هكذا تمت الإطاحة بشبكة «مزيان الجمرة» المختصة في الاعتداء على «الكلونديستان»
فتحت، صبيحة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، ملف شبكة وطنية مختصة في سرقة مركبات «الكلونديستان» بعد الاعتداء على أصحابها ومحاولة قتلهم خنقا بواسطة حبل وسكين.
الشبكة تتكون من 12 فردا، تم الإطاحة بـ10 منهم، فيما ظل اثنان آخران في حالة فرار يقودهم المدعو «ب.أ» المكنى «مزيان الجمرة»، وراح ضحيتها 12 شخصا.
تعرضوا لاعتداءات سافرة من قبل عناصر الشبكة التي استولت على مركباتهم وأعادت بيعها بثمن بخص ببلدية سيدي عيسى في المسيلة.
انطلاق التحقيق في القضية جاء بناء على تصاعد شكاوى مواطنين وقعوا ضحايا اعتداءات من قبل مجهولين استدرجوهم كزبائن، مستغلين عملهم في كسب لقمة العيش كأصحاب سيارات أجرة غير شرعية «كلونديستان».
حيث يتقدم اثنان من عناصر الشبكة، وتعلق الأمر بالمتهمي الأولين «ق.كمال» مسبوق قضائيا في جريمة قتل و«ب.سليم»، إلى الفريسة التي سبق تحديدها.
طالبين خدمة التوصيل إلى وجهات بعيدة ومعزولة لاستدراجهم والانفراد بهم مستغلين ملامحهم السمحة.
حيث يجلس أحدهما بالمقدمة والآخر خلف السائق مباشرة بعد الاتفاق على الأجرة.
ولدى الوصول إلى مكان معزول يقوم المتهم الذي يجلس من الخلف بخنق السائق بواسطة حبل يلفه على رقبته، فيما يشهر الثاني سكينا على خصره لإرغامه على التوقف وجره خارجها والاستيلاء على المركبة والتوجه بها مباشرة إلى مدينة سيدي عيسى ولاية المسيلة.
لتسليمها للمتهم الثالث المكنى «مزيان الجمرة»، والذي يعيد بيعها لاحقا مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 20 مليون سنتيم كقيمة عن كل مركبة.
وقد كشف التحقيق أن عمليات السرقة تتم تحت تأمين من شقيق المتهم «ق.كمال» المدعو «بلال» ومتهم آخر يدعى «خ.سفيان» اللذين يؤمنان المسلك إلى غاية إتمام العملية.
كما كشفت التحريات التي أجرتها مصالح الأمن أن الشبكة نفّذت عشرات العمليات التي أسفرت عن سرقة سيارات من أنواع مختلفة «رونو سامبول، لوغان وإيبيزا» .
من كل من مدينة الحراش التي تم اقتيادها إلى بلدية مفتاح والاعتداء على صاحبها بالطريق والاستيلاء على سيارته.
كما تم اقتياد آخر إلى مديتة الأربعاء والاعتداء عليه بنفس الطريقة، وآخر إلى بلدية الرويبة وجسر قسنطينة، وهي أهم المناطق التي كان يصطاد فيها عناصر الشبكة ضحاياهم.
وقد تقدم الضحايا بشكاوي بعد الواقعة.
والتي مكنت مصالح الأمن من الإطاحة بالمتورطين فيها وتحويلهم على التحقيق الأمني ومنه على القضائي، ومتابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية السرقة المقترنة بظروف العنف والتعدد والليل واستحضار مركبة ذات محرك، وجناية إخفاء أشياء مسروقة، متحصلة من جناية.
المتهمونوخلال المحاكمة، اعترفوا بالوقائع المسندة إليهم، حيث أكد المتهم الأول «ق. كمال» أن لا علاقة لشقيقه باقضية، وأنه تورط لوحده فيها برفقة باقي المتهمين.
