هكذا ضاعت 700 مليون من أجور الأعوان المكلفين بتأمين ملعب 5 جويلية!
اعتصام عدد من المستخدمين المزودين بكلاب مدرّبة للمطالبة بمستحقاتهم المالية فجّر القضية
القضية قيّد التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بسبب منح الأموال لغرباء وانتحال صفة صاحب الشركة
اتهم نادٍ متعاقد مع وزارة الشباب والرياضة، شركة استثمارية خاصة مملوكة من قبل مغترب مقيم في فرنسا بالاستحواذ على المستحقات المالية الخاصة بأعوان أمن مزودين بكلاب مدربة مكلفين بتأمين الحماية للمركب الأولمبي «محمد بوضياف» خلال التظاهرة الرياضية التي احتضنها ملعب 5 جويلية بعد إعادة ترميمه.
وهي الدعوى القضائية التي قُوبلت بشكوى أخرى ما تزال قيد التحقيق على مستوى مكتب عميد القضاة بالغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، في خصوص انتحال صفة ذلك المغترب خلال فترة تواجده للعلاج بفرنسا من أجل التلاعب بتلك الأموال وتوريطه في قضية جزائية.
وحسب المعطيات التي تحوز عليها «النهار»، فإن مجريات قضية الحال تعود إلى شهر سبتمبر من سنة 2015، حينما طلبت الشركة الضحية التي تجمعها اتفاقية مع المركب الأولمبي محمد بوضياف بموجب عقد عمل مبرم مع وزارة الشباب والرياضة، يتعلق بتأمين المرافق والحماية لمعلب 5 جويلية من أجل احتضان تظاهرة كأس الجمهورية لموسم 2014/ 2015 بقيمة مليوني دينار، وهي الصفقة التي على أساسها تسلمت فيها الضحية من المتهم بعد ظفره بالصفقة صكا بالقيمة المذكورة.
المتهم وبعد سماع أقواله فنّد الجرم المنسوب إليه وأكد أن الضحية اغتنم إصابته بوعكة صحية استلزمت نقله إلى فرنسا من أجل إجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى القلب، وانتحل صفته واستغل اسم شركته من أجل تغيير أسماء أعوان الأمن الفرديين وكذا المزودين بكلاب الحراسة المقدر عددهم بـ 200 شخص من أجل تحرير الصك الذي يمثل مستحقاتهم المالية.
وهو ما أدى إلى حرمان الأعوان الذين أنجزوا المهام الحقيقية من أموالهم، مما دفعهم إلى الاعتصام قرب المركب الأولمبي للمطالبة بها، موضحا أن القائمة الفعلية التي أعدها توجد نسخة منها بحوزة مدير المركب، والتي استند عليها من أجل رفع شكوى أمام عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، من أجل الكشف عن حقيقة التلاعب بالقائمة الاسمية وإحالة كل شخص متورط في القضية للتحقيق، سواء يتنمي للوزارة أو للمركب.
