هكذا بيعت 17 هكتار ملك لـ209 وريث في المزاد العلني لتعويض ضحايا الوعد الصادق!
تكشف وثائق إدارية وملفات قضائية تحوز عليها “النهار”، أن عقارا في الشيوع ملك لـ 209 وريث بمساحة 17 هكتار على مستوى منطقة سور الغزلان تمت مصادرته مع ممتلكات “مولاي صالح” صاحب الإمبراطورية المنهارة “الوعد الصادق” من أجل بيعه في المزاد العلني قصد تعويض أكثر من 200 ضحية.
وذلك بسبب تعسف مصلحة عمليات الشهر العقاري لولاية البويرة من أجل استكمال إجراءات الشهر العقاري بعد فسخ عقد بيع الأرض لمولاي صالح، رغم صدور حكم قضائي من المحكمة الإدارية ممهور بصيغة تنفيذية، مما حال من عدم تمكينهم من أرضهم.
واستنادا إلى ذات الوثائق، فإن قضية الحال انطلقت بموجب عريضة افتتاح الدعوى المودعة على مستوى المحكمة الإدارية بسور الغزلان بتاريخ 28 سبتمبر 2017، من قبل الورثة ضد مدير الحفظ العقاري لولاية البويرة، وذلك بعدما ثبت أن المدعوين قاموا ببيع قطعة أرض في الشيوع تقع ببلدية سور الغزلان بموجب عقد توثيقي مؤرخ في 20 /09 /2013، والذي تم إشهاره بتاريخ 4 ديسمبر 2013 مجلد 330 رقم 101، حيث اتفق الورثة على تقسيط المبلغ لـ”مولاي صالح” ولأن هذا الأخير لم يستطع تسديد المستحقات المالية اتفق معهم على فسخ عقد البيع، وذلك أمام ذات الموثقة بتاريخ 27 أفريل 2014 وتم تسجيله على مستوى مفتشية الطابع والتسجيل بالبويرة وأودع للإشهار لدى المحافظة العقارية، إلا أنه تم رفض ذلك بحجة أن وجود حجز عقاري لفائدة مديرية الضرائب رغم صدور حكم قضائي نهائي صادر عن مجلس قضاء البويرة يقضي برفع الحجز عن هذه العقارات، وذلك بتاريخ 15 سبتمبر 2014، وبموجب هذه الدعوى صدر حكم قضائي يقضي بإلغاء قرار رفض الإيداع الصادر عن المحافظ العقاري بتاريخ 26 ديسمبر 2017، وبعد تمكين الورثة من الصيغة التنفيذية وإعذار المحافظ العقاري لسور الغزلان، إلا أنه تم رفض ذلك، ورغم صدور عدة أحكام قضائية أخرى من قبل القضاء الإداري خلال السنة الجارية التي تصب في صالح الورثة، إلا أنه تم رفض شهر العقد، ليتم بذلك بيع العقار في المزاد العلني بعد تجزئته لتعويض ضحايا مولاي صالح، رغم أنه خارج أملاكه، وذلك بسبب تعسف في الإدارة، في انتظار جواب الخصم في القضية الاستعجالية التي تمت أطوارها بجلسة أول أمس.
