إعــــلانات

هكذا تلقى “حراكي” 18 مليونا في حسابه البريدي من مجهول في الخارج!

هكذا تلقى “حراكي” 18 مليونا في حسابه البريدي من مجهول في الخارج!

فتحت محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء شرقي العاصمة، أمس، ملفا تورط فيه ثلاثة أشخاص، على رأسهم المدعو “قيرة مصطفى”، عضو أمانة حركة “رشاد”، الموقوف برفقة شخصين آخرين يدعيان “د.اسماعيل” و”ي.عزيز”.

وتوبع المتهمون الثلاثة بجناية التآمر بغرض التي تحريض المواطنين ضد سلطة الدولة، والمساس بوحدة التراب الوطني، جنحة المساس بسلامة ووحدة الوطن، جنحة العرض لأنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، وجنحة التحريض على التجمهر غير المسلح.

ونسب للمتهمين الثلاثة القيام بالتحريض على تنظيم مسيرات ومظاهرات غير مرخصة للضغط على مؤسسات الدولة لإطلاق سراح موقوفين من قبل جهات أمنية.

وقائع القضية تعود إلى تاريخ 23 فيفري 2021، حين شهدت بعض شوارع العاصمة مسيرات غير مرخصة كانت بها بعض الشعارات، وكانت تلك المسيرات يسيرها بعض الأشخاص تعرف بعناصر مؤثّرة، حيث ترصدت الشرطة ثلاثة أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة غير الرخصة، وكانوا يحملون لافتات بها شعارات تحرّض على التجمهر، منهم المتهم “ي.عزيز” الذي كان يحمل لافتة بها صورة شقيقه الموقوف بالسجن.

وخلال التحقيق مع المتهم “ي عزيز”، كشف أنه ينحدر من “بادية مالحة” في ولاية عين تموشنت، وأن توقيفه كان بسبب ضبط بحوزته راية عليها صورة شقيقه “مليك” المحبوس بأمر إيداع من العدالة بعد مشاركته في المسيرة، وهو لا يعرف مصدرها، كما ضبطت لديه 8 عصي خشبية، فرشاة وطلاء.

وكشفت التحقيقات أن المتهم تلقى بين شهري فيفري وأفريل 2021، مبلغ 18 مليون سنتيم بحسابه البريدي، وذلك على دفعات متفرقة، رغم أنه لا يملك أي عمل مأجور وأنه يعمل حلاقا.

هذا الأخير وخلال محاكمته كشف أنه لا يعرف مصدر المال، وأن شخصا اتصل به وطلب منه رقم بريد شقيقه.

كما كشفت التحريات بأن المتهم ولدى إخضاع هاتفه للتفتيش الإلكتروني، تبين أنه تحدث مع صاحب حساب باسم مستعار “رفيق زايد” و”سنفور سنفور” بشأن السعي للقيام بعدة نشاطات للضغط على مؤسسات الدولة للإفراج عن شقيقه  بمسيرات في عدة ولايات.

ووجه له عبارة يحثه فيها على “التعبئة والتحدث عبر قنوات أجنبية”، حيث وردت في المراسلات عبارة “قنوات فرانس 24،  وبي بي سي والجزيرة هدرنا معاهم وقبلوا”.

وقال المتهم للقاضي إنه ليست له أي علاقة بتوجهات “الحراكيين”، وأن كل ما قام به هو التعاطف مع شقيقه، وأن المبلغ المالي الذي تلقاه لم يبحث حقيقة عن مصدره، لكونه ظن أنه من متعاطفين مع شقيقه ومن “ناس الخير”.

وبسماع أقوال المتهم “دباغي اسماعيل”، اعترف بمشاركته في مسيرة 23 فيفري 2021، وهو في طريقه للعودة إلى بيته، تم توقيفه وهو يحمل بها لافتة بها صورة شقيقه الموقوف في السجن، وأنه لا يعلم مصدر الصورة، فيما تم العثور على مواد صناعة اللافتات، ولدى تفتيش هاتفه، تبين نشره لمعلومات حول أشخاص تم توقيفهم من طرف جهات أمنية، وطلب الإفراج عنهم وكذا مجموعة من “الفيديوهات” ومحادثات مع “أمير دي زاد” و”العربي زيطوط”، غير أن المتهم أكد بأن تلك المتابعات قديمة وهي تعود لبدايات الحراك سنة 2019.

وبالنسبة للمتهم “قيرة مصطفى”، ولدى سماع أقواله، فقد أكد  أنه لا يملك أي حساب على موقع التواصل الاجتماعي لأنه يعرف أن المواقع مخترقة من الجهات الأمنية، وأنه سلم هاتفه لأحد الأشخاص خلال المسيرة لأخذه كل احتياطاته حتى لا يتم ضبط لديه أي دليل بممارساته.

غير أن التحقيق كشف عن علاقته بالمصنف ضمن خانة الإرهابيين المطلوبين “زيطوط محمد العربي”، أحد قادة حركة “رشاد” الإرهابية.

واعترف “مصطفى قيرة” بأنه عضو بحركة “رشاد”، ونفى أن يكون مسؤولا بمنطقة الوسط منذ 2015، كما نفى أن يكون على تواصل مع أي عضو في الحركة، وعلى رأسهم “العربي زيطوط”، كما نفى تلقيه عدة مكالمات من سويسرا وبريطانيا وفرنسا.

كما فنّد المتهم تواصله مع “مراد دهينة”، واعترف أنه كان يقوم بالإعانة المالية لحركة “رشاد” من ميزانيته الخاصة، وأضاف المتهم أنه لم يعد حاليا عضوا بهذه المنظمة، وذلك منذ تصنيفها كمنظمة إرهابية.

رابط دائم : https://nhar.tv/WprZT
إعــــلانات
إعــــلانات