إعــــلانات

هكذا خطّط جمركي سابق لسرقة حاوية بها 17 طنا من “الكاوكاو” من الميناء الجاف في الرويبة!

هكذا خطّط جمركي سابق لسرقة حاوية بها 17 طنا من “الكاوكاو” من الميناء الجاف في الرويبة!

فتحت، صبيحة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، ملفا مثيرا تورط فيه 9 أشخاص، من بينهم جمركي سابق موجود في حالة فرار يدعى “غ.بوعلام”، وسائق وزن ثقيل يدعى “ب.بلقاسم”، خططا للسطو على حاوية معبأة بالفول السوداني من الميناء الجاف وإخفائها بحظيرة بمنطقة “الجمهورية” في بلدية “الكاليتوس” بعد شحنها على متن شاحنة المتهم الرئيسي وإخراجها بتزوير الرقم التسلسلي للحاوية على رخصة الخروج وتزوير لوحة ترقيم الشاحنة لتسهيل العملية، وذلك مقابل 150 مليون سنتيم يتحصل عليها السائق بعد إتمام العملية.

ملابسات القضية استنادا لما دار خلال المحاكمة تعود إلى 28 أكتوبر 2019، حيث بلغت إدارة الجمارك للميناء الجاف في الرويبة على اختفاء غامض لحاوية بطول 40 قدما، تم استيرادها عبر ميناء الجزائر تحتوي على 1720 علبة من الفول السوداني، كل علبة بها 10 كلغ من الفول السوداني، وعليه باشرت مصالح الأمن تحرياتها، أين توصلت للمتهم الرئيسي وهو سائق لشاحنة من الوزن الثقيل، ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو “ب.بلقاسم”، هذا الأخير الذي تم توقيفه والتحقيق معه، اعترف في جميع الوقائع التي كشف فيها أن المخطط للعملية هو المتهم الفار “غ.بوعلام”، هذا الأخير تعرف عليه خلال عملية شحن لحاوية تحتوي على معدات وآلات كلف بنقلها من الميناء الجاف في “سيدي موسى”، هذا الأخير أعاد الاتصال به بعد شهر وعرض عليه مساعدته في إخراج شاحنة من الميناء الجاف بالرويبة بطريقة غير قانونية، وذلك مقابل 150 مليون سنتيم، حيث أشار المتهم إلى أن المبلغ أغراه، مما جعله يوافق على الفور، حيث اتفقوا على اللقاء في اليوم المحدد حين تنقل السائق للميناء الجاف بالرويبة حوالي الساعة العاشرة ليلا لإعادة حاوية فارغة، أين تمكن من الدخول يوم الوقائع بشكل عادي كون دخوله مأمن سابقا، حيث سلم لدى دخوله رخص المرور، في نفس الوقت، دخل وراءه المتهم الفار “غ. بوعلام”، أين قام بنقل رقم لوحة ترقيم الحاوية المتفق على سرقته وقام بتدوينه على رخصة الخروج، كما قام بتغيير لوحة ترقيم شاحنته، وقام بشحن الحاوية على شاحنته وهمّ بالخروج واتجه مباشرة على المسلك المتفق عليه باتجاه حظيرة للنفايات الحديدية في منطقة “الجمهورية” ببلدية “الكاليتوس”، أين تم اقتسام البضاعة بين كل من المتهم الفار والمتهمين الآخرين، من بينهم صاحب الحظيرة المدعو “ب.مراد”، هذا الأخير الذي كشف خلال محاكمته أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد المتهمين لاستقبال حاوية للفول السوداني، كما أكد المتهم أنهم اتفقوا على نقل الحاوية من حظيرته بعد ٤ أيام من العملية، ومن أجل تفادي فضح أمرهم، قاموا بإعادة صباغة الحاوية وتغيير لونها من البرتقالي ومنه تحويلها لمدينة براقي.

من جهته، كشف المتهم الثالث بأنه سمسار سيارات، وأن المتهم الفار “غ.بوعلام” عرض عليه شاحنات للبيع، وبعدها عرض عليه حاوية للبيع لصاحب حظيرة، ثم عرض عليه بضاعة الفول السوداني لبيعها مقابل 200 مليون سنتيم، وأنه عرض على أحد التجار من أصدقائه بـ 220 مليون سنتيم، على أن يتحصل على 20 مليونا كفائدة.

وأشار هذا الأخير إلى أن التاجر صديقه ارتاب في صلاحية البضاعة بسبب سعره، وطلب التأكد من صلاحيتها، وتم ذلك لدى التنقل إلى الحظيرة، أين صادفهم يقومون بتحطيم أقفال الحاوية، وأشار إلى أنه لم يرتبْ في الأمر، بعدما أخبره المتهم الفار أن العمال نسوا مفاتيح الحاوية، وأكد أن التاجر كان يطالبه بوثائق البضاعة التي كان يتهرب في تسليمها، وأنه والتاجر لم يكونا على علم بأن الشاحنة والبضاعة مسروقة.

المتهمون واجهوا جناية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية، جناية السرقة بتوافر ظروف التعدد، الكسر، واستعمال مركبة، وجنحة التهريب، وجنحة إخفاء أشياء مسروقة.

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

رابط دائم : https://nhar.tv/BLGTv
إعــــلانات
إعــــلانات