إعــــلانات

هكذا تنازل “سبيسيفيك” عن ملبنته بقصر البخاري لفائدة طحكوت مقابل شركات بفرنسا

هكذا تنازل “سبيسيفيك” عن ملبنته بقصر البخاري لفائدة طحكوت مقابل شركات بفرنسا

كشفت جلسة محاكمة النائب البرلماني السابق طاهر ميسوم المعروف باسم سبيسيفك عن خبايا وأسرار سياسية، عندما راح يكشف عن قيامه بالتنازل عن بعض ممتلكاته لفائدة رجل الأعمال المسجون محي الدين طحكوت مقابل ممتلكات بفرنسا.

وقال الطاهر ميسوم مرافعا عن نفسه إنه كان أول من حارب الفساد والمفسدين وواجه وزراء في قبة البرلمان الا ان القاضي والنيابة ألزمته بضرورة تقييده بالوقائع المتابع فيه دون الخوض في المسائل الجانبية.

وجاء استجواب البرلماني السابق كالتالي..

القاضي: أنت متهم بإخفاء عائدات اجرامية ناتجة عن جرائم الفساد وتبييض عائدات إجرامية ناتجة عن جرائم الفساد في إطار جماعة إجرامية منظمة واستغلالا للتسهيلات التي يمنحها نشاط مهني هل تعترف بذلك؟
طاهر ميسوم: أنكر التهم المنسوبة لي سيدي القاضي مع إحتراماتي لهيئة المحكمة، فأنا حاربت الفساد بالدليل والاثبات والكل يعرفني منذ دخولي إلى قبة البرلمان ممثلا عن ولاية المدية كعضو حر من سنة 2012 إلى غاية شهر ماي سنة 2017.

القاضي: التزم بوقائع الحال.

طاهر ميسوم: بصوت مرتفع قائلا “سيدي القاضي أنا متابع بتهمتي الإخفاء والتبييض، الطيب لوح هو من أمر بإصدار قرار الطرد من المصنع عن طريق المحكمة الإدارية ، خاصة بعدما فجرت فضيحة التلاع بصفقة السوار الإلكتروني و عبد السلام بوشوارب الذي وصفته بالحركي كان مرشحا أن يتولى حقيبة الوزارة الأولى، هو من كان يضغط علي..سيدي القاضي هدوني وفقروني كان يرسل لي كل من غيمي وطحكوت لكي اقوم ببيع المصنع.

القاضي: التزم بوقائع الحال.

طاهر ميسوم: طحكوت محي الدين لا تربطني به أي علاقة إلا علاقة تعاقدية واحدة وتم اجباري على ذلك لانني تعرضت لمضايقات وضغوطات رهيبة من قبل العصابة التي نجحت في غلق مصنعي الخاص بانتاج الحليب و مشتقاته المعروفة بإسم ملبنة البخاري بموجب قرار صادر المحكمة الإدارية، بصفة مؤقتة قبل أن يصدر لاحقا قرارا أخرا وقعه والي ولاية المدية يتضمن الغلق النهائي للمصنع.

طاهر ميسوم: المصنع كان فيه 450 عاملا كلهم أحيلوا على البطالة، وأنا في ذلك الوقت قلت أن طحكوت هو من ينقذ هذا المصنع، وطحكوت التقيت به مرة واحدة فقط، كما تنقلت بتاريخ 4 نوفمبر 2016 الى مدينة نيم الفرنسية و عاينت الممتلكات التي تعود لطحكوت والتي هي محل “مقايضة” وعدت في نفس اليوم
.

القاضي: ماهي المضايقات والضغوطات التي تعرضت لها ؟

طاهر ميسوم: أنا كنت برلماني أحارب الفساد بقوة لعديد من السنوات، وبوشوارب “الحركي” هو من خطط لتدميري وغلق مصنعي لأنني قمت بفضحه بخصوص قرض مليار دولار الذي كبدته الخزينة العمومية فيما بعد وهم اقتسموا الغنمية، وواجهته بذلك عن طريق أسئلة شفوية أمام نواب الشعب.

القاضي: تعرضت لضغوطات وبعدها الغلق النهائي للملبنة ماذا حدث بعد ذلك؟

طاهر ميسوم : جاءني صحافي وقال لي أن رجل الاعمال محي الدين طحكوت يريد لقائي لشراء الملبنة، وبالفعل جاء هذا الأخير مرفوقا بمستشاره وجاب ” الكازيرنة” من رجال الدرك الوطني والشرطة، وعاينوا المصنع ومركز تربية الأبقار وأخذوا صورا وقال لي بالحرف الواحد “هذا كنز” وعرض علي مقايضة المصنع بأملاك عقارية في فرنسا”.

