إعــــلانات

هكذا استغلت زوجة عقيد موقع «واد كنيس» للنصب على محامي وخبير قضائي

هكذا استغلت زوجة عقيد موقع «واد كنيس» للنصب على محامي وخبير قضائي

نفذت أغلب جرائمها بتواطؤ مع زوجها

 المتهمة ستمثُل كشاهد أمام المحكمة العسكرية بقسنطينة خلال محاكمة زوجها

التمست، أول أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة واد كنيس، إصدار أمر بالقبض في حق زوجة عقيد بالجيش تنحدر من ولاية سطيف بعدما وصفها بالمجرمة الخطيرة، على خلفية تورطها في النصب على عشرات الأشخاص في صفقات ومشاريع زائفة لوزارة الدفاع وصفقات بيع سيارات، ليكون آخر ضحاياها خبير عقاري معتمد لدى المحاكم رفقة ابنه المحامي، بعدما استدرجتهما عن طريق موقع «واد كنيس» وسلبتهما مركبتهما، لتهددهما بنفوذ زوجها للزج بهما في السجن باستعمال تسجيلات فيديو.

المتهمة حضرت جلسة المحاكمة وقامت بمراقبة الأجواء هناك، لتغادر من دون رجعة، رغم ترددها على المحكمة طيلة أيام الأسبوع لسبب يرجح أنه يعود لخوفها من صدور أمر بالإيداع من الجلسة في حقها جراء تورطها في عدة قضايا بمختلف محاكم العاصمة، على غرار محكمة حسين داي، أين يجري التحقيق معها في قضية انتحال مهنة منظمة قانونا والتبليغ عن جريمة وهمية، فيما صدر في حقها سبعة أحكام من محكمة بئر مراد رايس كلها أدانتها بعقوبات سالبة للحرية، والتي لم تنفذ بعد، وهو ما يفسر بياض صحيفة سوابقها العدلية، فيما ستمثل كشاهدة أمام المحكمة العسكرية بقسنطينة حول قضايا مماثلة تورط فيها زوجها العقيد، حسبما كشفته النيابة من خلال التحقيق الذي أنجزته حول هذه المتهمة، التي تمكنت من الإيقاع بخبير عقاري معتمد لدى المحاكم، حينما كلف ابنه المحامي بعرض سيارة من نوع «بيجو 208» للبيع عبر موقع «واد كنيس» خلال شهر جويلية 2017، أين قامت المتهمة بالاتصال به وطلبت منه لقاء والده للاتفاق على المبلغ الذي حددّ بـ 174 مليون سنتيم، ولتزيد من ثقة ابن ضحيتها، قامت بنقله إلى الحي العسكري بعين النعجة وأخطرته أنها زوجة عقيد بالجيش وأنها ستسدد مستحقات المركبة قصد إهدائها لابنة صديقتها التي تفوقت في شهادة البكالوريا، وهو ما جعلهما يسجلان المركبة باسم سيدة أخرى كشفت التحريات أنها عجوز تبلغ من العمر 82 سنة، قامت ببيعها إيّاها مقابل المبلغ الذي اتفقت عليه مع ضحيتها من دون أن تسلمه له، ثم أوهمته بإجراء مقايضة معها بسيارة من نوع «أودي 5Q»، مع إضافة مبلغ 126 مليون، إلا أنه رفض بسبب صدور أمر بالحجر على مالكها، وهو مجاهد فارق الحياة، ليكتشف عن طريق الصدفة بعدما قامت زوجة العقيد بتعريفه على ضحية آخر سلبته مبلغ 720 مليون سنتيم في صفقة وهمة ممثالة، أنها مجرد مؤامرة، خاصة وأنه بعدما حاول استرجاع مركبته قامت بتهديده بالزج به في السجن بمساعدة زوجها، وذلك باستغلال تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة خارج محلها المتواجد بالشراڤة التي توضح تردده المستمر عندها، من خلال الإبلاغ عن جريمة وهمية تتعلق بتهديدها بالاعتداء. كما كشفت التحقيقات المنجزة في القضية، أن زوجة «الكولونيل» كانت في كل مرة تعرف ضحاياها على بعضهم البعض وتعدهم بربط علاقاتهم مع بعض على أساس إيهامهم بتسليمهم أموالهم بعد استرجاعها من الصفقات الوهمية التي تبرمها معهم، وهو الأمر الذي أكده الشهود، الذين كانوا ضحايا في قضايا سابقة وعززته السيدة العجوز، عندما أكدت أن تلك الأولى وبعد بيعها مركبة الضحية الحالي طلبت منها السماح لها برؤية سيارة زوجها المرحوم من نوع «5Q»، وهي الفرصة التي استغلتها في نقل الضحية لإتمام بقية مخططها الإجرامي، وهي الأفعال التي اعتبرها ممثل الحق العام أخطر من نشاط العصابات المنظمة نظرا للدقة والاحترافية المنجزة خلال فترة زمنية متقاربة ومع عدد كبير من الضحايا، ليلتمس في حقها إلى جانب الأمر بالقبض تسليط أقصى عقوبة والمحددة بـ 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج.

للإشارة، فإن «الكولونيل» أدين في إحدى القضايا المتابعة بها زوجته أمام المحكمة العسكرية ببشار بعقوبة عامين حبسا نافذا، وذلك بعدما ثبت أنه تواطأ معها في النصب على تاجر في عدة صفقات ومشاريع وهمية لصالح وزارة الدفاع الوطني، تتعلق بتموين الثكنات بمواد غذائية وكذا مشاريع ترميم وطلاء لعمارات أحد الأحياء العسكرية المتواجد بمنطقة بوزريعة، وذلك بعدما أوهمه الأول أنه عضو بلجنة الصفقات على مستوى الوزارة، ليكلف زوجته بسلبه مبلغ ملياري سنتيم من دون وثيقة، في مشروع ادّعيا أنه سلم لغيره، الأمر الذي جعلهما يسلمانه وكالة على حساب بنكي تبين أنه لم يسبق أن ضٌخت فيه أموال.

رابط دائم : https://nhar.tv/M424F
إعــــلانات
إعــــلانات