهران إلى غاية منطقة الحميز، وأضاف أنه عندما كنت -يقول المتهم- في انتظاره تقدم رجال الشرطة وقاموا بإيقافي، كما أن ذلك الصندوق سلمه لي أحد الأشخاص بوهران وأخبرني بأنه يحتوي على وثائق فقط.

المتهم الثاني YATTARA MOUSSA IDRISSA مالي الجنسية متابع بالتهمة سالفة الذكر، أفاد خلال محاضر السماع له بأنه في تاريخ 14-11-2018 المصادف ليوم أربعاء -يقول- كنت متواجدا على مستوى مدينة باب الزوار برفقة المتهم CHUKWURE EMEJA MAYOR  في زيارة له لكونه أحد أصدقائي، وعندما كنت معه داخل بيته في باب الزوار قام رجال الشرطة بالدخول إلى البيت وتفتيشه، بعدها تم إيقافي، حيث كانت برفقتي امرأة جزائرية تدعى «س.ن»، كما أنه لدي جواز سفر يحمل تأشيرة الدخول لمدة 3 أشهر ابتداء من تاريخ 11-10، وأؤكد لكم أنني لم أحتل على أي ضحية ولم أستول على أمواله، وليست هناك أية شكوك ضدي من قبل هؤلاء الضحايا.

كما أنني لا أعرف المتهمين الثلاثة وليست لي أي علاقة بهؤلاء، ولم أقم بتزوير أي وثيقة إدارية، أما فيما يتعلق بالرسالة التي عثرت عليها مصالح الشرطة في بريدي الإلكتروني بهاتفي النقال، فهي قديمة تعود إلى 4 سنوات مضت، أرسلها إلي أحد الأشخاص وهو إفريقي لا يجيد قراءة الفرنسية من أجل تصحيحها له.

المتهم الثالث TOURE SAMBA من جنسية مالية، والذي رفض الإدلاء بأي تصريح إلا بحضور محامية، وتم إخطاره بأنه لدية مهلة 10 أيام لتأسيس محامٍ، وأنه سيودع الحبس المؤقت رفقة آخرا لم يتم سماعه بحكم أنه لم يقم بتأسيس محام للدفاع عنه.

ومن المقرر أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن تفاصيل أوفر بحكم أن التحقيق سيكشف عن ضحايا آخرين وقعوا في شباك الأفارقة النصابين.

رابط دائم : https://nhar.tv/aAt5M
إعــــلانات
إعــــلانات