هكذا هرّب “السّعيد الميڤري” وعصابته 11 طنا من “الزطلة” إلى بلجيكا وإسبانيا
أطاحت تحريّات الدرك بالعاصمة، بعصابة “السّعيد الميڤري”، التي تضم 18 متهما على رأسهم أجانب إسبان، بلجيكيين وألمان.
وكانت العصابة تقوم بتهريب المخدرات في حاويات لتصدير فاكهة “التفاح” و “الليمون” من ميناء الجزائر وبجاية، باتجاه موانئ بلجيكا واسبانيا.
وتعود تفاصيل القضية حسب الملف الحصري الذي تحوزه ” النهار أونلاين” إلى تاريخ 11 مارس 2009، على إثر مراسلة تلقاها،مسيّر شركة ” SATRANS”،
من طرف ممثل شركة “SLMAN NEPTUN”، تتضمّن طلب تحويل 3 حاويات من حظيرة الشركة إلى ميناء الجزائر،
من أجل شحنها هناك،على متن الباخرة “راميتا”، ليتم إكتشاف وجود حمولة زائدة، أين عُثر على المخدرات “الزطلة” وزنها 5 طن.
وفي 4 و5 أفريل 2009، اكتشف رجال الدرك الوطني بحظيرة ميناء الرويبة الجاف كمية من المخدرات من نوع “القنب الهندي” وزنها الإجمالي 5492.6 كلغ، أيما يقارب 6 أطنان، على متن 3 حاويات مجهزة بمبرّد .
وكشفت التحريات أن تلك الحاويات استورد فيها التفاح سابقا، وكان من المفروض إعادة شحنها إلى ميناء الجزائر، ليتم نقلها الى بلجيكا.
كما كشفت التحقيقات التي قامت بها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، بأن مالك البضاعة المستوردة يدعى “عبد اللطيف.ب” المكنّى “ياسين” محل أمر بالقبض عن محكمة وهران منذ 9 جويلية 2007.في قضية مخذرات،
حيث كان يستعمل الحاويات المزودة بمبرّد بعد أفراغها من الفواكه لشحنها بالقنب الهندي،مستغلا سجّلات تجارية مستأجرة.
لتفادي اكتشاف هويته، كما تبيّن أن المعني له شركاء في الجريمة من بينهم” الياس.ج” المكنّى ” منير الصوري”، “احمد يوسفي” المكنّى ب” السعيد الميقري”
غرف التبريد المشبوهة
وتوصّلت التحريات أن المتهمون قاموا باستئجار غرف التبريد المتواجدة بجنان العافية ببئر خادم أين كانت تخزّن فاكهة التفاح المستوردة،
والتي كان يزورها سعيد الميڤري بشكل دوري.
كما تم التوصّل من خلال التحقيق إلى أن عملية شحن المخدرات كانت تتم بحضور سعيد الميڤري ،بمستودع مسـتأجر بالشفة بالبليدة.
واكتشف رجال الدّرك بعد تفتيش المستودع يوم 8 أفريل 2009، على عينات من مواد بلاستيكية تم حرقها ومادة تستعمل كعازل.
بالإضافة إلى سائل زيتي بني، ومادة الحنّة، ومادة تشحيم االسيارات وكذا مادة “بوليستار”، وهي مواد كلها تستعمل في تغليف الزطلة.
المداهمة.. والإطاحة ب” السعيد الميڤري “
وإثر عميلة تفتيش منزل المتهم المدعو “عبد اللطيف” بالشراقة، بتاريخ 15 أفريل 2009،تمّ العثورعلى مبلغ مالي يقدر بحوالي 500 مليون، و20 ألف أورو،
كما تمّ العثور في فيلا الشفة التي اشتراها سعيد الميقري، وعبد اللطيف، وقام بتسجيلها بإسم شخص أخر “محمد،م”، لتفادي الشبهات.
على مبلغ بقيمة مليار و151 مليون سنتيم، و438 كلغ من المخدرات.
كما عُثر خلال تفتيش فيلا “سعيد الميڤري” يوم 18 أفريل 2009 بـ “لافيجري” المحمدية.
على مبلغ 650 مليون سنيتم، وسندات بنكية بقيمة 200 مليون بالإضافة إلى عدة وثائق.
كما تم توقيف متهم آخر كان يضمن نقل المخدرات من مدينة مغنية بعد تهريبها من الحدود المغربية الى الجزائر
حيث قال المتهم المدعو “عطاالله.محمد” بعد توقيفه من قبل الشرطة ببلدية الرمشي في ولاية تلمسان في ماي 2009
أنه يتم تهريب النخدرات من المغرب، من عند بارون يدعى “السعيد.ش”، وينقلها من مغنية.
إلى غاية مستودع بالشفة إلى “عبد اللطيف” بمساعدة المدعو “محمد.ب” و”شادل.ا” اللذان كانا يتوليان فتح الطريق أمامه .
معترفا أنه قام ب10 سفريات بين شهري فيفري ومارس 2009، ونقل في كل سفرية حوالي 300كلغ من السموم، مضيفا أيضا.
أنه وبعد حجز الحاويات الثلاثة في أفريل 2009، قام بنقل 15 قنطارمن المخدرات من مستودع الشفة بطلب من “عبد اللطيف”.
إلى مدينة قديل بوهران، أبن وجد في انتظاره “حماني،س” ليأخذه إلى مستودع بأسفل مسكن وقاما بإفراغ الشحنات، لتهريبها من ميناء بجاية
وتمّ توسيع دائرة الإختصاص المحلي إلى ميناء بجاية لوجود معلومات تفيد تغيير نشاط الشبكة الإجرامية إلى الميناء المذكور.
وتم توقيف خمسة من أفرادها بينهم جمركي بالميناء المذكور.
