إعــــلانات

هكذا خطّط “فاكتور” لسرقة 3 ملايير من خزنة مركز بريد “الشراربة” على طريقة الأفلام!

هكذا خطّط “فاكتور” لسرقة 3 ملايير من خزنة مركز بريد “الشراربة” على طريقة الأفلام!

تابعت محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء سبعة شباب، تتراوح أعمارهم بين 24 و37 سنة، من بينهم موزع بريد “فاكتور”. بجناية تكوين جماعة أشرار بغرض الاعداد لجناية، ومحاولة سرقة المقترنة بظروف الليل، الكسر والتسلق. وذلك بعدما خطط لمتهمون لتنفيذ عملية سطو على مكتب بريد بحي “النصر” في “الشراربة” بالكاليتوس. أين استعانوا بقطط للتأكد من فعالية جهاز الإنذار والتسلل للداخل ومحاولة الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بـ3 ملايير سنتيم. كانت موجودة في الخزنة الحديدية.

كما تعود ملابسات القضية لتاريخ 29 جانفي 2019، حين تقدمت القابضة بمكتب بريد حي “النصر” في “الشراربة” ببلدية الكاليتوس بشكوى. أمام مصالح الأمن المقاطعة الإدارية لبراقي بخصوص اكتشافها محاولة السطو على مركز البريد، لدى تنقلها للعمل بتاريخ الوقائع. بعد وقوفها على تحطيم الباب والنافذة مفتوحة، كما انتبهت لثقب بالخزانة التي كانت تحتوي،على مبلغ مالي يقدر بـ3 ملايير سنتيم.

وعليه تنقلت مصالح الشرطة بمركز البريد، أين عاينت عدم وجود كسر على الباب الخارجي والفرعي للمركز. وإنما يوجد آثار عنف على الداعم الحديدي للنافذة “الباروداج”. كما عاينت وجود ثقب على الخزنة الحديدية أسفل المفتاح الرقمي، وآثار أقدام على المكتب الموجود أسفل النافذة.

في حين عاينت الشرطة،وجود آثار أقدام قطط بالغرفة التي تحوي على جهاز الإنذار،تبين أنهما استخدمت للتأكد من فعالية جهاز الإنذار. كما رفعت الشرطة عدة بصمات من مسرح الجريمة،منها بصمات تم رفعها من مكتب المديرة، والتي تطابقت مع بصمات المتهم الرئيسي. ويتعلق الأمر بالمتهم “ق.يوسف”، الذي تبين أنه كان يعمل موزع بريد بنفس مركز البريد، هذا الأخير الذي كشف التحقيق بخصوصه. أنه فصل عن منصبه وظل يتردد على مكتب البريد، وأنه حضر قبل الواقعة حادثة انطلاق جهاز الإنذار. والذي لم يتمكن موظفو المكتب من توقيفه إلا بقطع التيار الكهربائي. في حين أكدت المديرة أنه ظل يستفسر عن فعالية جهاز الإنذار، وهو ما أثار انتباهها. والتي أكدت أنه الوحيد الذي كان على علم بعطل في جهاز الإنذار.

المتهمون ينكرون علاقتهم بعملية سرقة مركز البريد

كما كشفت التحريات عن وجود عدة مكالمات هاتفية جمعت المتهمين في الملف ليلة الواقعة. وبكثافة بين الساعة منتصف الليل والخامسة صباحا، وهو ما رجح في اتفاقهم لتنفيذ عملية السطو التي عجزوا على تنفيذها.

المتهمون وخلال التحقيق معهم أنكروا جميعا علاقتهم بعملية السرقة. على غرار المتهم الأول “ق.يوسف”، الذي أكد أنه عمل منذ 2016 كموزع بريد بمكتب بريد حي “النصر” في “الشراربة”. وأنه قدم شكوى بالمكتب لمفتشية العمل بسبب عدم تسوية وضعيه المهنية،وأكد أنه عانى من خلافات مع مديرة المكتب،وأن القضية كيدية.

وأنكر المتهم الثاني “م.م” علاقته بمحاولة السرقة ويعرف المتهم الأول كونه يقطن بنفس الحي الذي يتواجد به مركز البريد. وأنه معتاد على التواصل معه كونه يعمل دهانا، وكثيرا ما استدعاه في ورشات عمل.

كما أكد المتهم الثالث أنه كان في حالة سكر يوم الوقائع، وهو يتذكر أنه كان ببيته، وأجرى عدم مكالمات هاتفية ولا علاقة له بالسرقة. في حين، أكد المتهم الرابع “م.علي” أنه يعمل في مجال بيع الخردوات وأنه له عدة تنقلات إلى “الشراربة” لممارسة نشاطه. ولا يستوعب توريطه في قضية الحال. وهو حال المتهم “حسام الدين”، وهو طالب جامعي، الذي قال إنه لا يعرف المتهمين وليس له تواصل معهم.

وتأسس “بريد الجزائر” طرفا مدنيا في القضية، وطالب بإلزام المتهمين بتقديم تعويضات للمؤسسة. منوها أن تصريحاتهم جاءت متناقضة، مما يترجم محاولتهم التهرب من المسؤولية الجزائية. وأمام ما تقدم، التمس النائب العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا ضد جميع المتهمين، مع مليون دج غرامة مالية.

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

رابط دائم : https://nhar.tv/IMsAU
إعــــلانات
إعــــلانات