القاضي: التحقيق أظهر بأنك أبرمت عقود بيع عقارات مع طحكوت محي تتعلق بشركات متواجدة بـنيم الفرنسية وتم التنازل عليها من طرف طحكوت محي الدين وإخوته رشيد لفائدتك وكذا زوجتك وأبنائك ماذا تقول؟

ميسوم: سيدي القاضي صلي على نبي عليه الصلاة والسلام لم يكن عقدا بل كانت مسودة و لم يشهر و كان في مقر شركته بالرغاية بالعاصمة.

القاضي: كيف كان الإتفاق على الدفع؟

طاهر ميسوم : لا يوجد اتفاق هناك “مقايضة”.

القاضي: الطريقة التي استعملتها للاستثمار في الخارج تعتبر تبييضا للأموال لأنه من المفروض أن تصرح وتحصل على ترخيص من بنك الجزائر حتى تتمكن من تحويل الأموال بطريقة قانونية؟

طاهر ميسوم: هذه مسودة ولم يحضر فيها موثق أو أي شاهد أي أن الأمور لم تكن رسمية.. واحد غلقولوا مصنعه والعصابة على شاكلة لوح وبوشوارب تتبع فيا.

القاضي: من فضلك أنت اليوم أمام وقائع خالفت فيها القوانين ما دخل لوح والسوار الإلكتروني ؟

طاهر ميسوم : ضاقت بي الدنيا سيدي القاضي
.

القاضي: من استقبلك حينما تنقلت إلى فرنسا؟

طاهر ميسوم: شخص لا أعرفه على أساس أنه هو المسير.

القاضي: السيارة من نوع هيونداي TUCSON التي أعطاها لك طحكوت لإبنك ماذا تقول عنها؟

طاهر ميسوم: قمت بتسديد قيمتها المالية كاملة، وهذه الأخيرة لا تدخل ضمن المعاملة التي كانت بيني وبين طحكوت.

القاضي: تم الاتفاق على أساس أن تعطي له الملبنة وهو يعطي لك شركات في فرنسا ما هو الشيء الذي سيزيده لك؟

ميسوم: تعرضت لضغوطات رهيبة لم يتم إتمام هذا العقد فأنا تراجعت عن العملية قبل إكمال الإجراءات القانونية بعدما حذرني أحد الأشخاص من محي الدين طحكوت الذي كان يريد الاستحواذ والاستيلاء على المصنع بالتواطؤ مع الوزير السابق بوشوارب، إلى جانب الشكوك التي كانت تحوم حول الوضع المالي لشركاته في فرنسا، وعلى هذا الأساس قمت باسترجاع الأوراق الرسمية للمصنع التي هي بحوزتي الآن.

القاضي: طاهر مسيوم هذه محاكمة علنية لا يجب أن تخرج عن الوقائع.

ميسوم: هذه مسودة و لم تتحول لعقد رسمي مشهر، كما أن هذا ليس إتفاق وإنما “مقايضة”

.

وكيل الجمهورية: التحقيق أثبت أن العقود تم تسجيلها بإسم أبنائك وزوجتك، علما أن الملبنة كانت باسمك ماذا تقول؟

الطاهر ميسوم: التنازل كان لإبنائي عادي جدا “كاش واحد يسالني.. حاجة اشتريتها وسجلتها بإسم ابني أين هو الجرم في هذا فأنا قدمت وثائق وهم قدموا لي ملف المقايضة وعندما تفطنت أنها غير قانونية تراجعت عن العملية.

الوكيل: عندما توجهت إلى مقر مجمع طحكوت واطلعت على مضمون العقد هل الإمضاء كان مع محي الدين طحكوت أم معه وإخوته؟

ميسوم: لا مع محي الدين طحكوت وإخوته.

الوكيل: قبل أن تمضي على العقود الأولية مع طحكوت محي الدين، هل احترمت قوانين الصرف المتعلقة ببنك الجزائر؟

ميسوم: هذا معمول به في “المقايضة” سيدي الوكيل أنا أعطي له هنا في الجزائر وبالمقابل هو يعطي لي في فرنسا”.

رابط دائم : https://nhar.tv/DvCvA
إعــــلانات
إعــــلانات