هكذا استبدل مسؤولو الرحلة ''H9015'' الحجاج ''الزوالية'' بمسؤولين ''كبار''

جلسوا مكان المضيفين وافترشوا الأرض طيلة خمس ساعات كاملة

حاول طاقم الطائرة في رحلة ”H9015” بتاريخ 22 نوفمبر، التخلي عن تسعة حجاج، قصد تعويضهم بعدد من المسؤولين الذين لم يكونوا من المسجلين في الرحلة، وأبوا إلا المجيء ضمن ركاب هذه الأخيرة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن الأمر يتعلق بكل من ”ب.يوسف”، ”ش. صالح” المدعو ”عز الدين”، ”ن.محمد”، ”حمزة.ط”، ”لخضر.ش”، ”محمد.ب” فضلا عن اثنين آخرين.وفي هذا الصدد، روى الحاج ”ح.ط”، أحد الحجاج التسعة الذين تعرضوا لمعاملة سيئة من قبل طاقم الطائرة، رغم أنهم دفعوا سعر تذكرة العودة وحجزوا أماكنهم قبل مغادرة أرض الوطن، أنه لم يكن ينتظر أن تنتهي به الظروف وبعد أداء ركن الحج، لأن يتعرض لمثل تلك المعاملة المشينة، حيث يقول أن الوصول إلى جدة كان عاديا، قبل أن يتم إعلام المسجلين ضمن الرحلة بوجود تسعة مرضى يجب أن يذهبوا ضمن ركاب الرحلة ”H9015”، وأنه من الضروري التخلي عن تسعة حجاج. بالمقابل، يتم تسجيلهم في الرحلة التي تليها، غير أنه وبعد اقتراب المعنيين بالتعويض ”المرضى” – يقول محدثنا – تم التأكد من أن الأمر يتعلق بمسؤولين، وموظفين بالخطوط الجوية الجزائرية، ”قرروا” الذهاب في الرحلة، لأن الرحلات التي بعدها كان توقيتها غير ملائم لهم.وأضاف ”ح.ط” في حديثه لـ”النهار”، أن الحجاج رفضوا الإنصياع لأوامر المسؤولين عن الرحلة، وهو ما جعل المسؤولين يرضخون للأمر الواقع، ويقررون تسجيلهم ضمن الركاب رغم أن العدد كان مكتملا، أي بزيادة تسعة أشخاص، وبما أن المسؤولين الذين استولوا على أماكن الحجاج ”الزوالية”، كان من الضروري إيجاد مكان لهؤلاء، إذ تم إجبار المضيفين على الوقوف طيلة الرحلة في وقت أخذ عدد من الحجاج ”الزوالية” أماكن المضيفين، وافترش آخرون الأرض، طيلة ست ساعات كاملة، حيث انطلقت الرحلة على الساعة الواحدة صباحا بتوقيت الجزائر ووصلت في حدود السادسة صباحا.ويواصل الحاج ”حمزة” حديثه، حيث يقول أن الغريب في الأمر أنه وعندما سجل الحجاج الثمانية في رحلة العودة تم ختم البطاقة بـ”pp” أي أن مكانهم في المكان المخصص للقيادة، لافتا أنه ورغم نجاح ثمانية من الحجاج في الحصول على أماكن لدخول أرض الوطن، تم التخلي عن أحدهم بالبقاع المقدسة، حيث وبعد هبوط الطائرة ثبت أن أمتعته وصلت، غير أنه لم يكن ضمن ركاب الرحلة.