إعــــلانات

هكذا انتشل أعوان الحماية بقسنطينة جثته بعد 5 أيام من البحث

هكذا انتشل أعوان الحماية بقسنطينة جثته بعد 5 أيام من البحث

استيقظ صباح الخميس الثاني عشر من شهر فيفري المنصرم

 

سكان ولاية قسنطينة على خبر حادث مرور أليم تمثل في انحراف شاحنة ذات مقطورة من نوع رونو تحمل ترقيم 28 حيث هوت إلى أسفل واد الرمال من علو 800 متر لتستقر في أعماق حفرة كبيرة على مقربة من حديثة سوسة، هذا وقد انغمست المقصورة الأمامية للشاحنة في الأوحال بفعل قوة السقوط، حيث تنقلت مصالح الحماية المدنية فور تلقيها الخبر الى عين المكان، بعدد هائل من الأعوان حيث شارك في العملية حوالي 70 عونا منهم 27 مختص من المركز السينو تقني بقسنطينة و14 عونا متسلقا فضلا عن 14 كلبا مدربا في محاولة منهم للتجند لإخراج السائق الذي لم تظهر أي علامة تبين المكان المتواجد به،

 هذا وقد تواصل عمل مختلف الفرق التابعة لمصالح الحماية المدنية لعاصمة الشرق الجزائري على م دار 5 أيام كاملة الى أن استخرجت جثة المدعو  (م. س) 26 سنة المنحدر من دائرة مقرة ولاية المسيلة والذي كان متوجها الى ولاية سكيكدة مروراً بمدينةالجسور المعلقة. حيث نقل الى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي إبن باديس قبل أن تخصص سيارة إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية من أجل نقل جثة المرحوم إلى مسقط رأسه بالمسيلة.

النهار عادت الى موقع الحادثة بعد حوالي شهر من الزمن حيث نقلت وقائع وحقائق لم يطلع عليها المواطن القسنطيني ونقلت شهادات حية للأعوانالمشاركين في عملية انتشال الجثة، حيث وقفت على أهم الصعوبات التي واجهت هؤلاء والتي لخصوها في برودة الطقس أسفل واد الرمال والتي قدرت بحوالي 5 درجات تحت الصفر، فضلا عن تخوفهم من تسجيل بعض الحوادث الإضافية التي قد تخلف بعض الإصابات سواءًا في صفوف أعوان الحماية المدنية أو حشود الفضوليين الذين تجمعوا بكثافة من أجل متابعة أطوار العملية،

فضلا عن مياه وادي الرمال القدرة التي صعبت من عمل فرقة الغطاسين حيث شارك في العملية حوالي 9 غطاسين أكدوا لنا أنهم رأوا الموت نظرا لبرودة المياه بالأسفل، من جهة أخرى ذكرت عملية إنزال العتاد المستعمل في العملية كانت من أصعب المراحل التي واجهت هؤلاء خصوصا وأن سقوط الشاحنة لم يكن بشكل شاقولي الى أن تم الاستنجاد برافعات من الحجم الكبير تابعة لإحدى المؤسسات العمومية بالولاية وعلى  مدار 5 أيام كاملة كلف مسؤولوا مصالح الحمايةالمدنية عددا من أعوانه من أجل التجند الدائم سواءً بالنهار أو الليل من أجل حراسة كل العتاد المستعمل والذي أنزل الى مكان سقوط الشاحنة والمتمثل في قارورات  الغاز الخاصة بعملية التلحيم، فضلا عن المولد الكهربائي وآلات القطع والتفكيك والذي أكد بشأنه المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية بقسنطينة أنه ملك لهذه الأخيرة حيث لم تستعن بأي إمكانيات أخرى من خارج الولاية.

أعوان الحماية المدنية يتحدثون عن الحادثة

الرقيب: عرايجي نبيل (فرقة التسلف والبحث في المسالك الوعرة)

بمجرد أن تلقينا نداء حول الحادثة وذلك في حدود 7.57 د حيث هرعنا الى المكان قمنا بمجرد وصولنا بتوزيع المهام على حوالي 14 عون متسلق من الأجل البحث عن جثة السائق خصوصا وأن احتمال إلقاءه بنفسه قبل استقرار الشاحنة في الأوحال كان جد واردا، حيث انطلقنا بتمشيط سريع للمكان إلى إنزال 3 أعوان الى أسفل واد الرمال المعروف باسم الظليمات على علو 200 متر لنكتشف أن 95٪ من الشاحنة ككل مغمورة فضلا عن تساقط الحجارة من صخور الرميلي الذي شكل عائقا كبيرا لنا لنرسل بذلك برقية أولية للوحدة الرئيسية حول النظرة الشاملة للمكان وضرورة إخطار فرقة الغطاسين قبل أن ننطلق في إنزال الوسائل اللازمة.

