هكذا اتفق عيسى حياتو مع رئيس الغابون في 2015 ومنحه كان 2017 كهدية

ميزانية 41 ألف مليار سنتيم وملاعب عالمية من الجزائر تسقط أمام ملاعب بـ4 آلاف متفرج
لم تتمكن الجزائر بكل الدعم السياسي والشعبي وكل الضمانات المادية والمشاريع من إقناع الاتحادية الافريقية بمنحها شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، بعدما كانت لعبة الكواليس الفيصل بين الجزائر والغابون في السباق رغم الفارق الشاسع في الإمكانيات وملفات الترشح التي قدمتها البلدان، حيث قدمت الجزائر ضمانات أمنية واقتصادية وقاعدية للكاف مدعمة بأربعة ملاعب كبرى سعتها تفوق 40 ألف متفرج مع غلاف مالي يقدر بـ41 ألف مليار سنتيم، كما قدمت ضمانات بتجهيز كل الملاعب والمرافق 6 أشهر قبل انطلاق كان 2017، غير أن كل شيء سقط في الماء ومنحت الكاف للغابون شرف تنظيم الدورة رغم أنها قدمت ملاعب بـ4 آلاف و7 آلاف متفرج مثل ملعب «بيار ديفونغاي» في مدينة «بورت جونتي» الذي يتسع لـ7 آلاف متفرج، فيما يتسع ملعب «أكواكام» في مدينة «أويم» التي ستحتضن الدورة إلى 4 آلاف مقعد فقط، وهو أصغر من الملاعب البلدية في الجزائر، ورغم هذا حصلت الغابون على شرف تنظيم الدورة في أربع مدن هي «أويم» و«بوت جونتي» و«فرانسفيل» والعاصمة «ليبرفيل». هذا وكشفت بعض المصادر أن حياتو التقى برئيس الغابون ثلاث مرات بعد ترشحها لتنظيم الدورة، كما أن الرئيس الغابوني «علي بونغو انديما» تنقل شخصيا للقاء حياتو وأعضاء المكتب التنفيذدي للكاف في غينيا الاستوائية خلال نهائيات «كان 2015»، كما أن الغابون هي من أنقذت حياتو في غينيا الاستوائية حيث ساعد الرئيس الغابوني الكاف وغينيا الاستوائية في تنظيم كان 2015 بالعتاد والحافلات وحتى أعوان الأمن، وساهم في إنجاح الدورة، لترد له الكاف الجميل بمنحه هدية تنظيم كان 2017 على حساب الجزائر.