إعــــلانات

هكذا استغل حليلوزيتش تقلص مهام تاسفاوت في المنتخب ليضرب به روراوة

بقلم م. عادل
هكذا استغل حليلوزيتش تقلص مهام تاسفاوت في المنتخب ليضرب به روراوة

 لا نذيع سرا إذا قلنا أن العلاقة بين حليلوزيتش وروراوة عادت لتسوء من جديد، بعد قرعة كأس العالم وعقب هدنة ساهم فيها التأهل إلى المونديال، هذه المرة جاء تعيين حفيظ تاسفاوت من قبل «الكوتش وحيد» ليكون مفاجأة كبيرة وغير متوقعة لدى الجميع، ولو أن البوسني أراد حسب مصادر موثوقة أن يوّجه رسالة قوية إلى روراوة أنه لا يمكن أن يملي عليه أي شروط أو تعيينات، ومعلوم أن روراوة كان قد طلب من المدرب عندما أخبره برغبته في تعيين مساعد له، أنه يقبل الفكرة، لكنه لا يريده أن يكلف «الفاف» وخزينتها بالعملة الصعبة، كما ضيّق عليه الخيارات وكأنه أراد أن يطلب منه ضم توفيق قريشي الذي قدم عدة خدمات لحليلوزيتش مؤخرا، منها معاينته المنافسين وتجسسه على المنتخب البوركينابي في المغرب  .روراوة بدوره تحدّث - حسب مصدر مؤكدإلى منصوري يزيد وطلب منه تحضير نفسه، لأنه من المحتمل أن يكون في الطاقم الفني، غير أنه في الاجتماع الذي جرى قبل أسبوع بين حليلوزيتش ورئيس لجنة المنتخبات لـ «الخضر» وليد صادي بمقر «الفاف»، ولأن المدرب أحس أن «الحاج» يريد أن يفرض مدربه الخاص وسط الطاقم الفني، فإنه اتخذ قرارا مفاجئا وغريبا، وهو تعيينه تاسفاوت.

دور تاسفاوت أصبح هامشيا بعودة زفزاف وصادي فاستغل حليلوزيش ذلك

قد يتساءل البعض لماذا اختار تاسفاوت؟ والجواب يأتي من وضعية هذا الأخير الذي كان يتلقى 20 مليونا شهريا من المنتخب الوطني في مهمة مناجير، حيث جاءت عودة وليد صادي وجهيد زفزاف منذ مارس الماضي لتجعل من مهامه تنحصر تماما، ما جعله يقترب أكثر من الطاقم الفني بل وصار يرتدي اللباس الرياضي للمنتخب الوطني متخليا بصفة لا إرادية عن مهمة مناجير، وهو الذي أحس أنه لا يقوم بأي دور، فظل يتقّرب من وحيد حليلوزيتش الذي قرر اللجوء إليه واستعماله كمساعد.

حليلوزيتش حيّد دور قريشي وهي رسالة ثانية لروراوة

وقال حليلوزيتش في اجتماع بمساعديه، إن قريشي سيصبح هو المساعد الثالث بعد تاسفاوت وسيريل موان، وهو ما فاجأ الجميع، وكان يتوقع البعض أن يقدم نور الدين قريشي على الاستقالة ولكنه لم يفعل، وحسب مصدرنا فإن كل هذا مقصود وكان الغرض منه هو إبعاده لأن روراوة هو من عيّنه أول مرة، فكان تحييده وجعل دوره هامشيا في الطاقم الفني رسالة ثانية لروراوة.وأصبحت الأمور عبارة عن أخذ ورد بين الطرفين في ظل وجود عقد بينهما، ولا يفكر لا حليلوزيتش ولا روراوة في إنهائه قبل نهايته شهر جوان لأسباب مادية دون شك، بينما توحي المعطيات أن البوسني سيغادر بعد كـأس العالم، ولهذا السّبب أرادت «الفاف» أن تضع مساعدا ليكون جاهزا للعمل مع المدرب الجديد دون أن يكتمل ما كانت تخطط له.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/3oRw8
إعــــلانات
إعــــلانات