لنواصل عملنا وعلى مدار 5 أيام كاملة الى أن استخرجنا الجثة.

العريف بولرانس بلال (فرقة التدخلات ـ الوحدة الرئيسية)

بعد التحاق أعوان المركز المتقدم بومعزةبوسط المدينة، وإخطار الوحدة الثانوية سيساوي سليمان بجنان الزيتون، تقرر تدعيمهم بالوسائل الازمة وأعوان آخرين نظراص لصعوبة الوضعية إنطلقنا مباشرة صوب مكان الحادث، أين وقفنا على حجم  الكارثة نظرا لأرضية الصخور؟؟ فضلا عن البحث ؟؟ عن الطريقة الجيدة لشد الحبال المستعملة في عملية الانزال وأعتقد أن العامل الزمني كان من أشد الصعوبات حدة التي واجهها أعوان الحماية المدنية، حيث كان يتطلب انزال ولو شيء بسيط حوالي نصف ساعة إن لم نقل أكثر من ذلك هذا وقد بقينا بالظليمات لمدة 5 أيام حيث كنا على أعصابنا وكان هدفنا الوحيد هو استخراج جثة السائق دون تسجيل أي إصابات أخرى.

الغطاس: مخلوفي سمير، الوحدة الرئيسية

حقيقة كان الجو بارد جدا وصل الى حوالي 5 درجات تحت الصفر بالمكان المسمى الظليمات حيث باشرنا عملية الغطس انطلاقا من مسبح سيدي مسيد الى غاية مكان سقوط الشاحنة، كما شارك في العملية حوالي 9 غطاسين في بداية الأمر كان من المستحيل الوصول الى آلمقطورة الأمامية نظرا لانغماسها في أعماق الواد قبل أن ؟؟ رجل الضحية صباح يوم الأحد 15 فيفري المنصرم بعد ما استعنا برافعات من الحجم الكبير، حيث كان السائق عالقا داخل المقصورة الأمامية التي انحصر داخلها لنواصل عملنا الى غاية منتصف الليل من أجل اخراجه وهو مااستدعى تدخل فرقة التلحيم المختصة من أجل قص المقصورة الأمامية واستخراج جثة السائق.

الملازم طافر نور الدين (المكلف بالاعلام بالمديرية الولائية)

هذه الحادثة هي عملية خاصة وفريدة من نوعها بالنسبة لأعوان الحماية المدينة أكسبتنا خبرة كبيرة حيث برمجنا جدول مسطر لفرقة التسلق من أجل التعرف على الأماكن الصعبة على  مستوى ولاية قسنطينة خصوصا وأن مدينتنا لها طابع سياقي وتضاريس خاصة ومن خلالكم أوجه نداء للمواطن القسنطيني خصوصا أولئك الفضوليين الذين تجمعوا يوم حادثة سقوط الشاحنة حيث عرقلوا عمل أعوان الحماية المدنية كما ساهموا في احباطهم من خلال تعاليقهم الجانبية خصوصا وأن المشاركين في عملية استخراج جثة السائق كانوا على أعصابهم نظراً للصعوبات الكبيرة التي واجهتهم.

المدير الولائي للحماية المدنية يشرف على الحادثة

أكد كل أعوان الحماية المدينة بمختلف فرقهم أن إشراف المدير الولائي على العملية وحضورة الدائم الى مكان الحادثة طوال الخمس أيام ك ان بمثابة المحفر الكبير لهم خصوصا وأن توجيهاته ؟؟ ساعدتهم كثيرا من خلال خبرته المهنية، فضلا عن أمر بتدخل فرقة مختصة في التلحيم من أجل كسب أكبر وقت ممكن.

تكفل تام بأهل الضحية

أكد الملازم طافر نور الدين أن المديرية الولائية لمصالح الدرك الوطني قد تكلفت تكفلا تاما وعلى مدار 5 أيام بأفراد عائلة السائق الذين تنقلوا فور تلقيهم الخبر حيث وصل م ايزيد عن 20 فرد لمدينة الجسور المعلقة، ليتكفل أعوان الحماية المدنية بإيواءهم خصوصا وأنهم تنقلوا من ولاية المسيلة التي تبعد بحوالي 300  كلم عن قسنطينة وقد تم التكفل بهم على مستوى المركز المتقدم بومعزة الواقع بوسط المدينة.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/QM66J
إعــــلانات
إعــــلانات