إعــــلانات

هكذا حاول “حمزة الجّن” إغراق العاصمة بأسلحة أمريكيّة من تركيا

هكذا حاول “حمزة الجّن” إغراق العاصمة بأسلحة أمريكيّة من تركيا

كشفت محاكمة أخطر عناصر شبكة إجرامية دوليّة يقودها “حمزة الجّن” تتاجر في الأسلحة الأمريكيّة، عن طريق تهريبها من تركيّا وليبيا.

ثم تونس مرورا بالشريط الحدودي الشرقي، لتسويقها في الجزائر العاصمة وضواحيها عن وقائع خطيرة.

إذ تمكّن المتهمون الثلاث بينهم “عون أمن” بشركة أجنبية،من إدخال الأسلحة المهرّبة إلى قلب العاصمة، وتحديدا إلى حي “تيليملي”.

على متن مركبة “داسيا لوقان”  خلال أوقات الذّروة، مستغلين زحمة السّير للإفلات من المراقبة الأمنية.

عملية الإطاحة بالمتهمين الموقوفين حسب الملف الذي تحوزه “النهار أونلاين ” حصريا، كل من “حمزة الجن”.

والمدعو “طارق.ب” ،”حمزة.ب” و” صالح.م” جاء عقب معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني بالعاصمة، عبر الرقم الأخضر، بتاريخ 4 ديسمبر 2015.

تفيد أنّ شخصا، بصدد بيع كمية من الأسلحة على مستوى محطة بنزين بحي “تيليملي”، بعدما يقتنيها من أحد الأشخاص بخنشلة.

الذي يحوز بمنزله على كمية معتبرة من الأسلحة النارية. واستغلالا للمعلومات الواردة تنقلت ذات العناصر إلى المكان لمذكور.

وإثر عملية ترصّد دقيقة لمحت شخصا في الاربعينيات من العمر، يرتدي بذلة رياضية وبيده كيسا بلاستيكي أسود اللون.

وبعد أن لفت انتباهه وجود عناصر للامن، قام بالتخلّص من الكيس برميه أرضا، ولاذ بالفرار، وتمكن من الإفلات من قبضة الأمن عبر المسالك الضيقة بالحي،

وتوّصلت التحريات أن الشخص الفار ومازال إلى اليوم محلّ بحث، يدعى “حمزة الجن” عمره 40 سنة،

وكان بصدد بيع أسلحة الأمريكية لشخص بسعر 17 مليون سنتيم للبندقية المضخية الواحدة.

وأسفرت عملية تفتيش الكيس البلاستيكي عن ضبط  3 بندقيات مضخيّة ذات صنع أمريكي، وعليه تمّ فتح تحقيق في القضية.

مكّن من تحديد هوية عنصرين ينشطان ضمن الشبكة الإجرامية ويتعلّق الأمر بكل من ” حمزة.ب”، و”صالح.م”،

وينحدران كليهما من ولاية خنشلة، وبعد تمديد الاختصاص إلى عاصمة الولاية، تمّ ضبط خطّة محكمة لأجل توقيف أحد عناصر الشبكة.

المدعو ” ب، طارق” والمكنى “طارق الخنشلي” يعمل عون أمن وحراسة بشركة توليد الكهرباء أجنبية،

حيث تمّ الترصّد للمعني أمام منزله بخنشلة، وضبط رفقة المدعو “حمزة.ب” على متن سيارة” داسيا لوقان”،

وأسفرت عملية مداهمة منزل هذا الأخير، عن ضبط كمية معتبرة من الأسلحة النارية والذخيرة الحية،

كانت مخبّأة وسط كومة من الخبز اليابس بمرأب المنزل، منها 13 بندقية مضخيّة  “فيزيابونب” ، معطف عسكري مزركش اللون، وحذاء عسكري.

وآلة يدوية لصنع الخراطيش،وكمية معتبرة من البارود الأسود، 2 خراطيش من عيار 16 ملم فارغتين، و2 خراطيش عيار 12 ملم.

وتمّ توقيف ثاني متهم المدعو “صالح، م” حارس بلدي سابق، ويعمل عون أمن بالشركة الأجنبية رفقة “طارق “،

عن طريق عملية استدراج نسقتها مصالح الدرك مع الموقوف” طارق” ، ونفس الطريقة بالنسبة للمتهم الثالث “حمزة.ب”.

وكشفت التحقيقات مع المتهمين الموقوفين، أن “طارق الخنشلي” كان يقوم باقتناء الأسلحة، من عند المدعو “عبد الرحمان” و”حمزة الجن”.

يترأسّان شبكة عابرة للحدود تتاجر في الأسلحة الأمريكية الصّنع، من دون رخصة، وتهريبها من تركيا.

 ثم تمريرها عبر ليبيا وتونس لأجل إدخالها إلى تبسة عبر الشريط الحدودي الشرقي للوطن،

كما كشف أيضا أنّ “طارق الخنشلي” كان يبيع الأسلحة لزميله الخمسيني في العمل المدعو “صالح،م”

في حين يتولى “حمزة،ب”  نقلها على متن مركبة من نوع “داسيا لوقان” إلى العاصمة لأجل تسويقها.

الوقائع هذه أنكرها المتهمون محل المتابعة، اليوم الأربعاء خلال محاكمتهم أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء،

متراجعين عن أقوالهم التي أدلوا بها خلال التحقيق الابتدائي والقضائي،

وعليه التمست النيابة العامة إنزال 20 سنة سجنا نافذا في حقهم، عن تهم تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية،

وجنايات استيراد وصناعة والمتاجرة بدون رخصة في الأسلحة والعتاد والتجهيزات المنتمية للصنف 4، وجرم حيازة لباس عسكري.

الجدير بالذكر أنه يوجد ملف منفصل له صلة بقضية الحال، يتعلق بحجز 16 قطعة سلاح ناري أمريكي الصنع.

داخل شقة في “تيليملي” وتوقيف عنصرين ينشطان ضمن الشبكة الإجرامية الحالية، لم يفصل فيه القضاء بعد.

رابط دائم : https://nhar.tv/bHEno
إعــــلانات
إعــــلانات