هكذا تحصلت مراهقة وزوجة أمين عام دائرة وشقيقه على سكن “أل أس بي” في العفرون!

إلتمس ممثل الحق العام بمحكمة العفرون، 7 سنوات سجنا نافذا في حق رئيسي دائرتي العفرون وموزاية الأسبقان والمدير السابق للوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين بالبليدة والأمين العام بالدائرة.

القضية تورط فيها 52 متهما منهم موظفون وإطارات في العفرون وموزاية

كما التمس أحكاما تراوحت بين عامين و3 سنوات حبسا نافذا في حق باقي الموظفين والمستفيدين البالغ عددهم 52 متهما بتهم التزوير واستعمال المزور، سوء استغلال الوظيفة، عدم الإبلاغ عن جرائم الفساد، استغلال نفوذ أعوان الدولة، بغرض الحصول على مزية غير مستحقة، استعمال وثائق وشهادات، مع العلم أن البيانات التي بها أصبحت غير صحيحة، وجنحة الحصول على وثائق من إدارة عمومية عن طريق الغش.

ترجع حيثيات القضية حسبما دار بجلسة المحاكمة التي استمرت ساعات طويلة، إلى ورود معلومات لعناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية البليدة، مفادها وجود تلاعب في قوائم الأشخاص المستفيدين من السكنات التساهمية بمشروع 168 مسكن تساهي بالعفرون ومشروع 105 مسكن تساهمي بموزاية، وتحصل أشخاص على سكنات بصيغة التساهمي، بالرغم من حيازتهم عقارات ومساكن.

وعليه فتح عناصر الفرقة تحقيقا موسعا شمل دائرتي العفرون وموزاية وطال عددا كبيرا من المسؤولين على رأسهم رئيسي دائرتي العفرون وموزاية الأسبقان، إلى جانب موظفين ومدير الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضاريين بالبليدة، حيث أسفرت التحقيقات عن وجود تلاعب في قائمة المستفيدين من الحصص التساهمية بإقصاء المستفيدين الأصليين واستبدالهم بآخرين لم تدرس ملفاتهم بمصالح الدائرة فضلا عن تقديمهم تصريحا شرفيا يحمل بيانات غير صحيحة في ما يخص عدم امتلاكهم أي عقار وكذا وثائق الحالة المدنية.

طالع ايضا:

وكان من بين المستفيدين من مشروع 168 مسكن تساهمي بالعفرون زوجة الأمين العام للدائرة وشقيقه وابنة موظفة تدرس بالطور الثانوي تحصلت هي الأخرى على شقة رغم أنها قاصر ولا تعمل، كما استفاد أشخاص آخرون دون إيداع طلبات واتضح أن رئيس دائرة العفرون خلال الفترة بين 2008 إلى غاية 2015 قام بانتقاء الاسماء دون تشكيل أي لجنة وارسالها إلى الصندوق الوطني للسكن والولاية، وهذا بمعية موظفين من الدائرة الذين قاموا بإدخال تعديلات على سجلي طلبات الاستفادة من سكن تساهمي لسنتي 2006 و2010 بإضافة أسماء لأشخاص لم يقدموا ملفاتهم، ضمن الإجراءات القانونية المعمول بها وعدم مطابقة القائمة الاسمية المرسلة إلى الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين بالولاية، مع ما هو مسجل في تلك السجلات، وفيما يتعلق بمشروع 105 مسكن تساهمي ببلدية موزاية توصل المحققون إلى أن رئيس دائرة موزاية، للفترة ما بين 2011 الى 2015 قام بإعداد قوائم اسمية للأشخاص المستفيدين دون إنشاء لجنة تقوم بالإشراف على عملية الانتقاء رغم وجود تعليمة من الوالي تنص على إلزامية إنشاء لجنة خاصة، كما أن المشتبه فيه قام بإدراج أسماء وإقصاء أسماء أخرى دون مبرر قانوني، ومن بين الموظفين  كانوا على علم بالتلاعب بالقائمة الاسمية الا انهم لم يبلغوا السلطات.

رئيس دائرة موزاية: “أنا خدمت بكل شفافية وإخلاص”

أنكر رئيس دائرة العفرون الأسبق جميع التهم المنسوبة إليه، بأنه لا يوجد أي قانون أو تعليمة من الوالي فيما يخص تشكيل اللجنة وان انتقاء الاسماء كان بمفرده وفقا لشروط أهمها ان يكون يتقاضى مرتب من 24 ألف دج الى 100 ألف دج ولا يحوز على أي عقار.

وبعد تحديد القائمة أرسل نسخة الى المرقين العموميين والوالي والصندوق الوطني للسكن والوكالة العقارية التي من صلاحيتهما الرفض أو القبول، وفيما يتعلق بوجود سجلين بالدائرة بنفس العنوان أكد انه لاعلم له، أما فضيحة استفادة طالبة تدرس بالثانوية وحصولها على السكن، أجاب أن والدتها تعمل بالدائرة وكانت تعيش بمنزل قديم، وقام بمساعدتها بوضع طلب للاستفادة من السكن التساهمي، الا انه تم رفض طلبها من قبل الصندوق “cnr” فقام بوضع إسم إبنتها، أين اعترف قائلا ” يمكن أنني أخطأت ولكن نية الاقتراح كانت صافية وكان همي الوحيد الانتهاء من البرنامج ولا أعرف اي شخص من المستفيدين والامر الفاصل في القائمة المراقب والوالي.”

أما تصريحات رئيس دائرة موزاية، كانت مشابهة تماما للمتهم الاول، مؤكدا أنه استقبل الطلبات وقام بتشكيل لجنة لاقتراح الاسماء، الا ان اعضاء اللجنة اكدوا انهم لم يحضروا اللجنة بدليل ان المحضر غير مرقم، مضيفا “انا خدمت بكل شفافية واخلاص”.

بينما باقي المتهمين من الموظفون فقد كشفت التحريات أن معظم عائلاتهم وزوجاتهم استفادوا من الشقق، أما المستفيدين فالبعض منهم إستفادوا بتقديم تصريح شرفي به بيانات غير صحيحة، لاستفادتهم من مزية غير مستحقة رغم انهم يحوزون على عقارات، مفندين كل التهم ماتعلق بوجود وساطة ببينهم للحصول على الشقق، وبعد مرافعة دفاع المتهمين تم ادخال القضية للمداولة للنطق فيها الاسبوع المقبل.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور